شريط الأخبار
الاردن يدين العدوان الاسرائيلي على قطر قيادات حماس بالخارج تنجوا من قصف اسرائيلي لمقر اجتماعهم بقطر الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء حظر النشر في قضية "فارس الحباشنة" اسرائيل تواصل استباحة سوريا.. وقصف جديد على حمص واللاذقية حريق بسفينة رئيسية.. هل تسابق اسرائيل الزمن لعرقلة اسطول الصمود لكسر حصار عزة؟ الجغبير: تعديل أسس إيصال الكهرباء على حساب فلس الريف يدعم الصناعة الوطنية جيش الاحتلال يصعد قصفه الوحشي و"يأمر" أهل مدينة غزة بالهجرة مناورة جديدة صعبة التحقيق.. إسرائيل تعلن قبول مقترح ترامب..وحماس والوسطاء يخشون "أفخاخه" الأمانة: الأبنية القديمة غير ملزمة بوضع سارية للعلم الملك يزور مطار الملكة علياء ويطلق مشروعين جديدين رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا تربويا من مديرية التربية والتعليم المزار الشمالي ولي العهد يوجه إلى بحث استخدام التكنولوجيا لمعالجة الازدحامات المرورية العراق يثبت اردنيا حكما قضائيا ضد متهم أردني باختلاس أرصدة لهيئة الأوراق المالية ترامب يطرح صفقة جديدة لوقف عدوان غزة.. حماس جاهزة للتفاوض.. وهذه تفاصيل المقترح لقاء مرتقب وزير الخارجية السوري ووزير اسرائيلي: الاحتلال يريد جنوبا سوريا خاليا من جيش الجولاني والاسلحة الثقيلة اعلام اسرائيلي: حدث أمني صعب.. مقتل 4 جنود بانفجار عبوة بدبابة وإطلاق نار شمال غزة قراءة برلمانية لاداء المالية العامة للنصف الأول 2025 مرضى السرطان .. ينتظرون!! الحوثيون يواصلون دك الاحتلال الاسرائيلي بالصواريخ والمسيرات.. واصابة مباشرة لمطار رامون

واشنطن تحاصر.. والخليل تُسقط أوهام المخاتير

واشنطن تحاصر.. والخليل تُسقط أوهام المخاتير


فهد فايز العملة 

 

قرار الإدارة الأميركية بمنع الوفد الفلسطيني الرسمي، برئاسة الرئيس محمود عباس، من المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة الشهر المقبل، لم يكن مجرد إجراء إداري، بل هو قرار سياسي بامتياز. أرادت واشنطن أن تقدمه على طبق من فضة لنتنياهو وبن غفير واليمين الفاشي في إسرائيل. لكنّ المستفيدين لم يقتصروا على هؤلاء (...) هؤلاء وجدوا في القرار فرصة للشماتة، فنشروا كوميديا سوداء تنفث الحقد وتبث السموم على منصات التواصل.

 

ولم يكتفِ بعضهم بالشماتة، بل ذهبوا إلى تبنّي أوهام استعمارية بالية؛ أعادوا إحياء أطروحة نتنياهو ومردخاي كيدار حول "حكم العشائر والمخاتير في الخليل”، في محاولة بائسة لإحياء شبح "روابط القرى” التي أسقطها أطفال الحجارة والحركة الوطنية الفلسطينية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وكأن الذاكرة قصيرة إلى هذا الحد، أو كأن الخليل التي واجهت الاحتلال بصدور أبنائها العارية يمكن أن تخضع اليوم لوصفات مصطنعة صنعها العدو.

 

الخليل ليست مجرد مدينة على الخريطة، بل هي قلعة صمود عصيّة على الانكسار. أول من ينطق حين يُراد إسكات الصوت الفلسطيني، وآخر من يمكن أن يرفع الراية البيضاء. تاريخها شاهد على ذلك: من ساحات الانتفاضة الأولى والثانية، إلى كل محطة مواجهة كان فيها أبناؤها في الطليعة. الخليل التي دفعت أثمانًا باهظة في الدم والحصار والتشويه، لا يمكن أن تُختصر في "مخاتير” ولا أن تُحوّل إلى ساحة تجارب فاشلة.

 

واشنطن قد تغلق أبوابها، ونتنياهو قد يبيع أوهامه، والمتساقطون قد يصفقون على الأطلال، لكن الخليل تظل منارة تُسقط كل وهم. لقد عانت المدينة من روابط القرى والمخاتير في الماضي، لكنها دفنت تلك التجربة إلى الأبد، ولن تسمح بعودتها في ثوب جديد. من يراهن على انكسارها يجهل معدنها الأصيل، ومن يظن أن أبناءها سيتخلون عن فلسطين لا يعرف الخليل.

 

الخليل لا تُدار بالفتات ولا تُشترى بالأوهام. هي التي تحاسب، وهي التي تفتح "كشف الحساب” مع كل من تواطأ أو تآمر. وستظل الكلمة الفصل لأبنائها: لا راية بيضاء، ولا مكان للوهم، ولا مستقبل إلا على أرض فلسطين .