شريط الأخبار
رفح ورقة مساومة مصرية أمريكية ضد الكيان وحماس معلمة مدرسة تتعرض لاعتداء سيدتين بمدرستها بعمان مؤتمر السمنة يوصى بعدم صرف أدوية التنحيف الا عن طريق الأطباء المختصين "التعليم العالي" ماضية بتخفيض اعداد القبول بالطب و"الاسنان" كنائس المملكة تحتفل بأحد الشعانين: لتصمت لغة السلاح، ولتتكلم لغة السلام احتجاجات الطلاب المؤيدين لغزة بأميركا تتسع واعتقالات المئات في بوسطن وأريزونا ضبط جديد لاعتداءات كبيرة على المياه بالشونة الجنوبية المجرم نتنياهو يؤرقه احتمال اصدار "الجنائية الدولية" مذكرة اعتقال ضده دومينو استقالات كبار قادة الامن باسرائيل ينطلق وهاليفي على الدور اجتماع الرياض السداسي العربي يؤكد رفضه القاطع لاجتياح رفح الفيصلي يتكسح الاهلي بخماسية نظيفة الرنتاوي: مسألة غزة هي الان في مفترق خطير ما بين الحرب والسلام المرصد العمالي: ارتفاع اصابات العمل اردنيا.. و200 وفاة اصابية الشواربة: بدء التشغيل التجربي للباص السريع بين عمان والزرقاء 15 ايار رئيس الديوان الملكي يفتتح مشاريع مبادرات ملكية في محافظة إربد ازالة اعتداءات على قناة الملك عبد الله بالشونة الجنوبية عدم استقرار جوي وتوقع امطار ورعود ا لصفدي: كارثة في غزة بمواجهة عدوان وحشي.. والحرب يجب ان تنتهي تفاصيل صادمة.. وحش بشري يختطف رضيعة ويقتلها بعد اغتصابها الاحتلال يزعم احباطه لتهريب مخدرات للاردن

هل لدينا مؤلفو كتب مدرسية؟

هل لدينا مؤلفو كتب مدرسية؟


 د. ذوقان عبيدات

 

كانت وزارة التربية تشعر بمشكلة ضعف  مؤلفي الكتب المدرسية،، ولذلك لجأت إلى الجامعة الأردنية، وأعطتها عطاء تأليف كتب الاجتماعيات، واللغة العربية، والفلسفة، وموادَّ غيرها. كانت تجربة مؤلمة جدّا، فأساتذة الجامعة وضعوا محاضراتهم في كتب الأطفال! كان ذلك بعد مؤتمر التطوير التربوي عام 1987.

دارت الأيام ، وتكررت التجربة عام 2015 لكن بشكل غير مؤسّسي، وفشل المؤلفون في وضع كتب اللغة العربية، والاجتماعيات، والدين، والثقافة العامة، وتعرضت الكتب إلى نقد مرير، فعدّل معظمها وألغي كتاب الثقافة العامة" المحمي بستار حديدي" بسبب سطوة مؤلفيه، ونشأ المولود الجديد: "المركز الوطني للمناهج" عام 2017، ولقلة الخبرة، بدأ المركز بالتأليف بعيدًا عن تأثيرات وزارة التربية، ولكنه عاد سريعًا لفنيي الوزارة، مع علماء الجامعة، إلى أن عادت ثقافة وزارة التربية بالسيطرة الكلية على المناهج؛ لأن المركز اختار سياسيّين، ومتنفذين، وأساتذة جامعات لا خبرة لديهم، فعادت الأمور إلى مجاريها:

حتى متى أنت في لهوٍ وفي لعبٍ؟

فالموت نحوك يهوي فاغرًا فاه!!

هذا خطابهم لأبناء 13 سنة؛ والله يسترنا من خطابهم لأبناء 16 - 18.

إذن؛ نحن أمام مشكلتين: عودة ثقافة، ووزارة التربية عن طريق تحكّم فنيّيها بمناهج اللغة العربية والاجتماعيات، وعن طريق تشكيل المجالس التربوية التقليدية المحافظة  التي رفضت تدريس نظرية دارون! فالمشكلة الحالية هي: المؤلف، والمجلس، وثقافة الوزارة. فالمركز الوطني للمناهج فشل في تكوين ثقافة، وتقاليد، وقيم عمل خاصة به.

 

(01)

محاولات أساسية

في عام 2020 حاول المركز الوطني للمناهج تأسيس معهد إقليمي لإعداد خبراء في التأليف، وعلاقاته بالتصميم، واللغة، والفنيّات، وإدماج المفاهيم، ورشاقة الكلمات، ووضوحها، وتصغير حجم الكتاب، إلّا أن فاعلًا ما، أو مجموعة فواعل مؤازرة له أحبط فكرة معهد إعداد المؤلفين!! 

تم الافتتان بتجارب تأليف كتب العلوم، والرياضيات، وسيطرة فاعليها على عموم المركز، واستتب الأمر لهم، ولم نتقدم خطوة واحدة! ووصلنا إلى مركز وطني خالٍ من أي خبرة مناهج أكاديمية، أو عملية، سوى سفراء وزارة التربية من الثقافة إياها: "نافق للدولة واعمل ما تريد"!!

 

(02)

كتاب الدراسات الاجتماعية الصف السابع: مثالًا على غيابالتأليف!

صدر الجزء الثاني من الكتاب قبل أيام بتأليف من: مؤرّخ كبير، وسياسيّ، وسياسيّ أكاديميّ، وعدد من العاملين التربويّين، وبمراجعة تربوية.... وهكذا خلا الكتاب من أي جهد مختص في المناهج!! 

سأكتفي بوصف الكتاب، وأترك للقارىء استنتاجاته!

1- اشتمل الكتاب على الوحدات الآتية بالترتيب:

أنا، والإعلام.

السلطة، والحكم.

التسامح والمساواة، والتغير الاجتماعي.

رحلة في وطني.

الخلفاء الراشدون، والدولة الأموية.

السكان في الأردن.

هذه وحدات الكتاب.

وفي الوصف أيضًا

لا ترتبط وحدة لاحقة بما سبقها؛ فهي وحدات منفصلة يمكن أن تكون كل منها كتابًا لا علاقة له بالآخر.

إعلام، مهارات حياتية، السلطة، محافظات الأردن، الخلفاء الراشدون والدولة الأموية، وأخيرًا: سكان الأردن.

لم تستند دراسة أي وحدة على ما سبقتها، وليس لها علاقة بما  لحقتها. وللأمانة، كانت الدروس داخل كل وحدة مترابطة إلى حدّ مناسب.

وهذا يعني أن كل وحدة كتبها أحدهم، ولم يتشارك مع الآخرين.

ولذلك، سيبذل المنسق جهدًا للمحافظة على نسق العرض، وليس المحتوى.. فالكتاب من تأليف عدد من أفراد جمعتهم صدفة، وليس من فريق تأليف. وهذه هي معضلة التأليف في بلادنا! من يكتب وحدة الإعلام لا يعرف ماذا كتب مؤلف وحدة المحافظات، وهكذا..!!

إذًن؛ الكتاب ليس كتابًا، بل مجموعة موضوعات ليس بينها روابط، وكأن الطالب يحمل"ريموتًا" يحركه بين كل وحدة، وأخرى!!

لم أنقد محتوى ا ففي المحتوى لأول مرة ما يشجع على التفكير

حيث يشكر منسق الكتاب!

ملاحظة:

ما مؤهلات من سيدرِّس هذا الكتاب؟ وهل هو متوافر؟

فهمت علي جنابك!!