نتنياهو يعود للمراوغة ويشترط 3 مطالب للمرحلة الثانية قد تعيد الحرب
![نتنياهو يعود للمراوغة ويشترط 3 مطالب للمرحلة الثانية قد تعيد الحرب](/assets/2025-02-10/images/21555_10_1739190121.jpg)
![](/images/post-icon.png)
ذكرت صحيفة عبرية،
الاثنين، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرغب بتحقيق 3 مطالب
في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتوقعت أن ترفضها حركة
"حماس”.
وبدأ في 19 يناير/
كانون الثاني الماضي سريان هذا الاتفاق، وهو يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما،
ويتم في الأولى التفاوض لبدء المرحلة الثانية، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات
المتحدة.
وقالت صحيفة "يديعوت
أحرونوت” إن نتنياهو سيعرض مطالبه للمرحلة الثانية من وقف النار على المجلس
الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، وسط توقعات برفض "حماس”.
وأوضحت أن من بين ما
سيعرضه نتنياهو: طرد قيادة "حماس” من غزة، وتفكيك كتائب القسام الجناح العسكري
للحركة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في القطاع.
ويوجد في غزة 76
أسيرا إسرائيليا، بينما يقبع في سجون إسرائيل آلاف الفلسطينيين، ويعانون من أوضاع
متردية تسببت بمقتل العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
الصحيفة زادت بأنه في
حال قبول "حماس” بتلك المطالب ستنتهي الحرب في غزة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت
إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة
جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء،
وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ووفق الصحيفة، تواصل
نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف بشأن
مبادئ المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأردفت أنه في حال
رفض "حماس” المتوقع، سيعمل نتنياهو على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، في إشارة
إلى تهربه من التزامات المرحلتين الثانية والثالثة، ولا سيما إنهاء الإبادة تماما
وسحب الجيش من غزة بشكل كامل.
وبيَّنت أن نتنياهو
يريد إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين من غزة، وبإمكان إسرائيل
تأخير أو تعطيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وحوّلت إسرائيل غزة
إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من
مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع
شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين
الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير
الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق
الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل
إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية
مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967