شريط الأخبار
اسرائيل تشن اكبر هجمة على سوريا وتعد للمزيد.. وتحذير من اسقاط الطائرات التركية الحوثيون يَبرّون بوعد فلسطين.. وصواريخهم تقض مضاجع الاسرائيليين اتفاق امريكي اسرائيلي لادخال مساعدات وتوزيعها بغزة بادارة دولية وفاة 4 اطفال واصابة اثنين بحريق شقة في ابو علندا عاجل غارات اسرائيلية على دمشق ومناطق اخرى بسورية الان ماذا بعد هيمنة اسرائيل على الإقليم؟! الملك يبحث سبل التعاون وتعزيز التنسيق مع رئيس جمهورية الجبل الأسود الملك يعقد لقاءين مع الرئيس الألباني ورئيس الوزراء في تيرانا قصف سفينة من “أسطول الحرية” في مياه مالطا ومنعها من التوجه لغزة البنك الدولي: مواصلة ارتفاع الاسعار في الاردن الملك يبدأ جولة خارجية تشمل ألبانيا ومونتينيغرو والولايات المتحدة استثناء الاردن من قرار ترامب بوقف الدعم العسكري والمالي الملك يهنيء عمال الاردن بعيدهم مسؤول اممي: الوضع الراهن بغزة أشبه بأهوال يوم القيامة 100 يوم لترامب بالحكم: زلزال سياسي اقتصادي لم يترك صديقا ولا عدوا حرائق هائلة بجبال القدس واخلاء مستوطنات وطلب مساعدة دولية العيسوي: الأردن وطن الرسالة والصلابة وقيادته الهاشمية تمضي بثبات ولا تساوم الملكة تلتقي نائبة أمين عام الأمم المتحدة ولي العهد يترأس اجتماعا للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الملك يدشن المرحلة الثانية من الحديقة النباتية الملكية بتل الرمان

في أحد الشعانين.. غـزة اليوم هي وجه المسيح المصلوب

في أحد الشعانين.. غـزة اليوم هي وجه المسيح المصلوب


 

د. طـارق سـامي خـوري

في أحد الشعـانيـن، نحيي ذكرى دخول السيد المسيح إلى القـدس،دخولًا يليق بمن جاء بالحق، لا بمن يطلب المجد الشخصي… دخل راكبًا جحشًا، لا حصانًا، وسط هتاف البسطاء، "هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب!”، وفرش الناس ثيابهم وسعف النخل تحت قدميه، معلنين الأمل بالخلاص.

 

لكنه لم يُكمل الأسبوع، حتى تغيّر المشهد

من هتاف الاستقبال إلى صمت الخيانة كعادة اليهود، من سعف النخل إلى إكليل الشوك، من "هوشعنا” إلى *"اصلبـه! اصلبـه!”*

 

باعه من باعوا ضميرهم، وحرّض عليه من خافوا النور والحق، وسُلّم للموت باسم "الشريعة”، تمامًا كما يحدث اليوم باسم *"الديمقراطية” و”العدالة الدولية”.*

 

اليهـود نفذوا الحكم، لانهم يرفضون الحق، لأنهم لم يحتملوا نوره

واليوم، لا يزال مشهد الخيانة يتكرر، والقـدس ذاتها لا تزال تُباع، وتُحاصر، وتُصلب كل يوم على يد العدو اليهـودي، الذي يسعى لتهويدها، وطمس هويتها، وسرقة روحها.

 

غـزة اليوم هي وجه المسيح المصلوب… المحاصر، الجريح، المطعون بالصمت والخيانة والتطبيع، لكنها أيضاً وجه القيامــة، وجه الحياة التي لا تموت رغم الردم والركام.

 

شعبنا في فلسطيـن هو الشعانين الحقيقية… ليسوا من يلوّحون بالسعف، بل من يرفعون قبضاتهم في وجه الاحتلال. هم من يهتفون للحرية، للحق، للمقاومــة، رغم الجراح، رغم الصلب المتكرر كل يوم.

 

وفي هذا الأحد، أحد الشعانين، نرى الحقيقة بوضوح، أن الذي دخل القدس قبل ألفي عام لم يُصلب عبثاً، بل ليبقى صوته حيًا فينا… في وجه الطغاة، في وجه اليهـودي المحتل، في وجه كل من يحاول خنق النور.

 

كل عـام وأنتـم إلى النصر أقرب،

إلى القـدس أقرب،

إلى قيامة الأرض والكرامة أقرب.