الرنتاوي: زيارة الملك لواشنطن هي الأهم والأخطر.. وملف التهجير تهديد وجودي للاردن
![الرنتاوي: زيارة الملك لواشنطن هي الأهم والأخطر.. وملف التهجير تهديد وجودي للاردن](/assets/2025-02-10/images/21556_10_1739192590.jpg)
![](/images/post-icon.png)
وصف
مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية، عريب الرنتاوي، زيارة جلالة الملك عبدالله
الثاني إلى واشنطن ولقاءه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المقررة الثلاثاء،
بأنها "الأهم والأخطر".
وقال الرنتاوي إن هذه الزيارة تأتي في وقت تشهد
فيه العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة فجوة متسعة في المواقف، لا سيما بعد
تصريحات ترامب المتكررة حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر.
وأضاف
أن ترامب، قبيل لقائه مع الملك، أعاد طرح فكرة التهجير وشراء قطاع غزة، مع اقتراح
منح أجزاء منه لدول المنطقة لإعادة إعماره.
في المقابل، أكد جلالة الملك موقف الأردن
الثابت تجاه التهجير وضرورة تحقيق حل الدولتين. وأشار الرنتاوي إلى أن الأردن
يعتبر ملف تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية تهديدًا وجوديًا، مشددًا على
أنه يشكل مساسًا بالهوية الوطنية للأردن وتصفية للقضية الفلسطينية. وأكد الرنتاوي
أن مصالح الأردن لا يمكن أن تُشترى بالمساعدات أو التنازل عنها تحت أي ضغوطات، حتى
وإن كانت من الولايات المتحدة، مضيفا أن الأردن يواصل التمسك بحل الدولتين ويعارض
جميع مخططات التهجير
وتابع الرنتاوي أن العلاقات بين الأردن
والولايات المتحدة هي علاقات تاريخية ومتجذرة، لا تقتصر فقط على البيت الأبيض، بل
تمتد إلى الكونغرس الأمريكي وكافة مراكز صنع القرار في الحزبين الجمهوري
والديمقراطي، موضحا أن الأردن سيسعى لاستثمار هذه العلاقة القوية من أجل دفع عملية
السلام في الشرق الأوسط والحفاظ على مصالحه
. كما انتقد الرنتاوي سلوك ترامب، الذي وصفه
بأنه "مصاب بجنون العظمة" بعد فوزه الساحق في الانتخابات الرئاسية،
مشيرًا إلى أنه لا يستمع لنصائح مستشاريه ويتخذ قرارات قد تكون ضارة أيضًا
بالولايات المتحدة.
ودعا
الرنتاوي إلى استثمار الظروف الحالية لتعزيز الجبهة الداخلية في الأردن، مؤكدًا
ضرورة تكاتف الشعب والقيادة للتصدي لأي تهديد قد يواجه المملكة، مشددا على أهمية
العمل بشكل منهجي وحقيقي، يتجاوز ردود الفعل العاطفية، خاصة في هذه المرحلة
الصعبة.
نقلا عن اخبارالاردن