شريط الأخبار
28.2 مليون دينار أرباح شركة مصفاة البترول الأردنية خلال الربع الأول 2024 طوفان الجامعات الامريكية يتصاعد دعما لغزة.. و70 جامعة تشتعل احتجاجا قيادي في حماس: إنتقال قادة حماس إلى الأردن لم يطرح نهائيا شخصيات نقابية تسنتكر احتجاز ميسرة ملص وتطالب بالإفراج الفوري عنه نتنياهو يفشل بالالتفاف على "حماس" وفتح خط تفاوض مع "الجهاد" البدء بصرف رديات الضريبة تحت 200 دينار الأردن تستفزه تصريحات ابو مرزوق ويرد: لا عودة لقادة حماس دون فك الارتباط الاردن..تراجع الاقبال على سيارات البنزين وتقدمه على "الكهربائية" ثلث مليون زائر لتلفريك عجلون وزيادة ساعات عمله الصفدي: نتنياهو يريد الانتصار لكنه وصل للهزيمة الصين: ما يحدث بغزة لا يقبله ضمير انساني السنوار تفوق بإدارة الحرب على القيادة الإسرائيلية بأكملها سلطة وادي الأردن تزيل اعتداءات على آبار المخيبة الأفاعي تفلت من جحورها.. فاحذروا! نجاحات كبيرة للشركة.. تجديد انتخاب الذنيبات رئيسًا لمجلس إدارة "مناجم الفوسفات" امريكا تبني اكبر قاعدة عسكرية لها جنوب اسرائيل الصبيحي: كيف تدافع الحكومة عن تعيين مدير استثمار "الضمان" وهو يعمل ويقيم بالخارج؟! ابو مرزوق: معظم قادة حماس اردنيون … واذا تركوا قطر سيذهبون للأردن شبهة دستورية اخرى بقانون الانتخاب: اسقاط نيابة نواب الحزب الذي يتم حله هنية يلتقي نواب اسلاميين ويشيد بالتضامن الاردني

عالم اليوم غابة تحكمه عصابة

عالم اليوم غابة تحكمه عصابة
د. عاكف الزعبي

 غابة لا اكثر هو العالم اليوم في مطلع الفيته الثالثة، تتحكم في مقاليده
 القوة الغاشمة وإثرائها من الشعوب المنهوبة. وان كان هذا حال العالم
 عبر تاريخه الطويل الأ ان حاله اليوم هو الأشد وطأة وقد تحول الى الشر بعينه.
 يحدث ذلك في ظل انفتاح عالمي غير مسبوق بفعل الثورة الصناعية الرابعة
 وثورة الاتصالات الكاشفة، وتسلم قيادة العالم لما يفترض انها دول مدنية 
ديمقراطية صاحبة ثقافة عملية تنويرية تؤمن بقيم الحرية والتعاون الدولي 
وحقوق الانسان.


منذ أن فتحت المجتمعات البشرية عيونها على الحياة وثنائي القوة والثروة 

تبسط سطوتها على العالم . وبقي الحال على حاله بعد ان نشأت الدول وتطورت. 

دول قوية وثرية مهيمنة تملي ارادتها وتفرض ما تشاء من صيغ العلاقات مع

 الدول الأخرى تحت تلويح صريح أو مبطن بالوعيد والتهديد . فلم تعد الحروب

 تضع اوزارها قط، لا تكاد تغيب حتى تطل ثانية لتلقي بظلالها المتوحشة من جديد.

التفوق في القوة والثروة لدى الغرب الصناعي الرأسمالي ومواطنه ذي البشرة 

البيضاء، ونشوة الشعور بهذا التفوق والرغبة الجامحة في ادامته، هو ما يؤجج

 عدوانه على الدول الأخرى وشعوبها في التاريخ الحديث والمعاصر، سعياً 

لإدامة تخلفها ونهب ثرواتها إستعماراً وإستيطاناً وإلحاقاً سياسياً واقتصادياً. 

وليت ذلك كان ليردعها عن التنكر بلباس الفضيلة نفاقاً، والتمسح بموروث

 الغرب وتقاليد الرجل الابيض في القرون الثلاثة الأخيرة بعد أن خاض 

فضاءات العلمانية والليبرالية والديمقراطية .

لعنات كثيرة جرتها دول الغرب على الشعوب الأخرى أهمها في القرنين 

الماضيين في ظل سياق مظلم تحت وطأة جبروت وإرهاب قوتها المتوحشة،

 وشراسة تنافسها للاستحواذ على ثروات الشعوب في أفريقيا وآسيا وأمريكا 

الجنوبية. فقد أبيدت شعوب أمريكا الشمالية وأستراليا، واستعبدت شعوب 

افريقيا، وخضعت شعوب بلاد أخرى للاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري

 والتهجير في الجزائر وجنوبي افريقيا وفلسطين. وأوجعت الملايين من شعوب

 العالم بحربين كونيتين خلال أقل من ثلاثين عاماً لتعيد تقسيم العالم واقتسامه

 وفقاً لخارطة استعمارية جديدة.

ومع توحش الرأسمالية بعد أن وصلت إلى أعلى مراحلها في دول الغرب،

 انتقلت القوة الانتخابية من أيدي الناخبين إلى قوى النفوذ المالي والإعلامي

 والشركات الكبرى والمجمع الصناعي العسكري، التي أصبحت أقوى

 المفاتيح الانتخابية وصاحبة القرار في تصنيع النخب القيادية وتسويقها 

وتسليمها مقاليد الحكم خدمة لمصالحها داخل دولها، ثم لتسخير دولها أيضاً 

لخدمة مصالحها في باقي دول العالم. وهكذا تتمدد عصابات الحكم في دول عالم 

الغرب لتحكم العالم جميعاً.