شريط الأخبار
ندوة للملتقى الوطني لدعم المقاومة: كيف اعاد طوفان الاقصى تعريف الصراع مع الصهيونية؟ "المحامين الاردنيين": لن نعترف بأي إجراء للكيان الصهيوني ونرفض التدخل بشؤوننا الداخلية إجراءات حكومية تقوّض المناطق الاقتصادية الحرة وتُضعف قوى الاستثمار الجغبير: لقاءات الملك مع القطاع الصناعي محفز رئيس لتطور القطاع ونموه البدء بتطبيق نظام الطرق مدفوعة الرسوم على الحرانة–العمري الشهر المقبل انتشار الحشرات يعطل مدرسة 3 أيام في الزرقاء الملك يجتمع بمسؤولين وممثلين عن قطاع الصناعة ويدعو لفتح أسواق جديدة جيش الإحتلال يعزّز الجبهة الشمالية وحزب الله يعيد تموضعه في العمق اللبناني مشهد ما قبل (ولحظة ما بعد) التحولات في حزب العمال البريطاني - الحلقة الأولى الملك يؤكد لبي بي سي ان القوات الدولية بغزة يجب ان تكون لحفظ السلام لا فرضه بحر الصين الجنوبي يبتلع طائرتين للبحرية الأميركية خلال نصف ساعة الرئيس الفلسطيني يصدر إعلانا دستوريا يمهد انتقال الرئاسة لنائبه حسين الشيخ الملك يبحث توسيع التعاون الدفاعي مع رئيس الأركان الباكستاني عاجل فوز خميس عطية بمنصب النائب الاول لرئيس "النواب" "منع ضم الضفة" خدعة لتمرير التطبيع نداء عاجل من اليونيسف: نسابق الزمن لإنقاذ أطفال غزة من المجاعة مجلس النقباء: خطاب الملك مصدر فخر وبيان رؤية واضحة لمستقبل الأردن الجغبير: قلق جلالة الملك نداءُ نهضةٍ ومسؤولية وطنية مضاعفة بعد فوزه بالتزكية رئيسا للنواب.. القاضي: البرلمان أمام استحقاقات وتحولات تاريخية صعبة الملك: اقلق لكنني لا اخاف إلا الله ولا اهاب شيئا وفي ظهري أردني

ندوة للملتقى الوطني لدعم المقاومة: كيف اعاد طوفان الاقصى تعريف الصراع مع الصهيونية؟

ندوة للملتقى الوطني لدعم المقاومة: كيف اعاد طوفان الاقصى تعريف الصراع مع الصهيونية؟


 

-        الخواجا: ما بعد وقف إطلاق النار يجب ان يكون مرحلة إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني على أسس مقاومة وديمقراطية

-        اللواء المتقاعد عبيدات: المقاومة نجحت بكسر معادلة الردع وأثبتت أن "إسرائيل” كيان هش يفتقر إلى العمق الاستراتيجي

-        القاضي السابق نصر الله: المقاومة لم تعد فقط بندقية، بل أصبحت قوة قانونية وسياسية اسمعت الرواية الفلسطينية للمحافل الدولية

 

اكد متحدثون في ندوة سياسية عقدها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن مساء الأحد بعنوان "ما بعد وقف إطلاق النار في غزة”، ان المقاومة في "طوفان الاقصى" انتصرت، وانها اعادت تعريف الصراع الفلسطيني الصهيوني.

وشددوا ان المقاومة نجحت في كسر معادلة الردع وأثبتت أن "إسرائيل” كيان هش يفتقر إلى العمق الاستراتيجي. ولفتوا الى اهمية التحول في الموقف الدولي والرأي العام العالمي تجاه ما ارتكبه العدو من ابادة وجرائم حرب أوجد أرضية خصبة لملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، وغير من بوصلة الراي العام العالمي.

وأدار الجلسة الدكتور محمود أبو هدبة عضو لجنة فلسطين والقدس في حزب جبهة العمل الإسلامي.

وقد أكد الدكتور عصام الخواجا الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني أن ما جرى في قطاع غزة من عدوان وحرب إبادة لم يكن مجرد جولة عسكرية عابرة، بل محطة تاريخية أعادت تعريف الصراع الفلسطيني الصهيوني، وأثبتت أن المقاومة هي العنوان الأبرز لاستمرار الوجود الفلسطيني.

وقال إن "طوفان الأقصى” مثلت لحظة فارقة كشفت هشاشة المشروع الصهيوني أمام إرادة الشعوب، وأطلقت مرحلة جديدة من الوعي الجمعي على المستوى الإقليمي والعالمي.

