شريط الأخبار
متصرف الجامعة يدشن حملة صيف امن انطلاقا من متحف الشهيد وصفي التل مصدر عسكري: سقوط صاورخ مجهول بمخافظة معان تدفق المليارات يبدا على حقيبة ترامب في جولته الخليجية.. وتوقيع اكبر صفقة سلاح بـ142 مليار مع السعودية الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي وملايين الاسرائيليين يهربون للملاجيء ترامب يعلن: سنرفع العقوبات عن سوريا «لمنحها فرصة للتألق»… ودمشق ترحّب بدء قمة ولي العهد السعودي وترامب بالرياض: ملفات سياسية واقتصادية واستثمارية وأمنية نتنياهو بعد صفعة ترامب: قد نوافق على هدنة مؤقتة، لكن لا يوجد سيناريو تتوقف فيه الحرب الأمن يقبض على 10 اشخاص اعتدوا على مركبات في العقبة الجيش يقبض على 5 أشخاص حاولوا اجتياز الحدود الشمالية عودة 17 طفلاً إلى قطاع غزة بعد تلقيهم العلاج في المستشفيات الأردنية قرار قضائي بالغاء احالة امين سلطة المياه للتقاعد المبكر زين تقدم حلول اتصالات متكاملة لمشروع "أبراج بوابة الأردن" العيسوي: الملك يقود تحديثًا يعزز منعة الدولة ويوازن بين الأمن والعدالة ورقة موقف لـ"الديمقراطي الاجتماعي" حول المناهج: التحرر من إرث التلقين والحشو والذهاب لتفاعلية حديثة وتفكير ناقد الضمان : خمسة دنانير وثمانون قرشاً مقدار الزيادة السنوية للمتقاعدين الأردن يدين إقتحامات الاقصى ومحاولة تدنيسه بالقرابين: سابقة خطيرة الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل محافظة العاصمة وغرفة تجارة عمان يبحثان آليات التعاون والتنسيق المشترك الحباشنة تحاضر حول مشروع قانون الضريبة على الأبنية والعقارات لعام ٢٠٢٥ بالاردنية للعلوم والثقافة حماس تسلم الاسير الامريكي الاسرائيلي وتدعو لمفاوضات شاملة

الفقراني .. يعاني .. ويفتقر للحرية

الفقراني .. يعاني .. ويفتقر للحرية

 


 

عوض ضيف الله الملاحمة 

 

إبن العم السيد / علي عبدالوهاب الطراونة ، الملقب ب ( الفقراني ) و ( إصحي يا قرية ) ، انا وإياه بنفس العمر تقريباً ( ٧٣ ) سنة . عرفته عن قرب عام ١٩٧٦ ، أي قبل ( ٥١ ) عاماً

 

أعرفه عصامياً ، يعشق الحرية وأرض الوطن قبل سمائه . أردني حُر ، كريم ، سخي ، ودود ، لديه نفحات من الفكر القومي ، ويعشق العروبة لأن الأردن أحد حلقاتها ، ولم يسبق له ان إنتظم الى أي حزب سياسي مطلقاً

 

إختار حياة الشقاء على الإستجداء . ترك دراسته الجامعية في بيروت ، واحترف قيادة الشاحنات لان والده عليه رحمة الله كان يمتلك إحداها

 

الفقراني ، وهو لقب للفخذ الذي ينتمي اليه من قبيلة الطراونة الذين يسكنون في بلدة المزار الحبيبة . أكثر توصيف يشبهه انه مثل ( الفلو ) المُهر البري . يكره القيود ، ويرفض الحدود ، كما انه من طائر مولود

 

الفقراني ، عشقه لوطنه الصغير أطاح به ، وأدخله غياهب السجون . مع انه إنسان بسيط مسالم جداً ، قلبه لا يقوى على رؤية عصفور يُذبح.  

 

مشكلة الفقراني انه يعشق وطنه ، وفي فيديوهاته كان يعتقد مخطأ انه يمكنه المساهمة في إنقاذ وطنه من بعض الشرور والمخاطر الداخلية والخارجية . فعبّر بلغته البسيطة ، وبعده عن العمق السياسي ، وعدم معرفته بدهاليز السياسة ، وبعده عن الإحتراف الاعلامي

 

إعتقال الفقراني ، قتل الطيبة ، وصدق الانتماء للوطن ، وتلقائية حب الوطن دون مِنّة ، ودون إنتظار جزاء او تكريم او تحقيق مصلحة

 

قوة الفقراني تكمن ببساطته وتلقائية تعابيره ، وهذه من أحد أهم أسباب نجاحه وانتشاره

 

لا تقتلوا النقاء ، لا تعاقبوا الطيبة والبساطة ، لا تجهزوا على السخاء بالإنتماء

 

لا تحرمونا ممن عزّ نظيره في اسلوبه . لا تُلجموا حنجرة تصدح بالحق . لا تُخرسوا صوتاً وطنياً نقياً صادقاً طيباً . هو ليس له القدرة على مناطحتكم ، ومناكفتكم ، ولا يعرف دهاليزكم ، هو يفتخر ببساطة إنتمائه لوطنه ، خطأه انه اعتقد مخطئاً ان حصانته تكمن في صدق إنتمائه لوطنه

 

نيابة عن الفقراني ، الفقير الى ربّ العباد أناشد كل الأحرار الشرفاء من المسؤولين ذوي العلاقة بموضوع حبسه ان ينتخو لفك الفقراني من ضيقته التي ليس له قدرة على تبعاتها وتكاليفها المادية والنفسية والصحية  ، حتى ضلوعه المُتعبة لا تقوى على قسوة السجن . هل يقبل بلد النشامى ان يُسجن فيه شيخٌ هَدّته سنين العمر الذي بلغ ( ٧٣ ) عاماً قضاها على ظهر شاحنة تطوف فيها عبر العديد من الأقطار ليسد رمقه ورمق اطفاله بلقمة شريفة لا يشوبها أية حُرمه

 

لا تقتلوا أحراركم بخنقهم أحياء دون ذنب يستحق . الحرية ( للفلو ) البري الأردني الأصيل  صاحب مقولة ( إصحي يا قرية ) إبن العم / علي عبدالوهاب الطراونة .