شريط الأخبار
حبسه جاره 26 سنة باصطبل.. فما قصة السحر المقاومة تستبسل.. "القسام" تقتل 7 جنود اسرائيليين وجيش الاحتلال يعلن إصابة 22 إيقاف رئيس نادي الوحدات وتغريمه ألف دينار لانتقاده الحكام الملك يكرم شخصيات ومؤسسات زرقاوية بميدالية اليوبيل الفضي الملك يفتتح مشروع حافلات التردد السريع عمان - الزرقاء الملك يؤكد ضرورة زيادة الاستثمارات وتوسيع فرص العمل في الزرقاء وفاة طفل بسقوطه من حافلة مدرسة باربد اعتصام جديد للتكاسي ضد التطبيقات "الضمان": لا تاجيل لاقساط سلف المتقاعدين لجنة الحريات بنقابة المهندسين تزور الزميل ميسرة ملص بمكان توقيفه "الأمانة" تقيم حفلا لإعلان نتائج جائزة حبيب الزيودي للشعر صباح الأربعاء الملك يطلع على خطط توسعة لمشروع العبدلي ستوفر 3 آلاف فرصة عمل سنويا ولي العهد يطلع على العمليات اللوجستية في ميناء حاويات العقبة سمارة يعرض مشاريع أعمار واغاثة غزة خلال المؤتمر الدولي للمانحين لماذا يعاني الاردنيون: 50% منهم أجرهم يساوي او أقل من الحد الأدنى للاجور تزايد مخالفات السير بعد "العفو" تنشر "كوابيس اليقظة" بين المواطنين ماساة جديدة.. مركز رعاية يحبس طفلا بين "النافذة والحماية" 8 ساعات يوميا ولي العهد يتابع سير العمل في مشاريع واستراتيجية سلطة العقبة ذبحتونا: دمج وزارتي التربية والتعليم العالي تمهيد لخصخصة الجامعات الرسمية عطلة رسمية بعيد الاستقلال

يدفعون ثمن استبدالهم الدول بالتنظيمات المسلحة

يدفعون ثمن استبدالهم الدول بالتنظيمات المسلحة

د هايل ودعان الدعجة

 

لا شك بان حالة الضعف التي تمر بها الدول العربية والاسلامية جعلت منها صيدا سهلا وثمينا لاعدائها وخصومها الذين استثمروا هذا الحالة جيدا في تمرير اجنداتهم وتحقيق اهدافهم التي جاءت ترجمة لمخططاتهم ومؤامراتهم في ظل وجود بيئة مناسبة لتنفيذها ، جعلت العديد من الدول ذات الخلفية الاستعمارية تستغل هذه الفرصة التاريخية والثمينة في تحقيق اطماعها ومصالحها في منطقتنا ودعم الكيان الاسرائيلي وحفظ أمنه وضمان تفوقه ، كالولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية ( وروسيا ) . وكان اللافت في سياسة هذه الدول للوصول الى مبتغاها ، اشاعة الفوضى والاضطرابات والحروب في الدول المستهدفة ، بطريقة قادت الى وقوع حروب داخلية بين مكوناتها  .. من جيش وقوات امنية وتنظيمات سياسية وشعبية وطائفية وغيرها ، فتحت المجال لتدخلات اقليمية تحديدا على شكل تنظيمات مسلحة ، واحيانا الدفع بدول المنطقة نفسها للتدخل بشؤون دول اخرى مجاورة ( حروب بالوكالة ) ، وبث الدمار والفوضى والخراب بها لحساب اطراف دولية لها مصلحة في اثارة مثل هذه الاجواء العدائية في المنطقة ، وبما يصب في مصلحتها وتوسيع نفوذها .

الا ان حالة الضعف هذه .. التي تعاني منها دول المنطقة ، شكلت ما يشبه الفخ الذي وقعت فيه هذه الاطراف ، عندما ذهبت في تفكيرها بعيدا في استثمار هذه الحالة ، لدرجة الانقلاب على دول كانت بالنسبة لها حليفة وصديقة وطيعة ومتعاونة ( ومخترقة ) حد الاستسلام والخضوع ، ومنقادة ومنساقة معها طمعا في كسب رضاها ، بحيث لم تجد اي صعوبة في تحقيق اهدافها ومصالحها ، لتستبدل هذه الاجواء الطيعة والسلمية باخرى ( متمردة ) وعدوانية ، عندما ركبت رأسها محاولة توظيف حالة الضعف الى اقصى درجة ممكنة بتدبير المكائد والفتن لتشعل فيها شرارة الحروب والفوضى والاضطرابات ، مفسحة المجال للتنظيمات المسلحة في استثمار الموقف ، ( وبدعم منها احيانا ) لتدخل على خط المواجهة مع الدول التي تنتمي لها هذه التنظيمات او الدول المجاورة ، وتصبح ذات نفوذ وتأثير لدرجة التحكم بكافة مفاصل الدولة والسيطرة عليها والتحكم بها .. 

ولما كانت هذه التنظيمات اقرب الى الشعوب ، وليس في نهجها اعتبارات وحسابات كتلك التي تأخذها الدول والحكومات باعتبارها ، وبنفس الوقت غير مرحب بها من قبل غالبية دول العالم ، فان احتمالية دخولها في حروب وصراعات مع بعض الدول تبقى قائمة ، ومنها بطبيعة الحال وعلى رأسها الدول التي تسببت في وجودها وظهورها ، والتي هي على اجنداتها اصلا ، باعتبارها المسؤولة عن ضعف بلدانها وتردي اوضاعها ونهب خيراتها ومواردها ، بحيث تدخل معها في صراعات ومواجهات طويلة وعلى عدة جبهات ، بطريقة قد تزعجها وتهدد وجودها  ، عندها سوف تضطر لمغادرة المنطقة ، بعد ان استبدلت الدول الامنة والمستقرة التي تقيم معها علاقات ودية وقوية ومميزة تصب في مصلحتها ، بتنظيمات مسلحة باتت تستهدفها وتهدد مصالحها . وبذلك تكون قد وقعت بشر اعمالها ودفعت الثمن غاليا .