نتنياهو يرفض عرض حماس بخروج مقاوميها من "الخط الأصفر"
قالت قناة
"كان"، اليوم الإثنين، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لا يسمح
بمغادرة مسلحي حركة حماس المتواجدين داخل مناطق تحت سيطرة الجيش الاحتلال في قطاع
غزة، المعروفة بمناطق "الخط الأصفر".
وأضاف المصدر أن "نتنياهو متمسك بموقفه
القاضي بنزع سلاح حماس وتفكيك القطاع، مع إحباط أي تهديدات إرهابية ضد القوات
الإسرائيلية"، وفق تعبيره.
وعلى طول الخط، الذي يقسم غزة تقريبا إلى نصفين
وفق خطة ترامب لوقف الحرب في غزة، يقوم جيش الاحتلال بتسيير نقاط مراقبة قائمة
وإقامة أخرى جديدة، محاطا بأسلاك شائكة وسواتر رملية.
وسمحت إسرائيل، في وقت سابق، لعناصر حماس بدخول
منطقة الخط الأصفر للبحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين المتبقين، تحت مراقبة جوية
لصيقة.
ودرسَت إسرائيل صباح اليوم الاثنين إمكانية
السماح لنحو 200 مسلحًا بقوا في منطقة خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال بعبور الخط
الأصفر إلى منطقة خاضعة لسيطرة حماس — مقابل أن يتفككوا من سلاحهم. وبعد نشر
القناة "12" للاقتراح، ثارت موجة غضب في الساحة السياسية الاسرائيلية،
فيما أعلن مكتب رئيس الحكومة أنه قرر في النهاية إبقاء المسلحين داخل النطاق
الخاضع لسيطرة الاحتلال.
وأثيرت القضية مع دخول وقف إطلاق النار حيز
التنفيذ وانسحاب الجيش إلى الخط الأصفر، حيث "علق" نحو 200 مسلحًا من
حماس في منطقة أصبحت تحت سيطرة الاحتلال في جنوب القطاع. ونقلت قناة الجزيرة
عن أن المسلحين محاصرون في عدة جيوب خاضعة لسيطرة الجيش — بعضهم داخل أنفاق تحت
الأرض. وقال مصدران أمنيان لقناة "12" إن إسرائيل كانت تتجه للسماح
بعبور المسلحين من المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش إلى تلك الخاضعة لحماس.
وقد أثار نشر الموضوع أصوات من الائتلاف
والمعارضة علّقت ضد الخطّة. كما أعربت الأوساط العسكرية عن معارضة شديدة للقرار
وطالبت ربط أي تحرّك بإطلاق فوري لجثامين الرهائن المتبقية.
وعلق رئيس الحكومة الأسبق نفتالي بينيت،:
"أريدكم أن تفهموا ما يجري هنا، لأنه في رأيي أمر غير مسبوق حتى على
المستوى العالمي. جنود الجيش الإسرائيلي نجحوا في أسر عشرات المسلحين داخل الأنفاق
في منطقة رفح. أمامهم خياران فقط: الاستسلام أو الموت. هؤلاء المسلحون تلطخت
أيديهم بالدماء — بعضهم على الأرجح شارك في الهجوم على إسرائيل في السابع من
أكتوبر، والبعض الآخر قتل مؤخرًا ثلاثة من أبنائنا الأعزاء".
وأضاف بينيت في تعقيبه: "الحكومة تطلب
منحهم عفوًا بذريعة مثيرة للسخرية مفادها أنهم سيُطلَق سراحهم لكن دون سلاح"،
وتابع: "هؤلاء بين أيدينا الآن، وحكومة إسرائيل على وشك إطلاق سراحهم.
لم يحدث شيء كهذا من قبل، إنه انهيار أخلاقي كامل. دم أبنائنا ليس مباحًا".
تطرّق أيضاً وزير ما يسمى "الأمن
القومي" ايتمار بن غفير إلى المقترح وصرّح أنه تواصل مع رئيس الحكومة
"مطالبًا بقتل أو سجن جميع المسلحين الـ200 الذين يتواجدون وراء الخط
الأصفر". ووصف وجودهم في المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش بأنه "فرصة
للقضاء عليهم أو اعتقالهم"، ودعا إلى عدم إطلاق سراحهم "بشروط سخيفة".
كما علّق وزير المالية بيتسلئيل سموتريتش
باختصار على النشر وطالب رئيس الحكومة "إيقاف هذا الأمر".
وفي تعليق عسكري ورد بشأن الأمر للقناة
"12": "موقف رئيس الأركان أنه يجب القضاء على كل هؤلاء
المسلحين". وأضاف البيان: "إذا أُخرجوا بلا أسلحتهم فليكن، ذلك فقط
مقابل جثث المخطوفين الموجودة هناك".

























