شريط الأخبار
اسرائيل تشن اكبر هجمة على سوريا وتعد للمزيد.. وتحذير من اسقاط الطائرات التركية الحوثيون يَبرّون بوعد فلسطين.. وصواريخهم تقض مضاجع الاسرائيليين اتفاق امريكي اسرائيلي لادخال مساعدات وتوزيعها بغزة بادارة دولية وفاة 4 اطفال واصابة اثنين بحريق شقة في ابو علندا عاجل غارات اسرائيلية على دمشق ومناطق اخرى بسورية الان ماذا بعد هيمنة اسرائيل على الإقليم؟! الملك يبحث سبل التعاون وتعزيز التنسيق مع رئيس جمهورية الجبل الأسود الملك يعقد لقاءين مع الرئيس الألباني ورئيس الوزراء في تيرانا قصف سفينة من “أسطول الحرية” في مياه مالطا ومنعها من التوجه لغزة البنك الدولي: مواصلة ارتفاع الاسعار في الاردن الملك يبدأ جولة خارجية تشمل ألبانيا ومونتينيغرو والولايات المتحدة استثناء الاردن من قرار ترامب بوقف الدعم العسكري والمالي الملك يهنيء عمال الاردن بعيدهم مسؤول اممي: الوضع الراهن بغزة أشبه بأهوال يوم القيامة 100 يوم لترامب بالحكم: زلزال سياسي اقتصادي لم يترك صديقا ولا عدوا حرائق هائلة بجبال القدس واخلاء مستوطنات وطلب مساعدة دولية العيسوي: الأردن وطن الرسالة والصلابة وقيادته الهاشمية تمضي بثبات ولا تساوم الملكة تلتقي نائبة أمين عام الأمم المتحدة ولي العهد يترأس اجتماعا للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الملك يدشن المرحلة الثانية من الحديقة النباتية الملكية بتل الرمان

الوطن يكبر بالمحبة ويفنى بالبغضاء

الوطن يكبر بالمحبة ويفنى بالبغضاء



د. طـارق سـامي خـوري

في الوقت الذي يتعرض فيه وطننا ومحيطنا العربي لأخطر التحديات، نرى للأسف موجة متصاعدة من التخوين والاتهامات المتبادلة بين أبناء الشعب الواحد. أصبحنا نسمع يوميًا من يتهم الآخر في وطنيته، فقط لأنه عبّر عن رأي مخالف، أو لأنه وقف إلى جانب المقاومة، أو لأنه لم يصفق لخيارٍ سياسي معين.

 

وهنا يجب أن نقولها بصوت عالٍ:

كل من يعتقد أن الوطن ملك له أو لفئته فقط، هو إنسانٌ إقليميٌّ عفن.

الوطن لا يُقاس بالهويات الضيقة، ولا يُوزّع بالمحاصصة والانتماءات المناطقية أو العشائرية أو الدينية أو الفكرية.

 

كل من يرى أن من عاش على تراب هذا الوطن لا يستحقه، هو مريض في وعيه، مهووس بالإقصاء، ومشوه في إدراكه للمواطنة.

الوطن ليس بطاقة هوية تُعلّق على الجدار، بل انتماء يُترجم إلى سلوك، وإلى عطاء، وإلى التزام ومسؤولية.

 

كل من يختلف معنا في الرأي ليس عدواً، ومن يرى فيه عدوًا هو إنسان حاقد، ضيّق الأفق، عاجز عن فهم قيمة الحوار.

فالوطن يتسع للرأي والرأي الآخر، بل ينهض بالاختلاف المحترم، لا بالاصطفاف المقيت.

 

أما من ينكر ما قدّمه الآخرون للوطن، فهو جاحد… جاحد وحاقد.

الوطنية لا تقاس بالشعارات، بل بالتضحيات، ومن لا يعترف بتضحيات غيره، فهو لا يستحق شرف الانتماء لأي قضية أو وطن.

 

حب الوطن لا يكون بالعطايا ولا بالبعثات ولا بالمنافع والمكاسب والهدايا.

حب الوطن يكون في مقدار ما تقدمه له، لا ما تأخذه منه.

في التزامك، في إخلاصك، في سعيك لجمع أبنائه لا تمزيقهم، وفي دفاعك عنه من العدو الحقيقي، لا في اختراع أعداء وهميين من بيننا.

 

ومن يُعرض الوطن للمخاطر، ويزرع فيه بذور الانقسام والتقسيمات والإفرازات السامة، ثم يرفع شعار الوطنية

كمن يُشعل النار ويصرخ أنه يُطفئها!

 

في ظل ما نواجهه من أخطار صهيونية، ومن مشاريع تستهدف وجودنا وهويتنا، يصبح الوقوف مع المقاومة شرفًا، لا تُهمة.

ويصبح الدفاع عن فلسطين واجبًا، لا خيانة.

ويصبح الصمت عن الانحراف، خيانة لا حيادًا.

 

فلنُعِد تعريف الوطنية في وعينا، قبل أن نُضيّع الوطن بيدينا.