"ملتقى دعم المقاومة" يبحث آليات عمله لمواجهة التهديدات ضد الأردن ودعم الصمود الفلسطيني


عقد الملتقى الوطني
لدعم المقاومة وحماية الوطن لقاءً موسعاً مساء أمس ضم عددا من السياسيين والحزبيين
الأعضاء في اللجنة التنفيذية والهيئة العامة للملتقى وتم خلالها قراءة للمشهد
السياسي فيما يخص الأردن وفلسطين والإقليم ومسار الأحداث خلال العام الجاري
ومستقبل المقاومة في ظل الضغوط الأمريكية والصهيونية، وبحث آليات العمل التي سيقوم
بها الملتقى خلال المرحلة المقبلة والفعاليات المتنوعة سياسياً وإعلامياً
ومجتمعياً وميدانياً، والتي ستكون باكورتها مسيرة مركزية بعد صلاة الجمعة المقبلة
من أمام المسجد الحسيني.
الحروب: التوافق على
مسار وتحركات المرحلة المقبلة
وأشارت رئيس الملتقى
الدكتورة رلى الحروب أمين عام حزب العمل إلى أن المشاركين اقترحوا عدة
فعاليات للإغاثة ولصالح إعادة الإعمار في غزة والبحث في آلية لربط المجتمع الدولي
بالأسر الفلسطينية في القطاع للتبرع مباشرة للشعب الفلسطيني ، وتقييم تجربته خلال
الفترة الماضية التي امتاز فيها بقدرته على ضبط وتحريك الشارع طيلة سنة ونصف من
العدوان على غزة.
كما اعلنت عن توافق
المشاركين على عدة فعاليات منها إقامة فعالية شهرية منتظمة تحمل عنواناً سياسياً
يتعاطى مع آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وعقد ملتقى وطني ربعي يناقش مستجدات
الصراع مع العدو الصهيوني ويخرج بتوصيات عملية تقدم للجهات الرسمية، وتقديم موقف
الملتقى تجاه مختلف القضايا لعدة جهات رسمية منها لجنة فلسطين النيابية ومجلس
النواب، واطلاق حملات دورية إعلامية تتفاعل مع الشأن العام وعلى رأسها قضية معتقلي
دعم المقاومة، وعقد حملة تختص بالمطالبة بتعديل التشريعات التي تجرم المقاومة
والفعل المقاوم ومنها قانون منع الإرهاب وقانون العقوبات والجرائم الالكترونية .
وأشارت الحروب للتوافق
على تفعيل زيارة المعتقلين على خلفية فعاليات دعم المقاومة والتواصل مع عائلاتهم
وتنظيم اعتصامات أمام مجلس النواب للمطالبة بالإفراج عنهم، مع تفعيل العمل
بالمقاطعة الشعبية ورفض التطبيع والتوعية من أخطارها على المجتمع الأردني.
السقا: الملتقى يسعى
لتوسيع مظلته
فيما أكد الأمين العام
لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس وائل السقا أن هذا اللقاء يأتي تأكيداً على
استمرار الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن في دوره الوطني والمضي قدماً
بفعالياته في مواجهة ما يتعرض له الأردن من تهديدات أمريكية وصهيونية والوقوف ضد
مخططات التهجير، مع العمل على توسيع مظلة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية
الوطن ورفده بالعديد من الشخصيات الوطنية والقوى السياسية الداعمة لنهج المقاومة،
وبحث تشكيل اطار شعبي رافض للتهجير ومتمسك بحق العودة وقد يكون هذا عنواناً لمؤتمر
وطني كبير يدعو اليه الملتقى خلال الشهرين المقبلين.
كما اشار السقا إلى أنه
سيتم التواصل مع قوى سياسية أخرى في مختلف دول العالم الداعمة للحق الفلسطيني
وتغيير شكل الخطاب للتواصل مع فئات جديدة من العالم لا سيما الشباب باعتبار أنها
قضية إنسانية عالمية بمواجهة الاحتلال والهيمنة الإمبريالية.
