شريط الأخبار
معلمة مدرسة تتعرض لاعتداء سيدتين بمدرستها بعمان مؤتمر السمنة يوصى بعدم صرف أدوية التنحيف الا عن طريق الأطباء المختصين "التعليم العالي" ماضية بتخفيض اعداد القبول بالطب و"الاسنان" كنائس المملكة تحتفل بأحد الشعانين: لتصمت لغة السلاح، ولتتكلم لغة السلام احتجاجات الطلاب المؤيدين لغزة بأميركا تتسع واعتقالات المئات في بوسطن وأريزونا ضبط جديد لاعتداءات كبيرة على المياه بالشونة الجنوبية المجرم نتنياهو يؤرقه احتمال اصدار "الجنائية الدولية" مذكرة اعتقال ضده دومينو استقالات كبار قادة الامن باسرائيل ينطلق وهاليفي على الدور اجتماع الرياض السداسي العربي يؤكد رفضه القاطع لاجتياح رفح الفيصلي يتكسح الاهلي بخماسية نظيفة الرنتاوي: مسألة غزة هي الان في مفترق خطير ما بين الحرب والسلام المرصد العمالي: ارتفاع اصابات العمل اردنيا.. و200 وفاة اصابية الشواربة: بدء التشغيل التجربي للباص السريع بين عمان والزرقاء 15 ايار رئيس الديوان الملكي يفتتح مشاريع مبادرات ملكية في محافظة إربد ازالة اعتداءات على قناة الملك عبد الله بالشونة الجنوبية عدم استقرار جوي وتوقع امطار ورعود ا لصفدي: كارثة في غزة بمواجهة عدوان وحشي.. والحرب يجب ان تنتهي تفاصيل صادمة.. وحش بشري يختطف رضيعة ويقتلها بعد اغتصابها الاحتلال يزعم احباطه لتهريب مخدرات للاردن الحج لا يسلم من النصابين: تحذير سعودي من مكاتب وحملات وهمية

أوراق نصف آذار الأخير ..

أوراق نصف آذار الأخير ..
د. نضال القطامين
في أيام آذار الاخيرة، سيحلّ شهر الصوم الفضيل، شهر العبادة وشهر القرآن.

في منتصف هذا القلق، وسط تسونامي للإنفعالات وتوالي الخيبات، نحن أحوج لفضائله الباذخة، أحوج لتوقيفٍ مؤقت لمردة شياطينه ومردة البشر، أولئك الذين عاثوا فسادا في الخلق وفي النخوة وفي الخصام الشريف. سيتسنى لنا في ساعات الصيام الطويلة قراءة المشاهد من أركانها المختلفة، سيكون بوسعنا مشاهدة رأس جبل الجليد، وسيتيح لنا الوقت الطويل، محاولات التكهن بحجم قواعده الغاطسة، تلك التي تخبئها الظروف ومشاهد السياسة المتأرجحة. ثمة جبال جليد شاهقة الإرتفاع، يوشك جليدها المذاب بشمس الأحداث، أن يصنع الفوضى والتسونامي، ويوشك أن يعيد انتاج خرائط المنطقة في السياسة وفي الإقتصاد. في غرب النهر الخالد، حيث تشهد ميادين الأرض المغتصبة مظاهرات ساخطة، تشي بشكل فاضح عن ضغائن وغيظ وكراهية لسياسات نظام الأبارتايد في تل أبيب، عن حنق يتسامى ضد الساسة الذين غلّفوا درجات سلّمهم السياسي بإجراءات القمع الصفيقة وبخطوات الفصل العنصري التي يصفّق لها جمهور الأوغاد من أتباعهم ومواليهم، في غرب النهر حيث يمكن رؤية ثلثي جبل الجليد الذي نطمح في مستهل انهياراته، أن يخضع هذا النظام الظالم لقرارات العالم حيال قضية فلسطين. في الشرق، حيث السعودية العربية، التي تتشكّل فيها خرائط حصيفة تعيد النظر في التعامل بحكمة مع مجمل القضايا السياسية والإقتصادية، وفي أعالي البحار في نصف العالم الشمالي، حيث كرة الأزمة الروسية الأوكرانية المتدحرجة تكبر وتكبر وتفسح الميادين لمزيد من القتل والخراب والتشريد. في الشمال، حيث سورية وقد ترك العرب والعالم شعبها العروبي القومي تحت سياط الإرهاب والزلازل، وهي التي احتضنت مع العراق فكرة القومية العربية ونافحت عنها، وفي المغرب العربي وقد امتد خلاف الأهل على السلطة والدساتير. ربما توشك هذه القمم الملتهبة والباردة في آن معا، أن تلفظ للعالم تحالفات جديدة غير معهودة، ربما يحتشد المتناقضون ويلتقي المتنافرون، ربما ينصرف العالم للتآلف والتعاهد، ربما ينصرف العلم للبناء والتفكير في حلول للكوارث وللنازلات والأوبئة، ومؤكدٌ أننا ننصرف، نحن العالم الثالث، لإنتاج دواحس جديدة، ولكأن تاريخنا المعبأ بالفتن بحاجة لخبل جديد وشحناء اخرى تصب على الطين الغارق في الرطوبة ماء كثيرا….