أعلن تجمّع أبناء حيّ الطفايلة لنصرة غزة، الثلاثاء، توقف نشاطه الإغاثي بشكل كامل، معبّراً عن تقديره للدولة الأردنية والشعب الأردني على دعمهم المستمر خلال عامين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكد التجمّع في بيان صحفي على فخره بصمود أهالي غزة في مواجهة الإبادة الجماعية حتى تحقيق وقف إطلاق النار. داعيا حكومات العالم اليوم للشروع في عملية إعادة إعمار القطاع الذي دمّر الاحتلال نحو (85%) من المباني السكنية فيه، وبات المواطنون هناك يعيشون دون منزل يقيهم برد الشتاء القادم، الأمر الذي يفرض على الدول تأمينهم بوحدات إيواء لحين الانتهاء من عملية الإعمار.

وفيما يلي نص البيان..

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي منّ علينا إذ ثبّتنا وأيّدنا ونصرنا على عدوّنا، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبيّ العربي الهاشمي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين. السلام على أهلنا في قطاع غزة الصابرين الصامدين.

يتوجّه تجمّع أبناء حيّ الطفايلة لنصرة غزة من أهلهم في قطاع غزة بأصدق مشاعر الفرح على ما تحقق من اتفاق لوقف إطلاق النار، معبّرين عن فخرهم بالصمود الأسطوري الذي سجّله الغزيون على مدار عامين كاملين من الإبادة الجماعية. عامان لم يتورّع فيهما "جيش" الاحتلال عن استخدام كلّ أدوات ووسائل القتل الجماعي دون مراعاة لا لقانون انساني ولا قانون دولي، وبمشاركة أمريكية مباشرة وتواطؤ غربي وصمت عربي مشين..

وفي هذا السياق، نعلن في تجمّع أبناء حيّ الطفايلة لنصرة غزة، وقف نشاطنا الإغاثي بشكل كامل، معبّرين عن خالص شكرنا لدولتنا الأردنية على الدور الذي اضطلعت به في دعم صمود الغزيين، سواء من خلال المواقف الدبلوماسية التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني وسموّ وليّ العهد الأمير الحسين بن عبدالله، وتلك التي عبّر عنها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إلى جانب الجهود الإغاثية التي بذلتها المؤسسات الرسمية وعلى رأسها القوات المسلّحة الأردنية - الجيش العربي والهيئة الخيرية الهاشمية، بالإضافة إلى حملات الإغاثة الأهلية والشعبية.

ولا يفوتنا أن نشكر أبناء حيّ الطفايلة على موقفهم، فكانوا نِعم الحاضنة للجهود التي بذلها تجمّعنا، ونشكر أبناء الشعب الأردني شركاءنا في كلّ الحملات، والمؤسسات الأهلية ودواوين العشائر التي لم تتأخر عن واجب الدعم والإغاثة على مدار ما يقارب العامين.

ونؤكد في تجمّع أبناء حيّ الطفايلة على دور حكومات العالم اليوم بالشروع في عملية إعادة إعمار القطاع الذي دمّر الاحتلال نحو (85%) من المباني السكنية فيه، وبات المواطنون هناك يعيشون دون منزل يقيهم برد الشتاء القادم، الأمر الذي يفرض على الدول تأمينهم بوحدات إيواء لحين الانتهاء من عملية الإعمار.

سلامٌ عليكم أهل غزة بما صبرتم

ورحم الله شهداءكم الأبرار

وشافى الجرحى والمصابين

عاشت فلسطين حرّة عربيّة

عاش الأردن آمنا عزيزا كريما ترعاه عناية الرحمن