شريط الأخبار
الوسطاء يحاولون انعاش هدنة الستين يوما بغزة.. ومصر تتحدث عن ادارة تكنوقراطية مؤقتة باشراف السلطة معاناة الحرارة المرتفعة تستمر اليوم وغدا.. والجمعة تبدا بالانخفاض الملموس بدء صرف رديات ضريبة الدخل لعام 2023 وما قبل بقيمة 22 مليون دينار ضبط أكثر من نصف مليون حبة مخدرة في حدود الكرامة تسوّل عابر للحدود!! الأردن يسجل أعلى حمل كهربائي في تاريخه بواقع 4765 ميغاواط اكسيوس: الاردن رفض اقامة "ممر انساني اسرائيلي" عبر حدوده للسويداء الباقورة الاعلى حرارة اليوم.. والزرقاء تكسر الرقم القياسي بتسجيل درجة 44.8 الملك يؤكد الوقوف الى جانب الاشقاء السوريين وامن بلدهم الملك يحذر من خطورة خطة اسرائيل لترسيخ احتلال غزة غرف الصناعة تدعو المصانع الى تجنب العمل خلال فترة الذروة الكهربائية الرئاسة الفلسطينية تنفي "مزاعم" تعيين حليلة لإدارة قطاع غزة ترامب يؤكد دعمه خيارات نتنياهو بغزة.. واعلام فلسطيني يتحدث عن اتفاق وشيك لوقف النار ودخول الجيش المصري الاسير المحرر الزبيدي: لايمكن اقتلاعنا من ارضنا وعلينا تغيير أدواتنا بنضال الاستقلال اجتماع اللجنة العليا بين البلدين.. الأردن ومصر يوقعان 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم انعقاد اجتماع أردني امريكي سوري في عمان بترا: توقيف أشخاص اجتمعوا بمنزل بإربد لمناقشة امور "الاخوان" المحظورة تقارير اعلامية ولا تاكيد رسمي: اتفاق شامل لوقف الحرب ومقترح لتعيين حاكم لغزة عام أصعب وأخطر موجة الحر تتواصل حتى الجمعة وتحذيرات صحية

تفجيرات كنيسة السيدة… مشروع قديم بثياب جديدة

تفجيرات كنيسة السيدة… مشروع قديم بثياب جديدة


د. طـارق سـامي خـوري 

 

ما جرى في دمشق من تفجير لكنيسة مار إلياس ليس حادثًا إرهابيًا عابرًا، بل حلقة جديدة في مشروع قديم.. مشروع تفريغ المشرق من ملح الأرض، من أهله الأصليين، من السوريين المسيحيين الذين يشكّلون أحد أعمدة الهوية الحضارية والتاريخية للمنطقة.

 

المطلوب "إسرائيليًا” واضح منذ عقود: تهجير من تبقّى من المسيحيين "العرب"، خاصة في سوريا والأردن وفلسطين ولبنان والعراق، تحت شعارات مختلفة، وبأدوات متغيّرة. مرة باسم "الثورة”، ومرة باسم "التحرير”، واليوم باسم "إدارة الأمر الواقع”.

 

الجولاني، هذا الصنيعة المدلّلة، ينفّذ الدور. يلبس ربطات العنق أمام الصحفيين الأجانب، ويزرع الموت في كنائس الشام.

و”الشرع” يُدين، بكل وقار، جريمة يعلم أنها من إنتاج من يديرون المشهد خلف الستار.

أما بعض الدول الإقليمية، فتدعم وتغض الطرف، لأن تفكيك سوريا المتنوعة والمتجذّرة يصبّ في مصالح من يريد شرقًا أوسطًا بلا ذاكرة ولا تنوّع.

 

الإعلام الصامت، أو المتواطئ، يغطّي المشهد بصيغة "توازن”… فيضع الكنيسة والعبوة الناسفة في ميزان واحد، ويطلب من الضحية "الهدوء” و”ضبط النفس”.

 

لكن الحقيقة التي تُرعبهم جميعًا أن أبناء هذه الأرض من الآراميين والسريان، ممن عمروا حضارات قبل الميلاد بآلاف السنين لن يرحلوا بسهولة. هؤلاء لم يخرجوا في وجه الرومان والغزاة والمستعمرين عبر التاريخ، ليُكسروا اليوم أمام أدوات عميلة ومرتزقة مأجورين.

 

التفجير رسالة… لكنها ليست نهاية الحكاية.

فهذه الأرض، أرض الشهداء والقديسين، لا تنحني لعابرين… ولا يرحل عنها أهلها، بل من يعتدي عليهم هو من يرحل، ولو بعد حين.