شريط الأخبار
امانة عمان: المباني القائمة ملزمة ايضا بتركيب سارية علم الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة باستخدام بالونات الرواد : شركة مناجم الفوسفات تعيش أفضل حالاتها .. والإنتاج يتجاوز 12 مليون طن ولي العهد يرعى إطلاق منتدى المستقبل 2025 في عمّان توقيف شقيق وزير سابق بقضية الاعتداء على الصحفي الحباشنة الاحتلال يغرق السلطة بمستنقع الأزمة المالية سعيا لانهيارها.. وضرب التعليم يبدأ ملتقى دعم المقاومة يطالب الدول العربية والإسلامية بتطبيق بنود الفصل السابع بحق اسرائيل الملكة رانيا تسلط الضوء على استهداف الصحفيين في غزة الغذاء والدواء تسحب طلاء الأظافر "الجل" لاحتوائه على مادة محظورة عاملة نظافة بمستشفى البشير تعثر على 28 الف دينار وتسلمها للشرطة اعلام اسرائيلي: نتنياهو يطرح خطة سيادة جزئية بالضفة تقتصر على غور الأردن العيسوي يرعى عرض الفيلم الوثائقي "معان حيث أشرقت شمس المملكة" الملك يطلع على خطوط إنتاج اللوازم الدفاعية في سلاح الهندسة الملك يزور مدرسة حسن خالد أبو الهدى المهنية في الزرقاء الملك لماكرون: الاردن يرفض الخطط الاسرائيلية في غزة والضفة لاشيء يمكنه إيقاف القادم ! ما الذي يحذر منه ترامب؟ المستشفى الميداني الأردني ينجز تركيب 583 طرفًا اصطناعيًا في غزة أردوغان بين الناتو وترامب وغزّة! هكذا تدهورت العلاقة بين تركيا واسرائيل “الموساد” يدرج قادة “حماس” بالخارج على قائمة الاغتيالات الجغبير: رفع نسب البناء المسموح بها داخل المناطق الصناعية.. يساعد في توسع المصانع وتطويرها

أزمة الهوية بين الماضي والحاضر

أزمة الهوية بين الماضي والحاضر


د. طـارق سـامي خـوري

 

تواجه كثير من الشعوب اليوم ما يمكن تسميته بـ”أزمة الهوية”، إذ تتحول الهوية من كونها إطارًا جامعًا للأمة إلى عقدة تُقيد الأفراد والدولة معًا. فبدل أن تكون الهوية جسرًا نحو المستقبل، تغدو ساحة للتباهي بالماضي أو أداة للانغلاق والانقسام.

 

من أبرز تجليات هذه الأزمة حصر الهوية برمز واحد، كما في منع رفع أي علم غير علم الدولة، وكأن التنوع والتعدد يشكلان خطرًا. في المقابل، يُغذّي التفاخر بالأصول والأنساب والحسب على حساب الكفاءة والإنجاز الفردي حالة من الركود الاجتماعي، حيث يُمنح التقدير لا على أساس العطاء بل على أساس الموروث.

 

وتتعمق الأزمة حين يتحول التاريخ إلى مجرد مادة للتغني، دون أي محاولة لتجديده أو البناء عليه. فتُستحضر البطولات والأحداث القديمة كبديل عن إنجازات الحاضر، وكأن المجد وراثة لا صناعة.

 

هذه الممارسات ليست مجرد تفاصيل ثقافية؛ بل لها انعكاسات مباشرة على الأفراد والدول. الأفراد يفقدون حافز التطوير الذاتي حين يُقاس تقديرهم بالنسب لا بالعطاء. أما الدول فتبقى أسيرة انقساماتها الداخلية، عاجزة عن بلورة مشروع وطني جامع، لأن الهوية الجزئية والتفاخر التاريخي يضعفان الانتماء الفعلي للحاضر والمستقبل.

 

الهوية الحقيقية لا تُختزل في علم أو نسب، بل تُبنى بما يضيفه الإنسان لوطنه وأمته اليوم. الماضي يُكرَّم حين يُجدَّد بالإنجاز، لا حين يُستنزَف بالتباهي. والمجتمع الذي يعي هذه الحقيقة هو وحده القادر على تحويل هويته من عبء إلى قوة.