شريط الأخبار
حسان يدشن مشروع "مرسى زايد" في العقبة المخبز الاردني يوزع 3500 رغيفا بالساعة في غزة بالصور - زين تحتفل بالذكرى 63 لميلاد جلالة الملك بمسيرة دراجات ضخمة العيسوي: الملك عوَدنا أن العمل والإنجاز أجمل هدية تقدم إليه (فيديو) رفع اسعار البنزين والسولار فتح باب الترشح لانتخابات فروع نقابة المهندسين بالمحافظات المشهد السوري بين الطائفة والدولة والتنظيم السياسي طيران الاحتلال يقصف معابر بين لبنان وسورية.. وتضييق على تهريب السلاح للمقاومة معاريف: أين تجد مصر نفسها في ظل التحديات والتغيرات الإقليمية المتسارعة؟ مركز دراسات إسرائيلي : هذه خيارات إدارة غزة أمام العدو العدو يضغط لتهجير الغزاويين بتشديد الحصار بمنع دخول المعدات والجرافات بنك صفوة الإسلامي يوصي برفع رأسماله إلى 150 مليون دينار المعشر: الاردن لديه اغلبية اصدقاء بالكونغرس لن تسمح بقطع مساعداته واوروبا ردت على ترامب بـ3 مليارات اكتمال تبادل الاسرى بالدفعة الثالثة: 110 فلسطينيين مقابل 3 اسرائيليين كتائب القسام تنعى استشهاد قائدها العسكري محمد الضيف رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في الكرك والعقبة الملك يهنيء الشرع بتولي رئاسة الجمهورية السورية الملك يبحث ورئيس وزراء اسبانيا تكثيف المساعدات لغزة مقتل العراقي سلوان موميكا حارق القرآن بالرصاص مقتل العراقي سلوان موميكا حارق القرآن بالرصاص

معاريف: أين تجد مصر نفسها في ظل التحديات والتغيرات الإقليمية المتسارعة؟

معاريف: أين تجد مصر نفسها في ظل التحديات والتغيرات الإقليمية المتسارعة؟


ميخائيل هراري

انهيار نظام الأسد استقبلته الساحة الإقليمية والدولية بالإيجاب، رغم الخلفية الإسلامية الراديكالية لرجال النظام الجديد. مصر إحدى الدول القليلة التي ترد بشكل متحفظ على التغيير. وزير الخارجية المصري لم يسارع لزيارة دمشق، واكتفى بمكالمة هاتفية مع نظيره السوري الجديد، وحتى هذا بعد ثلاثة أسابيع من انهيار نظام الأسد. ويتخذ الإعلام المصري خطاً منضبطاً وحذراً وأحياناً معادياً، تجاه النظام الجديد.

بضعة عوامل أساسية تقبع في أساس حذر القاهرة وتخوفها: أولاً، إن صعود جماعة إسلامية أصولية إلى الحكم، قاتلت في صفوف "القاعدة”، لا تراها القاهرة أنباء طيبة. وتتخوف من إمكانية حقنة تشجيع لتيار الإسلام السياسي في المنطقة بعامة وفي مصر بخاصة. فحركة الإخوان المسلمين متجذرة في المجتمع المصري رغم قسوة يد السيسي تجاهها. المخاوف من عودة رياح الربيع العربي التي رفعت التيار الإسلامي إلى الحكم تبدو مفهومة.

تركيا هي إحدى الرابحين الأساسيين من التغيير الدراماتيكي في دمشق. فقد دعمت أنقرة أحمد الشرع ومنظمته في السنوات الأخيرة، وتنتظر المردودات. همها الأساس هو الأقلية الكردية في سوريا، لكن قد ترغب في تعزيز مكانتها كلاعب إقليمي نافذ أكثر في الدولة مع خروج إيران وروسيا. وهذه المسيرة تصطدم بالمصالح المصرية. الحكم في أنقرة يعد من الإسلام السياسي، وحليفته قطر. الهامش الذي نشأ في العقد الأخير وضع مصر في مركز الدبلوماسية الإقليمية، وقد استفادت من مكتشفات الغاز الطبيعي في مياه البحر المتوسط. ونية تركيا التوقيع على اتفاق بحري مع سوريا قد يؤثر سلباً على مصر – (مثلما على إسرائيل أيضاً).

ساحة ليبيا تشكل مصلحة أمنية – اقتصادية أولى في سموها بالنسبة لمصر. فليبيا منقسمة الآن بين حكمين، بشكل لا يسهم في استقرارها. والتخوف المصري هو أن تستغل تركيا مكانتها الإقليمية الجديدة لتعزيز خطواتها في ليبيا، إلى جانب تقارير عن نية روسية لنقل وجودها البحري في البحر المتوسط من سوريا إلى ليبيا.

تشارك مصر بشكل نشط في مساعي الوساطة لوقف النار في غزة، وتنظر إلى الاتفاق بالإيجاب. ومع ذلك، معقول ألا تكون متحمسة لمكانة الدوحة المركزية في الموضوع، وقلقة من الآثار المتوقعة على مكانة حماس في القطاع. لقد أدارت القاهرة في أشهر الحرب الطويلة سياسة كانت مريحة لإسرائيل، رغم النقد الحاد الذي وجهته لإسرائيل في عدة مسائل. ينبغي الافتراض بأن الاعتراض الإسرائيلي على إعطاء دور للسلطة الفلسطينية وإمكانية ترميم حماس لقوتها في القطاع، لا تخدم المصلحة المصرية. وبعامة، آثار الحرب على علاقات الدولتين ليست واضحة بما يكفي.

بعامة، مكانة مصر الإقليمية ضعفت منذ الربيع العربي، خصوصاً عقب الأزمة الاقتصادية في الدولة. انتقلت مراكز الاهتمام إلى الخليج، والصفقة المحتملة الإسرائيلية – السعودية ستعطي هذا تعبيراً دراماتيكياً. الضعف المصري، الداخلي والإقليمي، لا يخدم المصلحة الإسرائيلية. من المهم أن تفهم إسرائيل التغييرات. السلام الإسرائيلي – المصري هو حجر زاوية لعموم التطورات الإقليمية منذ التوقيع عليه، ومصر لا تزال الدولة العربية الأهم، رغم ضعفها الآن.

معاريف 30/1/2025