"الملتقى الوطني" يستنكر محاولات "شيطنة" الحراك الداع لغزة
اشاد الملتقى الوطني
لدعم المقاومة وحماية الوطن يصمود الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته الباسلة
في غزة مائة وثمانين يومًا ,تضاف الى النصر المؤزر الذي سطّروه ويُسطِّرونه منذ
السابع من أكتوبر بصبرهم وصمودهم ونتاج تربيتهم الوطنية
المتقدمة خلال سنين والذي كذّب فرية الجيش الذي لا يقهر.
ولفت في بيان له الى ما تتعرض له الضفة الغربية
والقدس والمسجد الاقصى من تهويد واستيطان واقتحام المدن والقرى واستهداف واعتقال
الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني.
و في الوقت الذي يستمر
الكيان الصهيوني الاستيطاني الاحلالي الفاشي في تدمير كل شيء في غزة تدمر
وتحرق الطفل والحجر والشجر والمشافي والمساجد والكنائس والمدارس والبنية التحتية
وحتى سيارات الإسعاف والمسعفين وهيئات الاغاثية الأجنبية وتقتلهم جهارا نهارا ,
كما تقتل الصحفيين والمراسلين الإعلاميين ولا يرف لها جفن , وتَسنّ
القوانين لتكميم الافواه وارتكاب المذابح دون أن يراها العالم حتى للمواطنين الذين
يضطرون لحمل جنسيتها المسروقة .
واكد الملتقى على الدور
التاريخي العظيم الذي لعبه الشعب الأردني خلال عقود في مناصرة نضالات الشعب
الفلسطيني و دعم مقاومته الباسلة ، وانه كان مبدأً ثابتاً و ليس خياراً مرحلياً
قابلاً للنقاش ، فقد أدرك الشعب الاردني مبكراً أن المشروع الصهيوني الذي استهدف و
ما زال يستهدف فلسطين ، هو ذات المشروع التوسعي الاستعماري الذي يستهدف
الدولة الأردنية بكافة أركانها أرضاً و شعباً و قيادةً ، ولأنّ انحسار المشروع
الفلسطيني المقاوم سيكون وبالاً /لا قدّر الله /على الأمة العربية و في مقدمتها
الأردن.
وشدد إن الدعم الحقيقي
المقدر رسميا وشعبيا لشعب غزة إنسانيا يقتضي دعم سياجها وحارسها من التهويد وهو
مقاومتها الباسلة والوقوف أمام حملات تشويهها وشيطنتها , حيث لا يمكن الفصل
بينهما, فلا يحمي الشعبَ في فلسطين على المَدَيين القريب والبعيد الا صمود
المقاومة , ولا تصمد مقاومة دون دعم شعبي واحتضان حقيقي .
وقال ّالملتقى الوطني الأردني لدعم المقاومة و حماية
الوطن انه يضع على رأس أولوياته الحفاظ
على الأمن الوطوني الأردني ويقف أمام أي محاولات لزعزعة أمنه
واستقراره ، مما يستوجب وضع حد للمرجفين المستعجلين الذين يسعون
لتشتيت الجهد الأردني الرسمي والشعبي والتغطية عليه من خلال بث ثقافة
شيطنة الأحزاب السياسية والحراك الشعبي و انكار الجهد الرسمي على حد
سواء ,مما يستوجب بناء جبهة داخلية قوية من مختلف مكونات الدولة ,وتكاملها
وتبادلها الأدوار بقدر المستطاع , والوقوف مع غزة لتثبيت أهلها ومقاومتها الشريفة
التي تشكل حاجز الصّد عن الأردن بخاصّة, وعن الوطن العربي والإسلامي بعامّة, ,ولا
يمكن أن يحميَنا غطاء أمريكي معلومٌ تاريخه مع حلفائه, او الركون الى معاهدة
وادي عربة من عدو لا يحترم عهدا ولا يخضع لقانون, ويمارس في كل يوم الدّوس
على جميع المواثيق الدولية الملزمة وقد أعلن عن ضم آلاف الدونمات من أراضي الغور
قبل أيام قليلة ومواقع أخرى في ارض الضفة المحتلة وهو لا يخفي أطماعه في
الأردن ,ولا بد من تموضع الموقف الرسمي للدولة الاردنية إقليميا ً و دولياً بما
يخدم الوطن ويحقق تطلعات الشعب الأردني الساعي دوماً نحو الوقوف المشرّف الى جانب
كافة الشعوب العربية
و في مقدمتها الشعب
الفلسطيني، وضرورة استثمار الموقف الشعبي المهيب ضمن هذا الإطار.
واكد الملتقى
الوطني أيضاً استنكاره الشديد لمحاولات شيطنة الحراك الشعبي الأردني المناصر
للمقاومة ,هذا الحراك الذي شكل خلال الستة أشهر الماضية حالة وطنية متقدمة و
ملتزمة، مارست دورها الوطني و القومي بأبهى الصور ودعمت الموقف الرسمي, و محاولة
المساس بالوحدة الوطنية بطريقة باتت تشكل خطراً على اللحمة الوطنية المقدسة.
واعاد الملتقى التأكيد
مجدداً على رفضه الكامل واستنكاره الشديد لاستمرار دول التطبيع العربي بالهرولة
نحو مزيدٍ من التطبيع مع هذا الكيان الغاصب وضرورة الوقف الفوري لكل أشكال
التطبيع.
ودعا الملتقى الحكومة
الى المسارعة بإطلاق سراح جميع المعتقلين الوطنيين من الحراك الشعبي والتوقف عن
سياسة التضييق والاعتقالات التي لا ينتفع منها الاّ العدو المتربص بنا
جميعا.
.