شريط الأخبار
الديوان الملكي يعلن الشعار الرسمي لعيد الاستقلال الزعبي والحموري يكرمون الفريق الطبي الأردني والعربي العائد من غزة صور العيسوي يبحث وهيئة الاعمال الخيرية بالإمارات مشاريع لخدمة المجتمعات المحلية الفريق الطبي المتطوع بغزة يثمنون الجهود الاردنية لاخلائهم بعد الحصار المياه تضبط اعتداءات جديدة في منطقة بشرى اربد الملك يؤكد اهمية قطاع المحيكات في التشغيل وتعزيز النمو وزيادة الصادرات مجزرة اسرائيلية بجنين: 7 شهداء و15 مصابا برصاص الاحتلال القوات المسلحة تخرج الفريق الطبي المحاصر بمستشفى غزة الاوروبي للاردن تجديد جهود الحوار وإنشاء منصات مستدامة وشاملة ضرورة عالمية الاجهزة الامنية الاسرائيلية: إسرائيل تواجه أكبر خطر داهم عليها منذ قيامها واشنطن المنحازة للاحتلال: قرار "الجنائية الدولية" بحق نتنياهو شائن “الجنائية الدولية” تطلب إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت القبض على ثلاثة أشقّاء اعتدوا على شخص بالأدوات الحادة في أبو نصير الجغبير: الاردن يصدر بـ 1.3 مليار دينار صناعات كيماوية خلال 2023 الملك يعزي بوفاة الرئيس الإيراني رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من شباب وشابات الزرقاء مسؤول ايراني يتهم امريكا بالتسبب بحادث مقتل الرئيس رئيسي انطلاق اولى قوافل الحجيج الاردني في 2 حزيران وفاة طالب طب دهسا بعجلون الجغبير يدعو الصناعيين للاستفادة من الجولة الثانية لصندوق دعم الصناعة

عالم اليوم غابة تحكمه عصابة

عالم اليوم غابة تحكمه عصابة
د. عاكف الزعبي

 غابة لا اكثر هو العالم اليوم في مطلع الفيته الثالثة، تتحكم في مقاليده
 القوة الغاشمة وإثرائها من الشعوب المنهوبة. وان كان هذا حال العالم
 عبر تاريخه الطويل الأ ان حاله اليوم هو الأشد وطأة وقد تحول الى الشر بعينه.
 يحدث ذلك في ظل انفتاح عالمي غير مسبوق بفعل الثورة الصناعية الرابعة
 وثورة الاتصالات الكاشفة، وتسلم قيادة العالم لما يفترض انها دول مدنية 
ديمقراطية صاحبة ثقافة عملية تنويرية تؤمن بقيم الحرية والتعاون الدولي 
وحقوق الانسان.


منذ أن فتحت المجتمعات البشرية عيونها على الحياة وثنائي القوة والثروة 

تبسط سطوتها على العالم . وبقي الحال على حاله بعد ان نشأت الدول وتطورت. 

دول قوية وثرية مهيمنة تملي ارادتها وتفرض ما تشاء من صيغ العلاقات مع

 الدول الأخرى تحت تلويح صريح أو مبطن بالوعيد والتهديد . فلم تعد الحروب

 تضع اوزارها قط، لا تكاد تغيب حتى تطل ثانية لتلقي بظلالها المتوحشة من جديد.

التفوق في القوة والثروة لدى الغرب الصناعي الرأسمالي ومواطنه ذي البشرة 

البيضاء، ونشوة الشعور بهذا التفوق والرغبة الجامحة في ادامته، هو ما يؤجج

 عدوانه على الدول الأخرى وشعوبها في التاريخ الحديث والمعاصر، سعياً 

لإدامة تخلفها ونهب ثرواتها إستعماراً وإستيطاناً وإلحاقاً سياسياً واقتصادياً. 

وليت ذلك كان ليردعها عن التنكر بلباس الفضيلة نفاقاً، والتمسح بموروث

 الغرب وتقاليد الرجل الابيض في القرون الثلاثة الأخيرة بعد أن خاض 

فضاءات العلمانية والليبرالية والديمقراطية .

لعنات كثيرة جرتها دول الغرب على الشعوب الأخرى أهمها في القرنين 

الماضيين في ظل سياق مظلم تحت وطأة جبروت وإرهاب قوتها المتوحشة،

 وشراسة تنافسها للاستحواذ على ثروات الشعوب في أفريقيا وآسيا وأمريكا 

الجنوبية. فقد أبيدت شعوب أمريكا الشمالية وأستراليا، واستعبدت شعوب 

افريقيا، وخضعت شعوب بلاد أخرى للاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري

 والتهجير في الجزائر وجنوبي افريقيا وفلسطين. وأوجعت الملايين من شعوب

 العالم بحربين كونيتين خلال أقل من ثلاثين عاماً لتعيد تقسيم العالم واقتسامه

 وفقاً لخارطة استعمارية جديدة.

ومع توحش الرأسمالية بعد أن وصلت إلى أعلى مراحلها في دول الغرب،

 انتقلت القوة الانتخابية من أيدي الناخبين إلى قوى النفوذ المالي والإعلامي

 والشركات الكبرى والمجمع الصناعي العسكري، التي أصبحت أقوى

 المفاتيح الانتخابية وصاحبة القرار في تصنيع النخب القيادية وتسويقها 

وتسليمها مقاليد الحكم خدمة لمصالحها داخل دولها، ثم لتسخير دولها أيضاً 

لخدمة مصالحها في باقي دول العالم. وهكذا تتمدد عصابات الحكم في دول عالم 

الغرب لتحكم العالم جميعاً.