من أحمد الشرع إلى “الشرع”… مشروع إمارةٍ ساقط في دولة اسمها سورية


طـارق سـامي خـوري
أحمد الشرع، المعروف
بالجولاني، لا يقدّم مشروع حكم ولا رؤية وطنية… بل يحاول فرض عقلية جماعة تربّت في
كهوف الانغلاق، ونشأت على وهم "الإمارة” بلون واحد وفكر واحد وراية واحدة.
لكن سورية ليست إمارة،
ولن تكون.
سورية كيان بتاريخه،
وبتنوعه، وبشعبه الذي لا يقبل الوصاية، ولا يُحكم بمنطق الجماعات المغلقة، ولا
بشرعٍ يُستخدم لتبرير الإقصاء والقمع.
وإلى كل دولة سواء
بدافع ذاتي أو بأوامر تُغذّي هذا المشروع أقول؛
اعلموا أن ما تدعمونه
ليس مشروع حكم، بل وصفة تمزيق.
وأن "الشرع” الذي وُلد
في إمارة، لن يعيش في دولة.
سورية لن تُحكم بمنطق
الجولاني… ولن تُختزل بمشروع شرعٍ فاشل.
وكما قال أنطون سعاده:
*"الدولة ليست حظيرة لجماعة، بل مؤسسة سيادية تعكس
وحدة المصالح والمصير المشترك بين مكوّنات الأمة.”*