ما زال اليمن يراكم بحدارة انتصارات استراتيجية على اميركا واسرائيل


عودة صويص
من تحت ركام الحصار على
اليمن يشع بريق ردع استراتيجي في وجه قوى الطغيان والبطش الاميركي
الاسرائيلي ...... ومن سماء مكشوفة لاعتى اساليب الرقابة من الاقمار الصناعية
الاميركية والاسرائيلية في العالم ومن ارض مكشوفة بلا مطارات عسكرية ولكنها
شامخة شموخ جبالها الشماء تنطلق الطائرات المسيرة لتقض مضاجع تل ابيب ،
فكانت طائرة ( يافا ) التي تجاوزت كل تكنولوجيا الاعتراض واستطاعت ان تصل تل ابيب
، .... في ذات الوقت التي تتحدى فيه اعتى تكنولوجيا الطائرات الاميركية
المسيرة الاكثر تطورا تكنولوجيا في عمليات الاستطلاع فتسقطها ، .....
اي اننا في موضوع قصف تل ابيب واسقاط
الطائرة نكون امام ضربة يمنية مزدوجة في قلب كيان العدو تتزامن مع ضربة
قريبة في سماء اليمن تسقط هيبة تكنولوجيا الاستطلاع الاميركية ...... انها حالة
ذات مدلول وابعاد تحسب لليمن بجدارة كما انها تفرض معادلة جديدة في تقرير واقع
الغلبة والانهزام في هذه الحرب وذلك على النحو التالي
------- لا زالت معادلة وحدة
الساحات قائمة وانه من المنظور اليمني لا يمكن قصل حرب غزة عن البحر الاحمر
ففي هذا الربط تكمن شرعية القتال في اليمن
------ ان هذه العملية المزدوجة
جسدت معادلة يمنية مفادها "" ان الحد الادنى من الموارد مع الحد الاقصى
من التاثير "" كما تفرض على العدو معادلة "" الحد
الاقصى من الكلفة مع الحد المتواضع جدا من التاثير "" ، وفي هذا
الصدد ذكرت وكالة ال
cnn ان
كلفة ما قامت به امزيكا من عمليات حربية ضد اليمن وفي اقل من الاسابيع
الثلاث الاخيرة قد بلغ 10 مليار دولار مقابل تاثير محدود جدا
على الجانب اليمني ، وهذا في ذات الوقت اقرار ضمني بفشل تحقيق الاهداف
الاستراتيجية للضربات الاميركية
وقد يقول قائل انه من
السابق لاوانه الحكم على العمليات العسكرية الاميركية وهذا امر لا نستطيع ان ندحض
منطقيته لكننا في ذات الوقت نستطيع ان نؤكد ان معادلة جديدة فرضتها اليمن ،
ذلك ان اليمن في موقف دفاع وبالتالي ليس من اهدافها هزيمة اميركا لكن اميركا التي
هي في موقع الهجرم معنية ومعنية حدا بهزيمة اليمن وفك حصارخا عن السفن المتجهة الى
اسرائيل ولذلك فالمعادلة في نظر امريكا هي شل قدرة اليمن في الخصار البحري على
اسرائيل ، بينما هدف اليمن استمرارية فرض الحصار ،
ولقد افرز هذا الفهم معادلة جديدة في موضوع الهزيمة والنصر
مفادها ما يلي
:
----- من يدفع اكثر ليحصل على
الاقل فهو الخاسر ( كما في حالة امريكا)
----- من يدفع اقل ويخصل على
الاكثر فهو الرابح ( كما في حالة اليمن)
----- من يجبر غلى اعادة تموضع
مواقعخه واستبدال القطع البحرية باخرى جراء القصف يكون قد نجح في ارباك
الخصم ونسجيل نقاط عليه رغم تواضع الامكانات .... فهو الرابح
ان ما يجري في اليمن هو ليس مجرد موقف وطني
عروبي مقاوم ، على اهمية ذلك ، بل هو حالة من التحدي للتجبر والغرسة
الاميركية اعطى نتائجه
الايجابية مسبقا على اليمن والسلبية على امريكا لانه في ذلك قد مس الهيبة
الاميركية واثبت عدم قدرة امريكا على السيطرة على الممرات الاستراتيجية
الدولية التي تشكل الان هدفا استراتيجيا اساسيا لامريكا باعتباره البنية
التحتية الاستراتيجية اللازمة للمرحلة القادمة ضمن اي صراع قادم تسعى اليه
اميركا