شريط الأخبار
أمانة عمان تطلق جائزة حبيب الزيودي للأدب للدورة الخامسة ولي العهد يستذكر أول قمر صناعي أردني ويشيد بشبابنا المبدع وفاة طفل وإصابة 7 بحريق منزل في ضاحية الأمير حسن الصفدي يلتقي رئيسيْ مجلسيْ العموم واللوردات البريطانيين غرف الصناعة تثمّن قرار الحكومة اعتماد أسس جديدة لمنح المستثمرين الجنسية الميثاق الوطني: لا سيادة للاحتلال على أرض فلسطين العيسوي: الرؤية الملكية تفتح أبواب الأمل والعمل غرفة صناعة الأردن: الصناعات التحويلية تسجل أعلى معدل نمو ربعي منذ 17 عاما مشروع خفي لإسرائيل يثير مخاوف مصر والأردن".. ماذا تخبئ تل أبيب بالاتفاق مع أمريكا بعد ضرب إيران؟ الأعلى بحصيلة قتلى الاحتلال: مقتل 20 ضابطًا وجنديًا وإصابة العشرات بحزيران صفقة جديدة لغزة يبشر بها ترامب.. مصر وقطر ستقدمها واسرائيل قبلتها بانتظار موقف حماس وفاة ثلاثة اطفال اردنيين واصابة الوالدين بحادث سير بالسعودية النيابة العامة تحظر النشر بقضية التسمم الكحولي رئيس أركان إسرائيل في ظل حديث “التطبيع”: سوريا تفككت تحقيق رويترز: عصابات إرهابية لنظام الجولاني قتلت 1500 من الطائفة العلوية خلال 3 أيام اليمنيون يدكون مطار بن غوريون بصاروخ واهدافا حساسة اخرى بمسيرات الجيش يحبط تهريب كميات كبيرة من المخدرات القادمة من الشمال العيسوي: الأردن ثابت أمام العواصف والرؤية الملكية تصنع من التحديات فرصًا توجيه تهم القتل والشروع به والتدخل به لـ 25 مشتبها بقضية التسمم الكحولي الامن والغذاء والدواء تنشران اسماء المشروبات الكحولية السامة لتجنبها

الفقراني .. يعاني .. ويفتقر للحرية

الفقراني .. يعاني .. ويفتقر للحرية

 


 

عوض ضيف الله الملاحمة 

 

إبن العم السيد / علي عبدالوهاب الطراونة ، الملقب ب ( الفقراني ) و ( إصحي يا قرية ) ، انا وإياه بنفس العمر تقريباً ( ٧٣ ) سنة . عرفته عن قرب عام ١٩٧٦ ، أي قبل ( ٥١ ) عاماً

 

أعرفه عصامياً ، يعشق الحرية وأرض الوطن قبل سمائه . أردني حُر ، كريم ، سخي ، ودود ، لديه نفحات من الفكر القومي ، ويعشق العروبة لأن الأردن أحد حلقاتها ، ولم يسبق له ان إنتظم الى أي حزب سياسي مطلقاً

 

إختار حياة الشقاء على الإستجداء . ترك دراسته الجامعية في بيروت ، واحترف قيادة الشاحنات لان والده عليه رحمة الله كان يمتلك إحداها

 

الفقراني ، وهو لقب للفخذ الذي ينتمي اليه من قبيلة الطراونة الذين يسكنون في بلدة المزار الحبيبة . أكثر توصيف يشبهه انه مثل ( الفلو ) المُهر البري . يكره القيود ، ويرفض الحدود ، كما انه من طائر مولود

 

الفقراني ، عشقه لوطنه الصغير أطاح به ، وأدخله غياهب السجون . مع انه إنسان بسيط مسالم جداً ، قلبه لا يقوى على رؤية عصفور يُذبح.  

 

مشكلة الفقراني انه يعشق وطنه ، وفي فيديوهاته كان يعتقد مخطأ انه يمكنه المساهمة في إنقاذ وطنه من بعض الشرور والمخاطر الداخلية والخارجية . فعبّر بلغته البسيطة ، وبعده عن العمق السياسي ، وعدم معرفته بدهاليز السياسة ، وبعده عن الإحتراف الاعلامي

 

إعتقال الفقراني ، قتل الطيبة ، وصدق الانتماء للوطن ، وتلقائية حب الوطن دون مِنّة ، ودون إنتظار جزاء او تكريم او تحقيق مصلحة

 

قوة الفقراني تكمن ببساطته وتلقائية تعابيره ، وهذه من أحد أهم أسباب نجاحه وانتشاره

 

لا تقتلوا النقاء ، لا تعاقبوا الطيبة والبساطة ، لا تجهزوا على السخاء بالإنتماء

 

لا تحرمونا ممن عزّ نظيره في اسلوبه . لا تُلجموا حنجرة تصدح بالحق . لا تُخرسوا صوتاً وطنياً نقياً صادقاً طيباً . هو ليس له القدرة على مناطحتكم ، ومناكفتكم ، ولا يعرف دهاليزكم ، هو يفتخر ببساطة إنتمائه لوطنه ، خطأه انه اعتقد مخطئاً ان حصانته تكمن في صدق إنتمائه لوطنه

 

نيابة عن الفقراني ، الفقير الى ربّ العباد أناشد كل الأحرار الشرفاء من المسؤولين ذوي العلاقة بموضوع حبسه ان ينتخو لفك الفقراني من ضيقته التي ليس له قدرة على تبعاتها وتكاليفها المادية والنفسية والصحية  ، حتى ضلوعه المُتعبة لا تقوى على قسوة السجن . هل يقبل بلد النشامى ان يُسجن فيه شيخٌ هَدّته سنين العمر الذي بلغ ( ٧٣ ) عاماً قضاها على ظهر شاحنة تطوف فيها عبر العديد من الأقطار ليسد رمقه ورمق اطفاله بلقمة شريفة لا يشوبها أية حُرمه

 

لا تقتلوا أحراركم بخنقهم أحياء دون ذنب يستحق . الحرية ( للفلو ) البري الأردني الأصيل  صاحب مقولة ( إصحي يا قرية ) إبن العم / علي عبدالوهاب الطراونة .