شريط الأخبار
طوفان الجامعات الامريكية يتصاعد دعما لغزة.. و70 جامعة تشتعل احتجاجا قيادي في حماس: إنتقال قادة حماس إلى الأردن لم يطرح نهائيا شخصيات نقابية تسنتكر احتجاز ميسرة ملص وتطالب بالإفراج الفوري عنه نتنياهو يفشل بالالتفاف على "حماس" وفتح خط تفاوض مع "الجهاد" البدء بصرف رديات الضريبة تحت 200 دينار الأردن تستفزه تصريحات ابو مرزوق ويرد: لا عودة لقادة حماس دون فك الارتباط الاردن..تراجع الاقبال على سيارات البنزين وتقدمه على "الكهربائية" ثلث مليون زائر لتلفريك عجلون وزيادة ساعات عمله الصفدي: نتنياهو يريد الانتصار لكنه وصل للهزيمة الصين: ما يحدث بغزة لا يقبله ضمير انساني السنوار تفوق بإدارة الحرب على القيادة الإسرائيلية بأكملها سلطة وادي الأردن تزيل اعتداءات على آبار المخيبة الأفاعي تفلت من جحورها.. فاحذروا! نجاحات كبيرة للشركة.. تجديد انتخاب الذنيبات رئيسًا لمجلس إدارة "مناجم الفوسفات" امريكا تبني اكبر قاعدة عسكرية لها جنوب اسرائيل الصبيحي: كيف تدافع الحكومة عن تعيين مدير استثمار "الضمان" وهو يعمل ويقيم بالخارج؟! ابو مرزوق: معظم قادة حماس اردنيون … واذا تركوا قطر سيذهبون للأردن شبهة دستورية اخرى بقانون الانتخاب: اسقاط نيابة نواب الحزب الذي يتم حله هنية يلتقي نواب اسلاميين ويشيد بالتضامن الاردني الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضيات الالكترونية

المديونية بين الحكومات

المديونية بين الحكومات

عصام قضماني 

المديونية رقم تتوارثه الحكومات المتعاقبة لكنها تختلف في وسائل معالجته زيادته أو تخفيضه أو تثبيته ومن هنا لا معنى لعقد مسابقات تفوز بها الحكومة الأقل استدانة وتتأخر فيها الأكثر استدانة ليس هذا فحسب لأن هناك تفاوتا في حجم ما استدانته حكومة دون اخرى بل التفاوت أيضا في نسب وأحجام تسديد الالتزامات المستحقة.

ما سبق ليس مهما ما دامت الحكومات القادرة على الاستدانة قادرة على السداد وهو ما فعلته كل الحكومات بتفاوت وآخرها حكومة الدكتور بشر الخصاونة التي بالغت في تسديد التزاماتها الداخلية بنحو ٧،٨ مليار دينار منذ تسلمها مهامها وبالمناسبة فان بعض الحكومات درجت على اسقاط المطلوبات منها مقابل خدمات صحية ووقود ومقاولين، من ثم الدين الداخلي إذا أرادت تسديده وكانت بعضها تحتسبه إذا أرادت ترحيله!..

حكومات سابقة قررت ترحيل بعض التزاماتها الداخلية لحساب الالتزامات الخارجية او لتثبيت العجز في الموازنة عند نسبة منخفضة.

هذه الحكومة مثلا قررت عدم ترحيل جزء كبير من هذه الالتزامات فبلغ مجموع ما قامت بتسديده داخليًا وخارجيا نحو ١٢،٧ مليار دينار عن طريق إصدار سندات وغيرها وهو ما اعتادت على فعلها الحكومات المتعاقبة بمعنى أنها تستدين لتسديد ديون سابقة استحقت.

حتى وقت قريب ظلت المديونية تحسب بالصافي، أي بعد تنزيل الودائع الحكومية من إجمالي المديونية، إلى أن بدأ صندوق النقد الدولي يحسب المديونية على أساس إجمالي الدين بصرف النظر عن الودائع.

بذات المعنى ظلت المديونية تحتسب على اساس الرقم الاجمالي ونسبته الى الناتج المحلي الاجمالي من دون خصم الدين الداخلي الذي لا زال الجدل يدور حوله ما اذا كان يجب ان يظهر ضمن الرقم الكلي للمديونية او منفصلا على اعتبار ان الحكومة تستدين من نفسها وبعملتها الخاصة كما هو حال مديونيات كبيرة وكثيرة في العالم لا تثير قلق حكومتها.

ومن هنا أصبح يشار إلى مديونية الأردن على أنها جزئين داخلي وخارجي لم يعد الدين الداخلي المسحوب من صندوق الضمان يدخل في حسبة الدين المنسوب إلى الناتج المحلي الإجمالي.

سواء اتفقنا مع هذه الحسبة أم لا فهي معترف بها دوليا لكن ماذا عن صافي الاستدانة بعد خصم مبالغ التسديد التي تطفيء فيها الحكومة الديون؟.

المديونية نوعان، داخلية وخارجية، والأولى نوعان سندات يصدرها البنك المركزي أو خدمات مؤجلة الدفع.

العثور على أرقام المديونية لا يحتاج إلى عدسة مكبرة فالنشرة الشهرية لوزارة المالية توضح المديونية الإجمالية والصافية بمنتهى الشفافية.

إذا كانت المقارنة هي لاظهار أي الحكومات الأكثر في الاستدانة لا بد من ذكر الاكثر تسديدا ايضا وهو ما يزيد أو ينقص تبعا لفترة مكوث الحكومة في الدوار الرابع وبهذا المعنى مثلا تكون الحكومة الاطول عمرا هي الاكثر استدانة وهي الاكثر تسديدا.

بطبيعة الحال ورجوعا للارقام مقرونة بالفترة تكون حكومة عبدالله النسور الاطول فترة هي الاكثر استدانة وهي ايضا الاكثر سدادا تليها حكومة بشر الخصاونة بالترتيب المشار إليه إذا ما توافقنا على هذه المعادلة.

(الراي)