عرض مرتجل وتهريج


طارق
سامي الخوري
إلغاء العمل فوق الأرض لا يُلغي الفكرة… بل
يدفنها تحت الأرض.
وكل فكرة تُمنع من
النور، ستبحث عن الظل…
وما يُدار في الظلام
أخطر مما يُقال في العلن.
الحل مش بالمنع، الحل
بالوعي والمواجهة.
ما شاهدناه امس تحت قبة البرلمان لم يكن سياسة…
بل عرض مرتجل في فن الاستقواء والتهريج والشتم.
لا منطق، لا رؤية، لا
احترام لمقام وعقل الناس.
كأنّ بعضهم يظن أن رفع
الصوت يعوّض عن غياب الفكرة، وأن الشتم سياسة.
للأسف… سقف الوطن صار
أقرب لمسرح، والجمهور غاضب.
بعد مشاهدتي للفعل العربي والإسلامي تجاه حرب
غزة… أيقنت تمامًا كيف خسرنا في 1948، ولماذا انهزمنا في 1967.
العدو ما انتصر بقوته…
انتصر بضعفنا.
نحن في زمنٍ أصبح فيه تعطيل العقل إنجازًا… ومنع
الفكر سياسة.
السطحية تُكافأ، والوعي
يُحاصر… وكأن النجاح اليوم مرهون بمدى قدرتك على ألا تُفكّر.
التقية:
"إظهار غير ما في الباطن، أو إخفاء الموقف
الحقيقي، دفعًا للضرر أو الخطر على النفس أو الجماعة.”