قالت صحيفة "هآرتس"، نقلا عن مصادر مطلعة، إن مسؤولين في مركز التنسيق الأمريكي في كريات جات اطلعوا دبلوماسيين أجانب على أن الولايات المتحدة تخطط لتحديد تشكيلة اللجنة التي ستدير غزة مؤقتًا، وكذلك تشكيل مجلس السلام الذي سيشرف عليها، منتصف الشهر الجاري. 

ويأتي ذلك كخطوة لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمستقبل القطاع. وستتألف اللجنة الفنية-الفلسطينية من شخصيات من القطاع، وستتولى إدارة الحياة اليومية فيه حتى اكتمال الإصلاحات في السلطة الفلسطينية، والتي تشمل وقف دفع الأموال للمسلحين وعائلاتهم، وتعديل المناهج الدراسية وفق المعايير الدولية، وإجراء الانتخابات، وذلك بحسب خطة ترامب.

ووفقًا للمصادر، سيُبنى مجلس السلام بهيكل هرمي: في المستوى الأعلى سيجلس ممثلون عن دول مختلفة، وسيدار المجلس بواسطة ترامب. كما أعلن الرئيس الأمريكي نفسه، من المتوقع أن يكون أحد هؤلاء الممثلين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. تحتهم سيكون المستوى الإداري، وقد ذُكر سابقًا اسم توني بلير كمرشح لإدارة المجلس، إلا أن مشاركته الآن غير واضحة. أما المستوى التنفيذي السفلي، فستتولى اللجنة الفنية-الفلسطينية مسؤولياته. ومن المتوقع أيضًا أن يواصل المركز الأمريكي دوره في التنسيق الإنساني.

وقبل يومين، أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال أن نتنياهو تحدث مع ترامب، الذي دعاه أيضًا إلى اجتماع في البيت الأبيض "قريبًا". ووفق البيان، "أكد الزعيمان خلال محادثتهما على أهمية والتزام تفكيك حماس من سلاحها ونزع سلاح قطاع غزة، كما ناقشا توسيع اتفاقيات السلام".