الحرية واسطولها عالقة بشواطيء تركيا.. وغزة المحاصرة تنتظر
ما زال اسطول الحرية يواصل محاولته
للنجاح في الإبحار من ميناء توزلا بغرب تركيا إلى قطاع غزة لكسر الحصار
المفروض عليه من الاحتلال الإسرائيلي وتقديم المساعدات للسكان الفلسطينيين.
وحسب المعلومات فان موعد الإبحار ما زال
مجهولا مع محادثات تجري بين النشطاء القائمين على فكرة الاتجاه نحو غزة بحرا
والسلطات التركية. خاصة ان تجربة اسطول الحرية عام 2010 انتهت بمأساة إنسانية اثر
قيام إسرائيل بمهاجمة سفينة "ما في مرمرة” وقتل 9 من النشطاء وجرح 26 اخرين
والسيطرة على السفينة واعتقال من على متنها، وهو ما تسبب بأزمة دبلوماسية بين
إسرائيل وتركية ادت الى قطع العلاقات الدبلوماسية.
ويقول النشطاء اليوم وعددهم حوالي 300
ينحدرون من ثلاثين دولة بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبريطانيا
والنرويج وألمانيا وإسبانيا وماليزيا.
وهم يحاولون اطلاق قافلة اسطول الحرية
من جديد لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، بانهم مصممون على المضي في الإبحار وكسر
الحصار، لكن موعد الانطلاق لم يحدد بعد.
ومن بين النشطاء "آن رايت” وهي ناشطة
سلام وضابطة سابقة في الجيش الأميركي "استقالت عام 2003 احتجاجا على الحرب في
العراق”. وترسو بالميناء 3 سفن محملة بـ5
آلاف طن من المواد الغذائية ومياه الشرب والمساعدات الطبية.
بالمقابل قالت القناة 12 الإسرائيلية إن
الجيش أجرى تدريبات تحضيرا لمهاجمة أسطول الحرية الدولي الذي يفترض أن ينطلق من
تركيا
وأضافت القناة أنه في الأيام الأخيرة،
نفذت إسرائيل سلسلة من التحركات السياسية لدى عدد من الدول، وبدأت أيضا
الاستعدادات الأمنية لاحتمال الاستيلاء المسلح على السفن مشيرة إلى أن قوات النخبة
في البحرية الإسرائيلية بدأت التدرب على مداهمة السفينة، والاستعداد لكل سيناريو
محتمل من جانبها، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل” إن المسؤولين الأمنيين يستعدون
لاحتمال وصول أولى سفن الأسطول المتوقع أن ينطلق من ميناء توزلا على بحر مرمرة
جنوب إسطنبول خلال أيام.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تأجيل انطلاق
الأسطول مرارا، وقالت إن المسؤولين الإسرائيليين يأملون أن يتراجع المنظمون عن
إرسال السفن المحملة بالمساعدات والناشطين إلى غزة.
وأشارت مصادر مطلعة الى ان انقرة تتعرض
لضغوط من الدول الغربية وتحديدا من بريطانيا والولايات المتحدة لمنع السفن من
الإبحار، وتضيف المصادر ان مقترحات عرضت على النشطاء بالتوجه نحو العريش بدلا من
شواطئ غزة، لتفادي الصدام مع البحرية الإسرائيلية، لكن هذه المقترحات تم رفضها.