شريط الأخبار
28.2 مليون دينار أرباح شركة مصفاة البترول الأردنية خلال الربع الأول 2024 طوفان الجامعات الامريكية يتصاعد دعما لغزة.. و70 جامعة تشتعل احتجاجا قيادي في حماس: إنتقال قادة حماس إلى الأردن لم يطرح نهائيا شخصيات نقابية تسنتكر احتجاز ميسرة ملص وتطالب بالإفراج الفوري عنه نتنياهو يفشل بالالتفاف على "حماس" وفتح خط تفاوض مع "الجهاد" البدء بصرف رديات الضريبة تحت 200 دينار الأردن تستفزه تصريحات ابو مرزوق ويرد: لا عودة لقادة حماس دون فك الارتباط الاردن..تراجع الاقبال على سيارات البنزين وتقدمه على "الكهربائية" ثلث مليون زائر لتلفريك عجلون وزيادة ساعات عمله الصفدي: نتنياهو يريد الانتصار لكنه وصل للهزيمة الصين: ما يحدث بغزة لا يقبله ضمير انساني السنوار تفوق بإدارة الحرب على القيادة الإسرائيلية بأكملها سلطة وادي الأردن تزيل اعتداءات على آبار المخيبة الأفاعي تفلت من جحورها.. فاحذروا! نجاحات كبيرة للشركة.. تجديد انتخاب الذنيبات رئيسًا لمجلس إدارة "مناجم الفوسفات" امريكا تبني اكبر قاعدة عسكرية لها جنوب اسرائيل الصبيحي: كيف تدافع الحكومة عن تعيين مدير استثمار "الضمان" وهو يعمل ويقيم بالخارج؟! ابو مرزوق: معظم قادة حماس اردنيون … واذا تركوا قطر سيذهبون للأردن شبهة دستورية اخرى بقانون الانتخاب: اسقاط نيابة نواب الحزب الذي يتم حله هنية يلتقي نواب اسلاميين ويشيد بالتضامن الاردني

الأردن والألعاب النارية

الأردن والألعاب النارية


سميح المعايطة

مرة بعد اخرى يتعمد البعض من أبناء جلدتنا ان يغمضوا عيونهم عما يفعل الاحتلال الصهيوني في مواسم العدوان بين حين وآخر وتسليط سهامهم نحو الأردن، وكأن الأردن هو من يقصف غزة او يقتحم المسجد الأقصى ويمارس العدوان.

أسلوب يتكرر عن اصرار واحتراف من البعض ليس حرصا على فلسطين ولا دموعا على الشهداء بل حقدا على الأردن واهله، وهو موسم يتكرر وفرصة لهؤلاء في وضع الأردن وقيادته وشعبه في دائرة الاتهام، بل ربما البعض يتمنى ان يطول اي موسم عدوان صهيوني حتى تكون الفرصة اكبر لشتم الأردن واتهامه.

لن اتحدث عن تاريخ هذا البلد وشعبه وجيشه في مواجهة الاحتلال منذ ان كان فهذه حقائق يعلمها كل منصف، لكن الواقع يقول إن الأردن قد يكون الدولة الوحيدة التي ما تزال تضع فلسطين والقدس على رأس أولوياتها، لكن الأردن لا يصنع وهما لأحد ولا يكذب ولا يدعي ما لا يفعل، وليس من الأطراف في معادلة فلسطين التي تحب لعبة الالعاب النارية وبطولات الرسائل بكل أشكالها.

الأردن يفعل كل ما يستطيع، ودولة تفعل الكثير سياسيا ودبلوماسيا لمواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية، والأردن دولة تؤمن بالحل السياسي، وليست اول ولا آخر دولة تؤمن بهذا فحتى منظمة التحرير ممثلة الشعب الفلسطيني كما ارادت المنظمة والعرب عام 1974.

الأردن يقول انه يفعل ما يستطيع في كل عدوان صهيوني ضمن قدراته السياسية والدبلوماسية، والأردن لم يوقف زحف جيوش الامة لتحرير فلسطين بما فيها من يتحدثون عن المقاومة ويمارسونها على شكل رسائل سياسية او العاب نارية او تحت ضغط عدوان صهيوني مباشر.

الغريب ان من يتهمون الأردن ويستهدفونه لا يتحدثون عن الآخرين سواء اصحاب البطولات الوهمية او حتى من هم من اهل القضية الفلسطينية الذين لم يتوقفوا عن علاقات فوق وتحت الطاولة مع المحتل، ولا حتى الدول الغارقة في علاقات قوية واستراتيجية مع اسرائيل لكن من يستهدفون الأردن يعتبرون تنديد هذه الدول بطولات ونصرة للأقصى بينما الموقف الأردني المدافع عن فلسطين بقوة وصدق وبما يملك الأردن من جهد تخاذل واوصاف اخرى.

جزء من الذين يستهدفون الأردن ممن قاتلوا لتكون المنظمة ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني، لكنهم اليوم يغمضون عيونهم عن كل الآخرين بمن فيهم أصحاب النضال عبر الإنترنت ويصوبون سهامهم نحو الأردن والأردنيين .

القصة أصبحت معلومة ومتكررة، مع بلد صادق مع الجميع في مواقفه دون ادعاء الممانعة والمقاومة او غيرها من المسميات دون فعل أي شيء حتى الفعل السياسي، والامر ليس قلوبا تتفطر على فلسطين بل عداء لهذا البلد ومحاولة وضعه في خانة الاتهام وكأن الآخرين بمن فيهم من يصوبون حقدهم على الأردن شهداء يوزعون اتهامات وليس امورا اخرى.

وحتى قضية المعاهدة مع إسرائيل والتي يختلف على قبولها الأردنيون فهي من أدوات الدولة وليست سبب البلاء على فلسطين ومن حق الدولة الأردنية ان تحافظ على مصالحها ومعادلاتها مع العالم وان تستعمل المعاهدة وغيرها لمواجهة الاحتلال، علما بأن الأردن ليس وحده من لديه معاهدة وهناك معاهدة بين الفلسطينيين واسرائيل، وتفاهم امني بين غزة وإسرائيل، ومعاهدات بين دول عربية وإسلامية مع إسرائيل بما فيها اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وموافقة حزب الله وايران مع إسرائيل.

هي القلوب المليانة على هذا البلد الذي لم يصنع وهما وانما يعمل ما يستطيع لنصرة فلسطين والقدس وبصدق بعيدا عن الالعاب النارية بكل أنواعها، ولعل واجب الدولة وكل المؤمنين بها التعامل بقوة وثقة في مواجهة هذا الجحود والإساءة والاستهداف.

(
الغد)