ترامب يعلن مخططه لتهجير 1.5 مليون غزاوي.. والاردن ومصر بعين العاصفة
موجة غضب عارمة
واستنكار اردنية وفلسطينية اثارتها اليوم تصريحا الرئيس الامريكي دونالد ترامب،
حول رغبته بتهجير فلسطينيين من قطاع غزة الى الاردن ومصر.
وفيما لم يصدر موقف
رسمي اردني بعد على تصريحات ترامب العدائية ضد الشعوب الاردنية والفلسطينية
والمصرية، ويتوقع ان يصدر قريبا مثل هذا الموقف، شنت الاحزاب والنواب وشخصيات
سياسية وشعبية هجوما على ترامب وخططه ورفضها.
كما اعلنت حركة حماس
والقوى الفلسطينية رفضها لمخططات ادارة ترامب الصهيونية معلنة ان الشعب الفلسطيني
سيفشل مثل هذه المخططات.
وكان أعلن ترامب،
الليلة الماضية، عن مخططه لتهجير ما لا يقل عن مليون ونصف مليون من قطاع غزة، من
أصل أهل القطاع الذي كان يبلغ عددهم قبل بدء حرب الإبادة 2.3 مليون نسمة، وقال
للصحفيين إنه تحادث مع جلالة الملك عبد الله بهذا الشأن، بمكالمة هاتفية جرت الليلة
الماضية، وقال إن نفس الأمر سيعرضه اليوم الأحد على الرئيس المصري عبد الفتاح
السياسي، وسيطالبه كما الأردن، بأن تستقبلا عددا كبيرا من المهجرين.
وحتى أمس، كان يجري
الحديث عن هذا المخطط على ألسنة "مصادر" و"مستشارين" لترامب،
وهذه المرة الأولى التي يجاهر بها ترامب مباشرة، دون أي صياغات التفافية.
ويبدو أن هذا المشروع، وليد أحزاب عصابات
المستوطنين الصهيونية، بات مشروعا لترامب وإدارته الجديدة، التي تعج بأسماء
صهيونية يمينية متشددة، أو أنصارهم، ومنهم من يتولى وظائف أساسية تتعلق بالشرق
الأوسط وإسرائيل.
ومع التقدير أن البلدين
والشعب الفلسطيني سيرفضزن الانخراط بهذا المشروع المجرم، بحسب ما أعلن سابقا،
حينما حاول الرئيس الأمريكي السابق، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، تسويق مشروع
التهجير، فإن الأنظار ستتجه الى أدوات الضغط التي سيستخدمها ترامب لتطبيق هذه
الجريمة ضد الإنسانية، مثل دعم إسرائيل بمنع الامدادات لقطاع غزة، والطلب من دول
عربية وعالمية بعدم تقديم المساعدة لقطاع غزة.
وفي المقابل فإن ترامب
قد يضغط على الأردن من خلال وقف أو تجميد مرحلي للدعم الأمريكي السنوي للأردن،
الذي يبلغ 1.5 مليار دولار، بغالبيته لصرف ليس عسكريا. وتشكل المساعدات
الأمريكي للأردن ركيزة أساسية في موازنة الدولة التي تعاني من أزمة اقتصادية.
وقال ترامب، وهو على
متن طائرة في الولايات المتحدة، "تحدثت إلى الملك عبد الله، ملك الأردن،
اليوم بشأن نقل الناس من غزة المدمرة إلى الدول المجاورة. حيث سيتضمن ذلك بناء
مساكن في موقع مختلف ليتمكنوا من العيش في سلام للتغيير، يمكن أن يكون مؤقتا أو
طويل الأمد. كما سأتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غدا بشأن ذلك".
و قال ترامب
"سأتحدث مع الجنرال السيسي غدا (الأحد) في وقت ما. أود أن تأخذ مصر الناس.
وأود أن تأخذ الأردن الناس. أنت تتحدث عن مليون ونصف المليون شخص، ونحن فقط نقوم
بتنظيف هذا الشيء بالكامل. كما تعلمون، على مر القرون كان هناك العديد والعديد من
الصراعات. ولا أدري، يجب أن يحدث شيء ما. إنه موقع مهدم حرفيا، تم هدم كل شيء
تقريبا والناس يموتون هناك، لذلك أفضل أن أشارك مع بعض الدول العربية ببناء مساكن
في موقع مختلف، حيث يمكنهم ربما العيش بسلام للتغيير. قد يكون مؤقتًا أو قد يكون
طويل الأمد".
وتزامنت تصريحات ترامب
العدائية ضد الاردن مع قرار امريكا بتعليق مساعداتها لاغلب الدول ومن بينها الاردن
لتسعين يوما.