شريط الأخبار
طوفان الجامعات الامريكية يتصاعد دعما لغزة.. و70 جامعة تشتعل احتجاجا قيادي في حماس: إنتقال قادة حماس إلى الأردن لم يطرح نهائيا شخصيات نقابية تسنتكر احتجاز ميسرة ملص وتطالب بالإفراج الفوري عنه نتنياهو يفشل بالالتفاف على "حماس" وفتح خط تفاوض مع "الجهاد" البدء بصرف رديات الضريبة تحت 200 دينار الأردن تستفزه تصريحات ابو مرزوق ويرد: لا عودة لقادة حماس دون فك الارتباط الاردن..تراجع الاقبال على سيارات البنزين وتقدمه على "الكهربائية" ثلث مليون زائر لتلفريك عجلون وزيادة ساعات عمله الصفدي: نتنياهو يريد الانتصار لكنه وصل للهزيمة الصين: ما يحدث بغزة لا يقبله ضمير انساني السنوار تفوق بإدارة الحرب على القيادة الإسرائيلية بأكملها سلطة وادي الأردن تزيل اعتداءات على آبار المخيبة الأفاعي تفلت من جحورها.. فاحذروا! نجاحات كبيرة للشركة.. تجديد انتخاب الذنيبات رئيسًا لمجلس إدارة "مناجم الفوسفات" امريكا تبني اكبر قاعدة عسكرية لها جنوب اسرائيل الصبيحي: كيف تدافع الحكومة عن تعيين مدير استثمار "الضمان" وهو يعمل ويقيم بالخارج؟! ابو مرزوق: معظم قادة حماس اردنيون … واذا تركوا قطر سيذهبون للأردن شبهة دستورية اخرى بقانون الانتخاب: اسقاط نيابة نواب الحزب الذي يتم حله هنية يلتقي نواب اسلاميين ويشيد بالتضامن الاردني الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضيات الالكترونية

لا عهد لهم .. عادوا بحذاء السنوار ..

لا عهد لهم .. عادوا بحذاء السنوار ..



 اشرف محمد حسن 

قديما كانت تصف العرب الخيبة بخفي حنين وكان يقال : قلان عاد بخفي حنين اي انه لم يحقق شيء ، حتى انه وفي موروثنا الثقافي التاريخي ذكر حذاء ابو القاسم الطنبوري ضمن الحكايات الفكاهية في التاريخ العربي وفي غام 2008  قام الصحفي منتظر الزيدي برشق الرئيس الامريكي الاسبق جورج دبليو بوش عقب احتلاله العراق وقد حظي الزيدي بتأييد كبير من الرأي العام، واعتبر حذاؤه رمزا خالدا للكرامة العربية انذاك في زمن تردّت فيه إلى الحضيض، كما خرجت مظاهرات حاشدة في العراق تهتف باسمه كبطل عربي نجح في قول لا لأمريكا، وبطريقة لم يتوقعها الرئيس الأمريكي بوش نفسه وعُرضت مبالغ ضخمة لشراء حذاء الزيدي بلغت ملايين الدولارات، كما ظهرت مجموعة ألعاب إلكترونية على شبكة الإنترنت تُظهر الرئيس الأمريكي بوش وهو يراوغ الحذاء المصوّب نحوه بطريقة مضحكة، وهذا يشير إلى مدى الانتشار العالمي الذي حظيت به الواقع وكم تمنى الشارع العربي المزيد من الاحذية لنعيد به كرامة الوضع العربي، ولو رمزيا، تلزمنا الآلاف، بل أعداد لا حصر لها، ونحن نرى حقوقنا تداس في كل مرة دون اعتبار لوجودنا، وشاهدنا الرئيس الامريكي السابق دونالد ترمب يأتي على ما تبقى منها، وينعت ما حققه الكيان الصهيوني في ما يسمى صفقة القرن بالانتصار التاريخي، وأمر الحضور بالتصفيق له بحرارة، واعترف ضمنيا بأن الجانب الفلسطيني لن يحصل على شيء، وبالتالي أمر الحضور علانية بأن يكفوا عن التصفيق فإلى هذا الحد أصبحت الحقوق العربية بكافة مقدراته محطّ تندر وفكاهة، من كيان يكاد يكون عمره لا يصل الى عمر بعض المعمّرين العرب على أرض عربية بل عمر بعض مصانع الاحذية بفلسطين، إلى هذا الحد يواجَه التاريخ العظيم والخلفيّة المشرقة بمن لا تاريخ لهم ولا عراقة ولا هوية، سوى في نشر الفرقة وإشعال الحروب والقضاء على الضعيف. لا بد لنا من إعادة تقييم شامل لأنفسنا، وخطوة الكرامة تبدأ حين نعترف بكرامتنا أولا قبل انتظارها من الغير، فلن يمنحنا الآخر اعتبارا إلا إذا شعر بأننا نعتز بأنفسنا ونوفيها حقها من الاعتبار، وإلا فالنظرة الدونية المرافقة لسلب المزيد من الحقوق.. 
هذه الايام وبعد حرب ( عالمية ) دامت ما يقارب ثلاثة اشهر اشتركت فيها عصابات جيش الاحتلال الصهيوني بمشاركة مباشرة من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الاوروبية  وغيرها  ضد مقاتلي حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية والقاء اكثر من ثمانين الف طن من المتفجرات على قطاع غزة اي اكثر من اجمالي ما استخدم في الحرب العالمية الثانية وتقدر باضعاف مضاعفة عن القنبلة الذرية والتي لا تزيد مساحتها عن 350  كم  والمحاصر منذ اكثر من سبعة عشرة عاما رغم حالات احتجاجات  الشارع في الكيان الصهيوني واهالي الاسرى والوعود الذي يقطعها النتن ياهو بالقضاء على حركة حماس واعادة الاسرى احياء بالقوة العسكرية وبعد قتل حوالي اثنين وعشرون الف شهيد فلسطيني اغلبهم من الاطفال والنساء بالاضافة الى مقتل واصابة الالاف من جنود جيش الاحتلال الصهيوني ، فبعد عدة أسابيع من التوغل البري في قطاع غزة ، والبحث المستمر عن رئيس حماس في الثطاع يحيى ، قال جيش الاحتلال الصهيوني إن قواته وصلت إلى منزل السنوار اخيرا لكنهم لم يجدوا بداخله سوى دمية  و ( حذاء ) وفي آخر التطورات ، نقلت هيئةُ البث الصهيونية عن مصدر أمني قوله إن "الجيش االصهيوني لديه بالفعل تقديرات بشأن مكان وجود السنوار" وقبل 3 أسابيع من ذلك، أكد رئيس وزراء الكيان الصهيوني  النتن ياهو أن جيشه يحاصر مكان السنوار، في حين صرح وزير الدفاع ( يوآف غالانت ) قائلا "السنوار يسمع الآن أصوات آليات وجرافات الجيش الصهيوامريكي من فوقه، وقنابل سلاح الجو، وعمل الجيش العصابات الصهيونية ، وسوف يلتقي فوهات بنادقنا قريبا" حسب قوله ولكن ..  لم يستطيع الكيان الصهيوني ومن معه تسجيل اي شيء يقدمه كنصر عقب خيبته يوم 7/اكتوبر رغم التدمير والاجرام لأهالي الاسرى والرأي العام في الداخل الصهيوني سوى صورة الحذاء الذي زعم انه وجده في منزل السنوار وهذا يجعلنا نقول حول انتصار جيش الاحتلال الصهيوني بدلاً من عاد بخفي حنين : بانه عاد بحذاء السنوار ..!  .