شريط الأخبار
المومني: الاردن لن يرسل قوات الى قطاع غزة الملك يفتتح الدورة العادية الثانية لمجلس الامة غدا "بي بي سي": الاحتلال يسيطر على مناطق في غزة أوسع مما ينص عليه الاتفاق اليونيسف: انهيار تام للتعليم في غزة وجيل كامل مهدد بالضياع الحملة الأردنية توزع 850 طردًا غذائيًا في دير البلح (فيديو) أنجلينا جولي تخطط لإنشاء قرية متكاملة لرعاية الأيتام في غزة اعتبارا من الاحد.. السماح بدخول 5 تنكات زيت للعائلة من فلسطين للاردن اتفاق فلسطيني داخلي على تشكيل لجنة مؤقتة من غزة لإدارة القطاع.. وضرورة تفعيل منظمة التحرير العيسوي: الملك يقود تنسيقا سياسيا وإنسانيا لتثبيت وقف العدوان على غزة وتكثيف جهود الإغاثة والإعمار “حماس” متفائلة بالحوارات الفلسطينية بالقاهرة: وضع خطوات عملية للمرحلة المقبلة باتفاق غزة روبيو: حماس لن تشارك في إدارة غزة و"الأونروا" لن تؤدي أي دور في القطاع واشنطن توافق على طلب إسرائيل عدم نشر جنود أتراك في غزة الولايات المتحدة واسرائيل تخططان لتقسيم قطاع غزة لمنطقتين يبتلعهما بالنهاية الاحتلال الأمن العام: ضبط 1.3 مليون درهم جديدة بقضية نجاح المساعيد سموتريتش يعود ليعتذر عن اساءته للسعودية بمعايرتها بركوب الجمال والصحراء "الخيرية الهاشمية": تجهيز حملة طرود غذائية ولحوم معلبة إلى غزة عاجل المحكمة الحزبية للميثاق تقرر فصل عضو الحزب لحضوره مأدبة "الضليل" وفدان من حماس وفتح يبحثان بالقاهرة ما بعد الحرب في غزة ولي العهد يرعى ختام مهرجان الأردن لسباقات الهجن والشعر النبطي نتنياهو يصدر تعليمات بوقف مناقشة قانون ضمّ الضفة بعد انتقادات ترامب وفانس

"بي بي سي": الاحتلال يسيطر على مناطق في غزة أوسع مما ينص عليه الاتفاق

بي بي سي: الاحتلال يسيطر على مناطق في غزة أوسع مما ينص عليه الاتفاق

 


كشف تحليل أجرته "بي بي سي" أنّ جيش الاحتلال يفرض سيطرة على مناطق في قطاع غزة تفوق ما تم الاتفاق عليه مع حركة "حماس" في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.

وبموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، كان من المفترض أن ينسحب جيش الاحتلال إلى خط حدودي يمتد على طول شمال وجنوب وشرق القطاع، وجرى تمييز هذا الخط باللون الأصفر في الخرائط العسكرية الإسرائيلية، ليُعرف لاحقًا باسم "الخط الأصفر".

لكن صور أقمار صناعية ومقاطع فيديو جديدة أظهرت أن الكتل الإسمنتية الصفراء التي وضعها جنود الاحتلال لتحديد هذا الخط، نُصبت على مسافات أعمق داخل القطاع بمئات الأمتار مقارنة بالانسحاب المفترض وفق الخرائط الرسمية.

وقال وزير الحرب، يسرائيل كاتس، الذي أصدر تعليماته بوضع الكتل الصفراء كعلامات فاصلة، إنّ "أيّ محاولة لعبور الخط ستُقابل بإطلاق النار".

ورفض جيش الاحتلال التعليق المباشر على ما ورد في تقرير "بي بي سي"، مكتفيًا بالقول إنّ "قوات الجيش في قيادة الجنوب بدأت بوضع الخط الأصفر داخل غزة لتوضيح الحدود التكتيكية على الأرض"، بحسب زعمه

وأشارت "بي بي سي" إلى أنه منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر، يسود غموض حول موقع الحدود الدقيقة، إذ نشر البيت الأبيض، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجيش الاحتلال ثلاث خرائط مختلفة قبيل بدء الاتفاق.

وفي 14 تشرين الأول/أكتوبر، نشر جيش الاحتلال أحدث نسخة من خريطته التي تُظهر موقع "الخط الأصفر" بهدف إبلاغ المواطنين الفلسطينيين في غزة بالمناطق التي يُسمح لهم بالتنقّل فيها.

