الاحتلال يبدا حربا برية محدودة بغزة لفصل الشمال عن الجنوب..وكاتس يتوعد بمزيد من الابادة


اعلن الاحتلال الاسرائيلي أن جيشه
بدأ اليوم الأربعاء عملية برية محدودة في قطاع غزة،
بينما استشهد 60 فلسطينيا في غارات جديدة.
وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن
هذه العملية البرية تهدف لتوسيع المنطقة الدفاعية ووضع خط بين شمال القطاع وجنوبه.
وأضاف البيان أن قوات الجيش سيطرت
ووسّعت سيطرتها على وسط محور نتساريم الذي
يقع وسط القطاع.
وذكر البيان الإسرائيلي أن قوات لواء غولاني ستتمركز بالمنطقة الجنوبية وستكون
جاهزة للعمل داخل قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال سيطرت سابقا على
هذه المنطقة إلى أن انسحبت منها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي
دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي وقت سابق اليوم، قال وسائل إعلام
إسرائيلية إن الجيش أغلق أجزاء من شارع صلاح الدين في منطقة نتساريم.
ومن جانب آخر، قالت هيئة البث
الإسرائيلية إن القوات الأجنبية المخولة بالتفتيش على محور نتساريم غادرت المكان
أمس.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب
إخلاء بلدة بيت حانون في
الشمال، وبلدتي وخزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة في خان يونس جنوبي
القطاع.
وأكدت الأمم المتحدة أن آلاف الأشخاص
نزحوا من غزة إثر أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
عشرات الشهداء
ويأتي الإعلان الإسرائيلي عن بدء
عملية برية محدودة، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي
غاراتها على مناطق متفرقة في قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد 60 فلسطينيا، معظمهم
نساء وأطفال، وفق ما قالت مصادر طبية للجزيرة.
وأفادت مصادر طبية للجزيرة بارتفاع
حصيلة الشهداء إلى نحو 460 شهيدا في الغارات المستمرة على قطاع غزة منذ فجر أمس.
ومنذ
فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها الجماعية بغارات جوية عنيفة وواسعة
النطاق استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن "436 شهيدا وأكثر من 678 إصابة” حتى
الأربعاء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
والأربعاء،
توعد وزير الدفاع الإسرائيلي "يسرائيل كاتس”، الفلسطينيين في قطاع غزة بمزيد من
الإبادة، معتبرا أن "القادم أصعب بكثير”.
وقال
كاتس، في كلمة متلفزة: "سكان غزة، هذه آخر رسالة تحذير”.
فيما
أعلن الجيش الإسرائيلي، البدء بعملية برية "محدودة ودقيقة” وسط قطاع غزة وجنوبه،
ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين منذ أكثر من 16 شهرا.
وردا
على ذلك، حملت حركة حماس، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات التوغل البري في
وسط غزة.
وأكدت
عبر بيان تمسكها باتفاق وقف إطلاق النار، داعية الوسطاء (مصر وقطر) إلى "تحمّل
مسؤولياتهم في لجم هذه الخروقات والانتهاكات غير المسؤولة، وإلزام مجرم الحرب
نتنياهو بالتراجع عنها، وتحميله المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات قد تنجم عنها”.
وترتكب
إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة،
خلّفت إجمالا أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما
يزيد على 14 ألف مفقود.