الاحتلال ينسحب مهزوما من محور نتساريم وتبخر احلام استيطانه
![الاحتلال ينسحب مهزوما من محور نتساريم وتبخر احلام استيطانه](/assets/2025-02-09/images/21521_10_1739089374.jpg)
![](/images/post-icon.png)
.
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح
الأحد، الانسحاب من محور نتساريم الذي أقامه خلال حرب الإبادة الجماعية وسط غزة
ويفصل شمالي القطاع عن جنوبه، بعد أكثر من عام وثلاثة أشهر على احتلاله، وفق إعلام
عبري رسمي.
وجاءت عملية الانسحاب في إطار المرحلة
الأولى من اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة،
التي تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم الواقع وسط القطاع، وفق
هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقالت الهيئة: "في إطار الاتفاق بدأ
الجيش الإسرائيلي الانسحاب من محور نتساريم ومن المتوقع أن يستكمل الانسحاب خلال
اليوم (الأحد)”.
وأضافت: "قبل نحو أسبوعين بدأت عملية
تطهير المحور من قوات الجيش الإسرائيلي، وانسحبت القوات من الجانب الغربي للمحور”.
بدورها قالت صحيفة "يسرائيل هيوم”: "من
المتوقع أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم خلال النهار بعد مرور عام
وثلاثة أشهر”، على احتلاله للمنطقة.
وقالت القناة (13) العبرية الخاصة، إنه
بعد الانسحاب من نتساريم سيبقى الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا (يفترض
الانسحاب منه في اليوم الخمسين للاتفاق) على الحدود بين غزة ومصر والمنطقة العازلة
(أقامها على طول الحدود مع قطاع غزة) حتى نهاية المرحلة الأولى من الصفقة مع حماس.
كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن
الجيش انسحب الليلة الماضية بالكامل من محور نتساريم ضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق
النار وتبادل الأسرى مع حركة "حماس”.
وفي 25 يناير/ كانون الثاني الماضي،
أوقفت إسرائيل الانسحاب من محور نتساريم بعدما لم تطلق حماس سراح الأسيرة "أربيل
يهود” لـ "صعوبات تقنية في غزة” في أزمة تم حلها في نهاية المطاف وتم إطلاق سراحها
في الـ 30 من الشهر ذاته.
وفي 27 يناير الماضي، بدأت عملية عودة
الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة سيرا على الأقدام عبر الطريق الساحلي وبالمركبات
على طريق صلاح الدين، فيما تولت 3 شركات أمنية أمريكية ومصرية عملية تفتيش
المركبات العائدة، وفق إعلام عبري.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدء
سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة
قطر ومصر والولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7
أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159
ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.