وكشفت لقطات جوية من حي العطاطرة شمال القطاع أنّ ست كتل إسمنتية صفراء وُضعت على بعد يصل إلى 520 مترًا داخل غزة، خلافًا لما أشارت إليه خريطة الجيش.

وتُظهر مقاطع موثقة ومحددة جغرافيًا من قبل "بي بي سي" عمّالًا يستخدمون جرافات وآليات ثقيلة لنقل هذه الكتل ووضعها على طول طريق الرشيد الساحلي.

وفي جنوب غزة، أظهرت صور أقمار صناعية التُقطت في 19 تشرين الأول/أكتوبر وجود عشرة مجسّمات مشابهة قرب خان يونس، وُضعت بين 180 و290 مترًا داخل الحدود المفترضة التي حددها الجيش
.
ووفق تقدير "بي بي سي"، فإن كانت هذه الحالات نموذجية لما يجري في باقي القطاع، فإن إسرائيل تفرض سيطرة على مساحة أكبر بكثير مما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار.

ويرى محللون تحدثوا إلى "بي بي سي"  أنّ الهدف من هذه الخطوة هو إنشاء "منطقة عازلة" بين المواطنين الفلسطينيين وجنود الاحتلال.

وقال الدكتور أندرياس كريغ، أستاذ مشارك في "كينغز كوليدج لندن":هذا يمنح الجيش الإسرائيلي مساحة للمناورة وإنشاء منطقة قتل ضد أي أهداف محتملة… أشبه بأرضٍ محايدة لا تتبع أحدًا، لكن إسرائيل تستولي عليها من الجهة الفلسطينية، لا من أراضيها."

وأوضح خبراء آخرون أنّ الفجوة بين موقع الكتل على الأرض والخرائط المنشورة قد تكون مقصودة لتحذير المدنيين بأنهم يقتربون من "منطقة خطر مرتفع".

وأشار المحلل الأمني نوعام أوستفيلد من شركة "سيبيلين" إلى أنّ بعض الكتل "نُصبت عمدًا قرب طرق أو جدران لتكون مرئية بشكل أوضح".

ومع ذلك، كتب وزير الحرب في منشور على منصة X  أنّ الكتل الصفراء تمثّل الخط الفعلي، محذرًا من أنّ "أي محاولة لعبور الخط ستُقابل بإطلاق النار".

وقال عبد القادر أيمن بكر، وهو من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، لـ "بي بي سي" إنّه لم يرَ أي علامات واضحة رغم تعهّد إسرائيل بذلك: "نرى المركبات العسكرية الإسرائيلية من مسافة قريبة، لكن لا نعلم إن كنّا في منطقة آمنة أم في منطقة خطر فعلي. نحن نعيش في خطر دائم لأننا مجبرون على البقاء هنا حيث كانت بيوتنا."

ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار، أعلن جيش الاحتلال عن عدة "حوادث عبور للخط الأصفر"، قال إنه أطلق النار في جميعها على من تجاوزوه.

وتمكنت "بي بي سي" من تحديد موقع مقطع مصوّر يوثّق حادثًا في 17 تشرين الأول/أكتوبر، وقال الدفاع المدني إنّه أدى إلى استشهاد 11 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال من عائلة واحدة، بعدما استهدف جيش الاحتلال مركبتهم شرق غزة بزعم عبور المركبة الخط الأصفر في حي الزيتون.

وأظهرت اللقطات عمال الإنقاذ وهم يغطّون جثة طفل قرب سيارة محترقة بالكامل، وحددت BBC موقع الحادث على بعد نحو 125 مترًا داخل حدود الخط الأصفر المرسوم في خرائط الجيش.

وزعم جيش الاحتلال أنه أطلق "نيران تحذيرية" على "مركبة مشبوهة"، ثم فتح النار بعد أن لم تتوقف، زاعمًا أن ذلك "لإزالة التهديد".

وقال الدكتور لورنس هيل-كوثرن، أستاذ القانون الدولي في جامعة بريستول، إن التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي الإنساني لا تسقط حتى في حال تجاوز المدنيون الخط الأصفر: "يمكن لإسرائيل أن تستهدف فقط المقاتلين أو من يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية، ويجب ألا تتسبب في أضرار مفرطة بالمدنيين.