أتساءل بمرارة…


د. طـارق سـامي خـوري
هل سنسمع قريبًا من
يهاجم اليمن، كما هاجم من قبل حزب الله وسورية
وإيران والحشد الشعبي، رغم كل ما يقدّمه اليمن
اليوم لفلسطين؟
هل سيُعاد استخدام نفس
القاموس الطائفي العفن: "صفويين”، "مجوس”، "أبناء متعة”… لكن هذه المرة ضد
اليمنيين، فقط لأنهم لا ينتمون إلى الطائفة التي تُرضي مرضى الطائفية؟
أشعر أن ما يجري ليس
اجتهادًا عفويًا… بل حملة ممنهجة ومموّلة لضرب كل من يقف في وجه العدو، باسم الدين
مرة، وباسم الهوية مرة، وباسم "الاعتدال” الكاذب كل مرة.
المقاومة لا تُقاس
بالمذهب، بل بالفعل… واليمن اليوم، كما إيران ولبنان والعراق، في خندق المواجهة،
بينما بقيت سورية عنوانًا تاريخيًا للمقاومة، ولو أُخرجت مؤقتًا من معادلة
المواجهة.
ومن يختار الطائفية على
حساب فلسطين، فقد اختار موقعه بوضوح، في صفّ العدو، حتى لو صلّى ألف مرة، وادّعى
حبّ الحق ألف مرّة.