وأوضح الخواجا أن العدوان الصهيوني على غزة عرّى ازدواجية المعايير الغربية وأسقط مقولة "الدفاع عن النفس” التي طالما استخدمها الاحتلال لتبرير جرائمه.

وأضاف أن هذه الحرب أعادت إلى الواجهة حقيقة الصراع باعتباره صراع وجود لا صراع حدود، مؤكداً أن المقاومة كشفت الوجه الحقيقي للمشروع الصهيوني القائم على الإبادة والاقتلاع، بينما استطاع الشعب الفلسطيني بصموده وإبداعه المقاوم أن يفرض معادلات جديدة في الوعي العالمي.

وأشار الخواجا إلى التحول النوعي في الرأي العام العالمي، وخصوصاً في الأوساط اليهودية الغربية، مستنداً إلى استطلاع نشرته صحيفة واشنطن بوست أظهر أن 61% من يهود الولايات المتحدة يرون أن ما يجري في غزة هو جريمة حرب، بينما 40% يعتبرونه إبادة جماعية، مؤكداً أن بروز حركات يهودية مناهضة للصهيونية مثل مؤتمر "اليهود المعادين للصهيونية” الذي عُقد في فيينا يؤكد أن الكيان الصهيوني لم يعد الممثل الشرعي لليهود في العالم.

كما لفت إلى أن جيلاً جديداً من النشطاء في الغرب والعالم العربي يرفض فزّاعة "الهولوكوست” التي طالما استخدمتها إسرائيل كسلاح أخلاقي لابتزاز الشعوب، ويرفعون اليوم شعار "فلسطين من النهر إلى البحر” من منطلق وعي تاريخي وإنساني متجذر.

 ودعا الخواجا إلى أن تكون مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار مرحلة إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني على أسس مقاومة وديمقراطية، مؤكداً ضرورة تحويل الصمود الأسطوري للحاضنة الشعبية والمقاومة في غزة إلى نصر سياسي شامل يوحّد الشعب الفلسطيني خلف روايته الأصلية ومقاومته المشروعة.

 وختم بالتأكيد على أن "المعركة القادمة ليست بالسلاح فقط، بل بالوعي، وبالقدرة على صياغة مشروع وطني جامع يعيد الثقة للأمة ويفرض حضور فلسطين في الوجدان العالمي”.

من جانبه، قدّم اللواء المتقاعد الدكتور خالد عبيدات الخبير العسكري والاستراتيجي تحليلاً عسكرياً استراتيجياً، أوضح فيه أن المقاومة نجحت في كسر معادلة الردع وأثبتت أن "إسرائيل” كيان هش يفتقر إلى العمق الاستراتيجي، مشيراً إلى فشل جيش الاحتلال في تحقيق أي من أهدافه المعلنة رغم حجم التدمير والجرائم التي ارتكبها.

وأكد أن القيادة الصهيونية تعيش اليوم حالة ارتباك غير مسبوقة، وأن المؤسسة العسكرية فقدت ثقة المجتمع الصهيوني بها.

وأضاف عبيدات أن مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار لن تكون مرحلة هدوء، بل مرحلة إعادة تموضع للمقاومة التي باتت تمتلك القدرة على فرض شروطها، داعياً إلى تبني خيار المقاومة كإستراتيجية وطنية شاملة لا كتكتيك مؤقت.

أما المحامي والقاضي السابق مصطفى نصر الله رئيس محكمة بداية عمّان الشرعية الأسبق فقد تناول البعد القانوني والحقوقي للعدوان على غزة، مؤكداً أن الجرائم المرتكبة تمثل دليلاً قانونياً متكاملاً على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، مشيراً إلى أن التحول في الموقف الدولي والرأي العام العالمي أوجد أرضية خصبة لملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية. وشدّد على أن المقاومة اليوم لم تعد فقط بندقية، بل أصبحت قوة قانونية وسياسية تجعل صوت الرواية الفلسطينية مسموعاً في المحافل الدولية، داعياً إلى استثمار هذه اللحظة التاريخية لتعزيز الحماية القانونية للشعب الفلسطيني وتفعيل المؤسسات الوطنية في مواجهة الاحتلال.

وفي ختام الندوة، أكد الملتقى أن عملية "طوفان الأقصى” أجبرت القوى الدولية على التعامل مع واقع جديد فرضته المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، ودعا المشاركون إلى توحيد الجهود لدعم غزة وكسر الحصار وتعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها الركيزة الأساسية للنصر الكامل والمستدام.