الكيلاني: دعم المقاومة
للتصدي للعدوان الصهيوني المدعوم أمريكياً
من جهته اكد عضو
الملتقى الدكتور عبد الفتاح الكيلاني أن هذا اللقاء جاء استكمالاً لنشاطات
الملتقى وتأكيد استمراريته في ضوء التطورات الجارية، وخرج بعدة توصيات للعمل
وفعاليات للعمل، كما جرى طرح العديد من القضايا التي تهم الوطن باعتبار أن دعم
المقاومة هي عنصر رئيس في التصدي للعدوان الشرس الصهيوني المدعوم أمريكياً وهو
تهديد يشمل كل الأمة.
وأضاف الكيلاني"
هذه التحديات تتطلب إثارة الوعي في الوطن العربي ليكون هناك أهمية لما يقدمه هذا الملتقى
الذي شكل نموذجاً يحتذى به، مع سعينا للتواصل مع مختلف القوى الحية في العالم
العربي لتكرار هذا التجربة التي تحتاج إلى ديمومة ولنكون جاهزين في مواجهة العدوان
الذي يتهدد الجميع".
*السواعير: دعم القدس والضفة محور الاهتمام المرحلة
المقبلة
فيما أشارعضو المكتب
التنفيذي للملتقى الدكتور هايل السواعير إلى أن لقاء يوم أمس كان لبحث نوعية
الفعاليات الشعبية خلال المرحلة المقبلة، وستبدأ بمسيرة الجمعة المقبلة من أمام
المسجد الحسيني بعنوان " القدس صمود المقاومة ووعود التحرير"، ستكون
القدس والضفة الغربية هي محور الاهتمام خلال المرحلة المقبلة، مع التنوع في
الآليات والأساليب وعدم الاكتفاء بالفعاليات التي تقام يوم الجمعة، ليصار إلى عقد
محاضرات ومؤتمر صحفي حول موقف الملتقى من المستجدات السياسية وغيرها من الآليات.
*جعابو: المطلوب الوقف صفا واحدا ضد التهجير
فيما أشار أمين سر
الملتقى نعيم جعابو القيادي في الحركة الإسلامية أن اللقاء أكد على أهمية وجود
الملتقى الوطني كعنوان سياسي لدعم المقاومة وأن المعركة بين حق وباطل وبين إرادة
الشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه وإرادة المغتصب الصهيوني الذي يشعر لأول مرة بالخطر
الوجودي رغم ممارساته العدوانية في المنطقة وسعي الولايات المتحدة لرسم مشهد جديدة
وصناعة انتصار وهمي للعدو الصهيوني.
وأكد جعابو أن الواقع
اليوم يتطلب وقوف الجميع الشعبي والرسمي خاصة أن مخاطر التهديد بدأت باتجاه الأردن
وأن مخطط التهجير يمارس على الأرض في الضفة الغربية، وأن المطلوب من الجميع الوقوف
صفاً واحداً لمواجهة كل المخططات التي تواجه الأردن، والتأكيد على أن الإصلاح
السياسي قوة للأردن الذي قوته هي قوة في دعم الأشقاء في فلسطين، وأن عنوان الأقصى
والضفة يجب أن يبقى حاضراً بقوة في الحراك الشعبي الأردني.
البشير: الصراع لن
ينتهي إلا بزوال الاحتلال
فيما أشار عضو الملتقى
محمد البشير إلى أن اللقاء كان بمثابة مراجعة لرؤية الملتقى وأهمية استمراره
ونشاطه السياسي وحراكه الذي كان تعبيراً حقيقياً عن نبض الشعب الأردني تجاه
التضامن مع الشعب الفلسطيني مقاومته ضد الاحتلال واستنكار العدوان الغاشم من العدو
الصهيوني بدعم أمريكي، والتأكيد على أن هذا الصراع لن ينتهي إلا بزوال الاحتلال
المدعوم بالمشروع الامريكي الغربي، مشيراً إلى أن الأنظمة العربية اليوم باتت تعي
أن هذا الكيان يشكل تهديداً وجودياً لها وأنه لا يحترم الاتفاقيات الموقعة معه،
وأنه لا يفهم سوى لغة القوة وأن المقاومة هي الطريق لتحرر الأمة ونهضتها.