شارك آلاف الأردنيين في المسيرة الحاشدة التي انطلقت بعد صلاة مغرب الجمعة من أمام المسجد الحسيني بمنطقة وسط البلد في العاصمة عمان، وذلك دعما للمقاومة الفلسطينية المسلّحة وتضامنا مع الأهل الصامدين في قطاع غزة.

وندد المشاركون بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الغزيون على يد قوات الاحتلال الصهيوني، مشيرين إلى أن تلك الإبادة تُرتكب بمشاركة أمريكية مباشرة، ووسط تخاذل عربي فاضح، فيما استهجنوا عجز الدول العربية والإسلامية عن وقف الحرب على غزة أو حتى كسر الحصار المفروض عليها.

ووجه المشاركون انتقادات لاذعة للادارة الأمريكية التي استضافت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ليبثّ من على منبر الكونغرس الأمريكي الأكاذيب لتضليل الرأي العام الأمريكي والعالمي.

وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ الصهيوني وإلغاء اتفاقية وادي عربة، ومنع الجسر البري الذي ينقل البضائع من دول خليجية باتجاه الكيان الصهيوني عبر الأراضي الأردنية، سيّما في ظلّ حرب التجويع التي يعانيها الغزيون.

وهاجم المشاركون السلطة الفلسطينية مطالبين بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، فيما وجّهوا التحية للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، منددين بمحاولة أجهزة أمن السلطة اعتقال قائد كتيبة طولكرم محمد جابر (أبو شجاع).

وأكد المشاركون أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع العدوّ ودحر الاحتلال.

ووجّه المشاركون التحية للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني الذين يتعرّضون لأبشع أنواع العذاب.، مطالبين الحكومة الأردنية بالتحرك لحماية الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال ومنهم الأسير الأردني عبدالله البرغوثي الذي أكدت الأنباء تعرّضه لاعتداء بشع على يد قوات الاحتلال.

وطالب المشاركون الحكومة بدعم المقاومة الفلسطينية، قائلين إن المقاومة لا تدافع عن فلسطين وحدها، بل وتدافع عن المصالح الأردنية في مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي.

نقلا عن جو 24