وسط حضور لافت من الادباء والمثقفين، وبرعاية الوزير السابق الدكتور طه الهباهبة الرئيس الفخري لمنتدى الفضيلة، نظّم منتدى الفضيلة الثقافي بالتعاون مع منتدى الحصن للتراث والثقافة ومنتدى الكتة الثقافي يوم السبت الماضي، أمسية تضامنية مع الأهل في فلسطين وغزة تحت عنوان " فلسطين في عيون الأردنيين " وذلك في مركز الحصن الثقافي في مدينة الحصن.

واشتملت الأمسية على كلمات ترحيبية من راعي الحفل ورؤساء المنتديات المشاركة، إضافة لقصائد لغزة وطوفان الأقصى والأردن شارك بها شعراء من الأردن واليمن.

فقد شارك بالأمسية الشعراء: الدكتور حربي المصري، إسراء حيدر محمود، الدكتور عبده الغشامي من اليمن، وسمية الحمايدة، وإدارة حمزة العنسي من اليمن.

وتحدّث الشعراء في قصائدهم عن صمود الأهل في غزة، وتضامن الأردنيين معهم ودعم صمودهم ضد العدو الغاشم.

واستهل الاحتفال بالسلام الملكي وآيٍ من الذكر الحكيم..
ثم رحّب مقدم الأمسية براعي الحفل وبالحضور وبالشعراء المشاركين، والذي استأذن الحضور للوقوف وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

وبدوره رحّب عاطف البواب أمين سرّ منتدى الحصن للثقافة والفنون باسمه وباسم أعضاء الهيئة الإدارية براعي الحفل وبالضيوف، وتحدّث عن شهداء غزة ووجّه لهم تحية إجلال لصمودهم.

وقال: إنّ الأردن يئن لأنينهم، فنحن شعرنا بمصابهم منذ اليوم الأول. وتعجز الكلمات عن وصف ما يحصل في غزة، فمهما قلنا نبقى مقصّرين.

وأما رئيس منتدى الكتة الدكتور هاني الرواشدة، فقد رحّب براعي الحفل وبالضيوف الكرام.

وأثنى على التشاركية بين المنتديات والتي من خلالها ربما تستطيع الكلمة أن تصل وتُحدث تغييراً.

وقال: نحن نقول " فلسطين في عيون الأردنيين"، أما أنا فأقول: إنّ الفلسطينيين والأردنيين دمهم واحد، فنحن نجد الكثير من العائلات المنتشرة في مناطق الأردن لها وجود في مناطق مختلفة من فلسطين، فالدم واحد والقضية واحدة.

ورحّب رئيس منتدى الفضيلة فتحي الكسواني براعي الحفل الرئيس الفخري للمنتدى، وبرؤساء المنتديات المشاركة، وبالشعراء.

وقال: إنّ الأسرة الأردنية والأسرة الهاشمية واحدة، والأسرة الأردنية والأسرة الفلسطينية واحدة.

ونحن نردّد ما قاله جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين " عدوّي إلى يوم الدّين من يفرّق بين الأسرة الواحدة" وكرر جلالة الملك عبدالله الثاني ما قاله والده في هذا المجال. ونحن في هذا البلد المعطاء ندعم صمود الأهل في فلسطين وغزة.

كما ذكر مواقف الأردن وما يقدّمه لكسر الحصار على غزة.

وأما راعي الحفل الوزير الأسبق الدكتور طه الهباهبة، فقد قدّم شكره وامتنانه لمنظمي اللقاء.
وتحدّث عن أهمية هذه الأمسيات التي تحرّك المشاعر الإنسانية والوطنية، وتمدّ الآخرين بالحماس والشعور بمأساة الأهل في فلسطين.

كما شكر الشعراء الأردنيين واليمنيين على ما قدّموه من قصائد تناولت المعاناة التي تتعرض لها غزة وتقديم الدعم المعنوي لهم من خلال الكلمة.

وقال: أنا لا أجيد الشعر، ولكن في هذا المساء يمثّلني بطل معركة الشجرة الشاعر عبد الرحيم محمود عندما قال:

سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياةٌ تسرّ الصّديق
وإما مماتٌ يغيظ العدى

وقال إنّنا شعب واحد، فمثلاً الشهيد البطل محمد ضيف الله الهباهبة بطل معركة السموع ما زال مدفوناً في فلسطين.

وقد أتت هذه الأمسية تضامناً مع الأهل في غزة واستنكاراً للأعمال الإجرامية التي يرتكبها العدو الغاشم.

وفي الختام تم تكريم الشعراء المشاركين بشهادات تقديرية