انتهت المسرحية .. أسدلوا الستار!


د. فاخر دعاس
"انتهت المسرحية" أمر عمليات صدر لتتصدر هذه
الجملة مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المحطات الفضائية والمواقع الإلكترونية، بشكل
يدعو إلى الضحك من على قاعدة "يا أمة ضحكت ..."
تخيلوا نتن ياهو يشارك
في مسرحية يتم من خلالها استباحة كافة أنحاء الكيان من شماله إلى جنوبه .. قصف
استهدف مواقع حيوية واستراتيجية من موانئ ومحطات توليد كهرباء ومراكز أبحاث ومواقع
عسكرية وحقول غاز وغيرها
قصف أدى إلى توقف إنتاج
الغاز وقطع التيار الكهربائي وسقوط قتلى وجرحى واستنزاف خزينة الدولة وإجهاد الجيش
ونفاذ الذخيرة لولا الدعم الأمريكي
قصف أدى إلى رغبة وتوجه
مئات آلاف المواطنين لمغادرة الكيان والهجرة ..
مسرحية شارك فيها
خامنئي وتم من خلالها تصفية معظم قيادات الصف الأول العسكري الإيراني..
قصف أدى إلى تدمير
مواقع المفاعلات النووية -وفق الرواية الأمريكية- التي عملت إيران عشرات
السنوات على إنشائها ..
قصف كشف عن آلاف
العملاء والجواسيس ومواقع عسكرية تعمل لصالح الكيان في الداخل الإيراني ..
نعم إنها مسرحية تهدف
إلى إيهام المواطن العربي أن إيران والكيان في حالة صراع، ولكنهما في الحقيقة
متحالفتان من اجل السيطرة على العرب المتحدين والذين يحشدون كل إمكاناتهم لغزو
الكيان وطرده من غزة، ويقومون حاليًا بصنع قنبلة نووية وإنشاء مئات مصانع التسليح
العسكري وغزو الفضاء ويقومون بإعادة وحدة السودان واليمن وليبيا وسورية
ولبنان ..
نعم نحن نعيش مسرحية
ولكن ليست من بطولة إيران والكيان والولايات المتحدة … مسرحية نحن أبطالها نجسد
فيها كل معاني الجهل والضعف وقلة الحيلة والغباء والتخلف وتضخيم العدو كي نبرر
عجزنا عن مواجهته وكي نلوم أي مقاوم يقف أو يتصدى له، لا بل وننعته بأقذر الألفاظ
والشتائم لأنه بصموده كشف عجزنا وهواننا ..
نعم ما حدث بين إيران
والكيان أنهى مسرحيتنا الفاشلة وكشفها بل وأسدل الستار عليها، لتعود للمقاومة
مكانتها وهيبتها وبشائر نصرها بإذن الله .