شريط الأخبار
إسبانيا تهدد بالانسحاب من مونديال 2026 حال تأهل إسرائيل لندن.. اجتماع سوري اسرائيلي رفيع بحضور امريكي.. ومباحثات لملفات "امنية حساسة" غازي حمد يروي ماحدث: بعد ساعة من اجتماع الدوحة بدأ القصف.. وهكذا نجا قادة حماس ولي العهد يبدا زيارة عمل لواشنطن الملك يغادر لنيويورك للمشاركة بالجمعية العامة للامم المتحدة جرثومة الشيجلا ومطعم وراء تسمم 42 طالبا في اربد.. والمشكلة قيد السيطرة الفدرالي الاميركي يخفض اسعار الفائدة 25 نقطة تسعة احزاب اردنية تنفذ اضرابا عن الطعام تضامنا مع غزة الاتحاد الاوروبي يدرس تعليق اتفاقية التجارة الحرة مع اسرائيل وفرض عقوبات عليها الملك وامير قطر يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لدعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة تجارة عمّان ونقابة اصحاب المكاتب العقارية تبحثان تحديات القطاع العقاري لجنة النقل النيابية تتابع بلاغ النائب ابو رمان بوجود شبهات فساد في عطاء رقم 1/24 الملك في استقبال امير قطر.. ومباحثات في قصر بسمان (فيديو) كلاب ضالة تنهش شابا في السلط.. فإلى متى؟ مجرمان يتسابقان على تدمير غزة: تساهل ترامب مع نتنياهو ضوء أخضر ليفعل ما يريد الإحتلال يقدم مقترحا لسوريا بخريطة منطقة حظر جوي ومنزوعة السلاح حتى الحدود مع فلسطين المحتلة! وفاة شخص بمشاجرة على موقف مركبة في طبربور الأردن وامريكا وسوريا تتفق على خارطة طريق لحل أزمة السويداء حلف الناتو يفتتح أول مكتب اتصال بالشرق الأوسط بعمّان وسط تهرب صهيوني.. سوريا وإسرائيل تتفاوضان على اتفاق أمني بضغوط أمريكية

الفقراني .. يعاني .. ويفتقر للحرية

الفقراني .. يعاني .. ويفتقر للحرية

 


 

عوض ضيف الله الملاحمة 

 

إبن العم السيد / علي عبدالوهاب الطراونة ، الملقب ب ( الفقراني ) و ( إصحي يا قرية ) ، انا وإياه بنفس العمر تقريباً ( ٧٣ ) سنة . عرفته عن قرب عام ١٩٧٦ ، أي قبل ( ٥١ ) عاماً

 

أعرفه عصامياً ، يعشق الحرية وأرض الوطن قبل سمائه . أردني حُر ، كريم ، سخي ، ودود ، لديه نفحات من الفكر القومي ، ويعشق العروبة لأن الأردن أحد حلقاتها ، ولم يسبق له ان إنتظم الى أي حزب سياسي مطلقاً

 

إختار حياة الشقاء على الإستجداء . ترك دراسته الجامعية في بيروت ، واحترف قيادة الشاحنات لان والده عليه رحمة الله كان يمتلك إحداها

 

الفقراني ، وهو لقب للفخذ الذي ينتمي اليه من قبيلة الطراونة الذين يسكنون في بلدة المزار الحبيبة . أكثر توصيف يشبهه انه مثل ( الفلو ) المُهر البري . يكره القيود ، ويرفض الحدود ، كما انه من طائر مولود

 

الفقراني ، عشقه لوطنه الصغير أطاح به ، وأدخله غياهب السجون . مع انه إنسان بسيط مسالم جداً ، قلبه لا يقوى على رؤية عصفور يُذبح.  

 

مشكلة الفقراني انه يعشق وطنه ، وفي فيديوهاته كان يعتقد مخطأ انه يمكنه المساهمة في إنقاذ وطنه من بعض الشرور والمخاطر الداخلية والخارجية . فعبّر بلغته البسيطة ، وبعده عن العمق السياسي ، وعدم معرفته بدهاليز السياسة ، وبعده عن الإحتراف الاعلامي

 

إعتقال الفقراني ، قتل الطيبة ، وصدق الانتماء للوطن ، وتلقائية حب الوطن دون مِنّة ، ودون إنتظار جزاء او تكريم او تحقيق مصلحة

 

قوة الفقراني تكمن ببساطته وتلقائية تعابيره ، وهذه من أحد أهم أسباب نجاحه وانتشاره

 

لا تقتلوا النقاء ، لا تعاقبوا الطيبة والبساطة ، لا تجهزوا على السخاء بالإنتماء

 

لا تحرمونا ممن عزّ نظيره في اسلوبه . لا تُلجموا حنجرة تصدح بالحق . لا تُخرسوا صوتاً وطنياً نقياً صادقاً طيباً . هو ليس له القدرة على مناطحتكم ، ومناكفتكم ، ولا يعرف دهاليزكم ، هو يفتخر ببساطة إنتمائه لوطنه ، خطأه انه اعتقد مخطئاً ان حصانته تكمن في صدق إنتمائه لوطنه

 

نيابة عن الفقراني ، الفقير الى ربّ العباد أناشد كل الأحرار الشرفاء من المسؤولين ذوي العلاقة بموضوع حبسه ان ينتخو لفك الفقراني من ضيقته التي ليس له قدرة على تبعاتها وتكاليفها المادية والنفسية والصحية  ، حتى ضلوعه المُتعبة لا تقوى على قسوة السجن . هل يقبل بلد النشامى ان يُسجن فيه شيخٌ هَدّته سنين العمر الذي بلغ ( ٧٣ ) عاماً قضاها على ظهر شاحنة تطوف فيها عبر العديد من الأقطار ليسد رمقه ورمق اطفاله بلقمة شريفة لا يشوبها أية حُرمه

 

لا تقتلوا أحراركم بخنقهم أحياء دون ذنب يستحق . الحرية ( للفلو ) البري الأردني الأصيل  صاحب مقولة ( إصحي يا قرية ) إبن العم / علي عبدالوهاب الطراونة .