شريط الأخبار
ندوة للملتقى الوطني لدعم المقاومة: كيف اعاد طوفان الاقصى تعريف الصراع مع الصهيونية؟ "المحامين الاردنيين": لن نعترف بأي إجراء للكيان الصهيوني ونرفض التدخل بشؤوننا الداخلية إجراءات حكومية تقوّض المناطق الاقتصادية الحرة وتُضعف قوى الاستثمار الجغبير: لقاءات الملك مع القطاع الصناعي محفز رئيس لتطور القطاع ونموه البدء بتطبيق نظام الطرق مدفوعة الرسوم على الحرانة–العمري الشهر المقبل انتشار الحشرات يعطل مدرسة 3 أيام في الزرقاء الملك يجتمع بمسؤولين وممثلين عن قطاع الصناعة ويدعو لفتح أسواق جديدة جيش الإحتلال يعزّز الجبهة الشمالية وحزب الله يعيد تموضعه في العمق اللبناني مشهد ما قبل (ولحظة ما بعد) التحولات في حزب العمال البريطاني - الحلقة الأولى الملك يؤكد لبي بي سي ان القوات الدولية بغزة يجب ان تكون لحفظ السلام لا فرضه بحر الصين الجنوبي يبتلع طائرتين للبحرية الأميركية خلال نصف ساعة الرئيس الفلسطيني يصدر إعلانا دستوريا يمهد انتقال الرئاسة لنائبه حسين الشيخ الملك يبحث توسيع التعاون الدفاعي مع رئيس الأركان الباكستاني عاجل فوز خميس عطية بمنصب النائب الاول لرئيس "النواب" "منع ضم الضفة" خدعة لتمرير التطبيع نداء عاجل من اليونيسف: نسابق الزمن لإنقاذ أطفال غزة من المجاعة مجلس النقباء: خطاب الملك مصدر فخر وبيان رؤية واضحة لمستقبل الأردن الجغبير: قلق جلالة الملك نداءُ نهضةٍ ومسؤولية وطنية مضاعفة بعد فوزه بالتزكية رئيسا للنواب.. القاضي: البرلمان أمام استحقاقات وتحولات تاريخية صعبة الملك: اقلق لكنني لا اخاف إلا الله ولا اهاب شيئا وفي ظهري أردني

ايران انتصرت… لا بالدعاية بل بالمعادلة الجديدة

ايران انتصرت… لا بالدعاية بل بالمعادلة الجديدة


طارق سامي خوري

في ضوء التصعيد العسكري المباشر بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني، تفرض الوقائع نفسها على كل من يقرأ الحدث بعيدًا عن الانفعالات أو الأوهام. ما حدث لم يكن مجرد استعراض للقوة، بل إعلان ميداني واضح عن دخول الصراع مرحلة جديدة من توازن الردع. والنتيجة الأوضح: إيران انتصرت.

 

من يمتلك اطلاعًا على حجم الدمار الذي طال الأهداف الاستراتيجية داخل الكيان، يدرك أن الضربة الإيرانية كانت مدروسة، دقيقة، وموجعة. فقد استُهدفت مواقع سيادية واستخباراتية ومراكز رادار وتحكم وسيطرة، وشُلّت فاعليتها في لحظات. لم تكن الرسالة مجرد صاروخ، بل خريطة نارية أعادت تعريف قواعد الاشتباك.

 

أما إيران، فلم تسقط كما تمنّى البعض، بل خرجت أكثر صلابة. النظام السياسي بقي، وتماسك أكثر، والجبهة الداخلية استعادت وعيها بعد أن انكشفت شبكات من العملاء والخونة والجواسيس الذين كانوا يتحركون في قلب الدولة ومفاصلها. معظمهم سقط خلال أيام، ومعهم سقطت أوهام الاختراق.

 

الصواريخ ومنشآتها عملت حتى اللحظة الأخيرة، والمنشآت النووية لم تتوقف، بل عادت إلى العمل بعد إصلاحات فنية محددة، لم تمس بنيتها الأساسية. ما قيل عن "ضربة قاصمة” تبيّن أنه كان مجرد دعاية إعلامية يروّجها الكيان المنكسر لرفع معنويات جمهوره المرتبك.

 

الكيان الصهيوني، من جهته، لم يحقق أي من أهدافه المعلنة. لم يسقط النظام، ولم تُدمَّر المنشآت النووية، ولم تُشل القدرات الصاروخية الإيرانية. بل على العكس، بات واضحًا أن الكيان عاجز عن خوض حرب مفتوحة، ويكابد لتفادي تصعيد قد يجرّه إلى ما هو أسوأ.

 

إيران انتصرت… لأنها ردّت، ووجّهت رسالة أن من يعتدي سيدفع الثمن.

إيران انتصرت… لأنها لم تنكسر، بل أثبتت قدرتها على المواجهة، وكشف من يطعنها من الخلف.

إيران انتصرت… لأنها باتت رقماً صعباً، لا يمكن تجاهله، ولا عزله، ولا تطويعه.

 

وهكذا، أسّست هذه المواجهة المباشرة لمعادلة جديدة

معادلة لن تكون في صالح المعتدين بعد اليوم.