شريط الأخبار
28.2 مليون دينار أرباح شركة مصفاة البترول الأردنية خلال الربع الأول 2024 طوفان الجامعات الامريكية يتصاعد دعما لغزة.. و70 جامعة تشتعل احتجاجا قيادي في حماس: إنتقال قادة حماس إلى الأردن لم يطرح نهائيا شخصيات نقابية تسنتكر احتجاز ميسرة ملص وتطالب بالإفراج الفوري عنه نتنياهو يفشل بالالتفاف على "حماس" وفتح خط تفاوض مع "الجهاد" البدء بصرف رديات الضريبة تحت 200 دينار الأردن تستفزه تصريحات ابو مرزوق ويرد: لا عودة لقادة حماس دون فك الارتباط الاردن..تراجع الاقبال على سيارات البنزين وتقدمه على "الكهربائية" ثلث مليون زائر لتلفريك عجلون وزيادة ساعات عمله الصفدي: نتنياهو يريد الانتصار لكنه وصل للهزيمة الصين: ما يحدث بغزة لا يقبله ضمير انساني السنوار تفوق بإدارة الحرب على القيادة الإسرائيلية بأكملها سلطة وادي الأردن تزيل اعتداءات على آبار المخيبة الأفاعي تفلت من جحورها.. فاحذروا! نجاحات كبيرة للشركة.. تجديد انتخاب الذنيبات رئيسًا لمجلس إدارة "مناجم الفوسفات" امريكا تبني اكبر قاعدة عسكرية لها جنوب اسرائيل الصبيحي: كيف تدافع الحكومة عن تعيين مدير استثمار "الضمان" وهو يعمل ويقيم بالخارج؟! ابو مرزوق: معظم قادة حماس اردنيون … واذا تركوا قطر سيذهبون للأردن شبهة دستورية اخرى بقانون الانتخاب: اسقاط نيابة نواب الحزب الذي يتم حله هنية يلتقي نواب اسلاميين ويشيد بالتضامن الاردني

40 الف شهيد ضخت بعروف "فدلئي فدائي"

40 الف شهيد ضخت بعروف فدلئي فدائي

 

   محمد جميل خضر 

ان دماءَ 40 ألف شهيد، أو أكثر، ضُخَّت في عروق "فدائي.. فدائي" النّشيد النّشيج الطّالعِ من براري الذاكرة وَابتسامات العناقيد... المتمسّك بِحكايات الجدّات وَوصايا الجُدود... المضمّخُ بِالعزيمة... المُجَلْجِلُ بالثّأر... المباركُ بِنارِ الغضب... المشعُّ بِأشواق الشهادة لِلبلاد وَبيوت الحجر وَباسِقات الشجر... وهُو في معاني كلماتِهِ وَلهيبِ محتواه، يقودُنا إلى نتيجةٍ حتميةٍ، يبدو أن كلَّ ما فعلته الأنظمةُ العربيةُ مُحتكرةُ النشيد وَالعَلَم، غيّبتها عن شعوبِها، أو غيّبت شعوبَها عنها، ألا وهي أن الإكسيرَ الوحيدَ القادر على اختصارِ المسافةِ بين الشِّعار وَالواقع في الأناشيد الوطنيّة العربيّة، على طريقِ محوِها، هو الشعب، رغم أن هذا الشعب هو الغائب الكبير عن حسابات تلك الأنظمةِ وَخياراتِها وَهيَ تواجهُ عدوًّا مُحتملًا، أو مُفترضًا، أو مُختلقًا. تؤوبُ إليه، تعدلُ معه، تردّ له حقوقه، تشاركهُ قرارتِها الكبرى، فِإذا بكلِّ قسمٍ في كلِّ نشيدٍ يصبح حقيقةً ناصعةً من مجدٍ وانتصاراتٍ وانتزاعِ مكانةٍ في المحفلِ الكونيّ المسمّى معمورةَ الأرض... وَإذا بِيوم النّداء وَيوم الفِداء يجد من يلبّيه ويضخّ دمَ بسالتِهِ فيه... وِإذا بِنا كلّنا نصبح حقيقةً لِلوطن والعَلَم... ندفعُ كيدَ الأعادي وَالعَوادي... وَإذا بِميراثِ الجدود لا يعود حكرًا على طبقةٍ بِعيْنِها تستأثرُ بِه وتدّعي ملكيّته وحدها... وَإذا بالشعبِ العربيّ كلّه يهتف: "رضعنا لِبان النّدى والإِبا سَجايا حملنَ جَنَى طيّبا وَمرعى خصِيبا"... وجميعُنا نعقدُ العزمَ أن تحيا بلادُنا... وجميعُنا نردِّدُ: "اللهُ أكْبَر يَا مَوْطِنِي مَوْطِنِي"... وَنُقْسِمُ أنّنا "نتحدّى الموتَ عندَ المِحَن"... ونهتف: "الشبابُ لنْ يكِلَّ هَمُّهُ أنْ تستَقِلَّ أو يَبيدْ... نَستقي منَ الرَّدَى وَلنْ نكونَ للعِدَى كالعَبيدْ كالعَبيدْ... لا نُريدْ لا نُريدْ... ذُلَّنَا المُؤَبَّدا وعَيشَنَا المُنَكَّدا... لا نُريدْ بلْ نُعيدْ مَجدَنا التّليدْ مَجدَنا التّليدْ"... وكلّ منّا يحدبُ على وطنهِ ويقول له: "سلمتَ للمجدِ وَعلى جبينكَ طالعُ السَّعدِ"... ونصدحُ جميعُنا بِعالي الصّوت مع نشيد يمنِنا الحبيب: "ردّدي أيّتها الدنيا نشيدي... ردّديه وَأعيدي وَأعيدي... وَاذْكري في فرحتي كلَّ شهيدِ... وَامْنحيه حُللًا من ضوءِ عيدي... ردّدي أيتها الدنيا نشيدي... ردّدي أيتها الدنيا نشيدي"... مؤمّلين وحدةً عربيةً حقيقيةً مُشتهاة... صارخينَ بوجهِ كلِّ ظلّامنا: إمّا حياةٌ كريمةٌ عزيزةٌ نكونُ فيها الرقمَ الصّعب... أصحابَ قرارِ الشَّعب، أو مَمات.

ولأنّ النشيدَ اليوم هو من حقِّ أصحاب الطّوفانِ... مَن جعلوا لِرقم سبعة كلَّ هذي المعاني... فَتعالوا نقفُ جميعُنا، وَنتْلو معًا نشيدَ فلسطين

"فدائي فدائي فدائي

يا أرضي يا أرض الجدود

فدائي فدائي فدائي

يا شعبي يا شعب الخلود

بِعزمي وَناري وبُركان ثاري

وَأشواق دمّي لِأرضي وَداري

صعدتُ الجبال وخضتُ النضال

قهرتُ المُحال حطمتُ القيود

فدائي فدائي فدائي

يا أرضي يا أرض الجدود

بِعصف الرياح وَنار السلاح

وإصرارِ شعبي لِخوض الكفاح

فلسطين داري فلسطين ناري

فلسطين ثاري وأرضُ الصمود

فدائي فدائي فدائي

يا أرضي يا أرض الجُدود

بحقِّ القسم تحت ظلِّ العلم

بِأرضي وَشعبي وَنار الألَم

سَأحيا فدائي وَأمضي فدائي

وَأقضي فدائي إلى أن أعود

فدائي فدائي فدائي

يا أرضي يا أرض الجُدود".