خبر يستحق الاحتفال


د. حيدر البستنجي
جامعة العلوم
والتكنولوجيا تدخل نادي أفضل 500 جامعة في العالم في تقدم متسارع تشهده جامعة
العلوم والتكنولوجيا خلال سنوات قليلة بالوصول إلى المرتبة 461 عالميًا وفق
تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2026، لترسّخ مكانتها
كمؤسسة أكاديمية متقدمة، وتُعزّز حضور الأردن على خارطة التعليم العالي الدولية،
ففي غضون أربع سنوات فقط، قفزت "التكنولوجيا" أكثر من 500 مرتبة، بعدما
كانت ضمن الفئة (800–1000)، نتيجة تنفيذ خطة استراتيجية تدريجية تراكمية تركز على
ثلاث محاور : تطوير جودة واليات التعليم ورفع مستوى الخريجين ، وتعزيز البحث
العلمي كما ونوعا، وزيادة النشر العلمي الفاعل لأعضاء هيئة التدريس
والباحثين والطلاب، وتكريس ثقافة البحث العلمي كجزء من العملية التعليمية ،
دون إغفال اهمية المحور الثالث وهو الشراكة الدولية والمجتمعية وتقديم الحلول
العلمية للمجتمع المحلي.
هذا الخبر يستحق
الاحتفال والإشادة والتشجيع على المزيد فالتنافس اليوم تنافس حضاري شامل، ينتصر
فيه من يمتلك أدوات المعرفة والتكنولوجيا، والبحث العلمي ويكفي ان نعرف انه
في تصنيف شنغهاي الاكثر تداولا(ARWU) 2025،
توجد 3 جامعات إسرائيلية ضمن أفضل 100 عالميًا وهي :
• معهد وايزمن المركز 69
• الجامعة العبرية المركز 81
• التخنيون المركز 85
في المقابل، خرجت
جامعات عريقة مثل جامعة القاهرة من تصنيف أفضل 500 جامعة عالميًا، ولم تبقَ أي
جامعة عربية ضمن المراتب المتقدمة، باستثناء جامعتين سعوديتين. وهذا يبين الفجوة
المعرفية الهائلة التي يحتاج عالمنا العربي تجسيرها. فنحن نخسر معاركنا العسكرية
والسياسية والاقتصادية مع اعدائنا ليس من قلة في العدد ، بل من تجذر التخلف العلمي
والمعرفي وغياب المنهج الواعي لحل المشكلات، لقد أصبح النصر وحماية
المجتمعات وتطوير الإقتصاد يتم من وراء الشاشات، عبر الذكاء
الاصطناعي، والطائرات المسيّرة، وتقنيات التجسس، والمنظومات الإلكترونية والحروب
السيبرالية.
كما ادت الابحاث الطبية
إلى تقديم حلول جديدة للبشرية وتحسين جودة الحياة والمحافظة على الأرواح،
وكذلك الأمر في الزراعة والصناعة وفي كل مناحي الحياة ، إنه العلم والبحث العلمي
باختصار، سلاح العصر.
وبدخول جامعة العلوم
والتكنولوجيا نادي افضل الجامعات وتجذر التفكير العلمي والبحث العلمي ضمن صيرورتها
نكون قد وضعنا قدماً في مشوار طويل لتطوير بلدنا وجذب الاستثمارات وتوطينها ليكون
لنا مكانا بين الامم
شكرا لكل الباحثين
والأكاديميين والإداريين والطلبة الذين تضافرت جهودهم لمثل هذا الانتاج على
امل ان نحصل على معاهد متخصصة في كل فرع علمي بسوية عالية من الجودة
والإبداع والابتكار بحيث نساهم بحل مشكلات مجتمعنا وننهض بين الامم المتقدمة.