شريط الأخبار
غزة و"وهم" وقف الحرب وانتهاء المجاعة...أية مسؤوليات على "ثلاثي الوساطة" و"مجموعة الثمانية"؟ نتنياهو يرفض عرض حماس بخروج مقاوميها من "الخط الأصفر" الملك يزور المجلس القضائي ويوعز بتشكيل لجنة لتطوير القضاء "الصحفيين" يقر حلولا لتسوية اشتراكات المواقع الالكترونية من بين 316 ألف طلب قرض جديد.. البنوك ترفض 77 ألفا بقيمة تتجاوز المليار دينار اجراءات احترازية بعد الإشتباه بحقيبة مجهولة بمحيط مجلس الاعيان الملك في وسط البلد مطالب عمالية أمام شركة أمنية تتضمن صرف تحسين اوضاع وراوتب إضافية للموظفين الجيش الإسرائيلي يبدأ بجمع مئات السيارات الصينية من ضباطه تخوفا من التجسس! بعد عامين من العدوان.. الغزيون يعانون من "وباء" الصدمة النفسية حماية المستهلك: ارتفاع اسعار تنكة زيت الزيتون الى 150 ديناراً "الفوسفات" تتطوع لحل مشكلة تلوث مياه قرية البربيطة مقتل امرأة كل 3 أيام في فرنسا على يد زوجها عاجل. واخيرا.. أبواب البيت الأبيض تفتح لـ"رئيس" سوري.. والشيباني يطمئن اسرائيل: لا نريد أن ندخل حربا جديدة القوات المسلحة تحبط محاولة تسلل شخصين عبر الواجهة الشمالية ولي العهد يتابع التمرين النهائي لدورة القوات الخاصة الفصائل الفلسطينية تجتمع بالقاهرة الأسبوع الحالي لبحث إدارة انتقالية لقطاع غزة شيطنة المقاومة... لوم الضحية الاحتلال يهدد حزب الله: يلعب بالنار! الجرائم الإلكترونية تحذر: لا تدخلوا لروابط مجهولة تحت أيّ ظرف كان

الفقراني .. يعاني .. ويفتقر للحرية

الفقراني .. يعاني .. ويفتقر للحرية

 


 

عوض ضيف الله الملاحمة 

 

إبن العم السيد / علي عبدالوهاب الطراونة ، الملقب ب ( الفقراني ) و ( إصحي يا قرية ) ، انا وإياه بنفس العمر تقريباً ( ٧٣ ) سنة . عرفته عن قرب عام ١٩٧٦ ، أي قبل ( ٥١ ) عاماً

 

أعرفه عصامياً ، يعشق الحرية وأرض الوطن قبل سمائه . أردني حُر ، كريم ، سخي ، ودود ، لديه نفحات من الفكر القومي ، ويعشق العروبة لأن الأردن أحد حلقاتها ، ولم يسبق له ان إنتظم الى أي حزب سياسي مطلقاً

 

إختار حياة الشقاء على الإستجداء . ترك دراسته الجامعية في بيروت ، واحترف قيادة الشاحنات لان والده عليه رحمة الله كان يمتلك إحداها

 

الفقراني ، وهو لقب للفخذ الذي ينتمي اليه من قبيلة الطراونة الذين يسكنون في بلدة المزار الحبيبة . أكثر توصيف يشبهه انه مثل ( الفلو ) المُهر البري . يكره القيود ، ويرفض الحدود ، كما انه من طائر مولود

 

الفقراني ، عشقه لوطنه الصغير أطاح به ، وأدخله غياهب السجون . مع انه إنسان بسيط مسالم جداً ، قلبه لا يقوى على رؤية عصفور يُذبح.  

 

مشكلة الفقراني انه يعشق وطنه ، وفي فيديوهاته كان يعتقد مخطأ انه يمكنه المساهمة في إنقاذ وطنه من بعض الشرور والمخاطر الداخلية والخارجية . فعبّر بلغته البسيطة ، وبعده عن العمق السياسي ، وعدم معرفته بدهاليز السياسة ، وبعده عن الإحتراف الاعلامي

 

إعتقال الفقراني ، قتل الطيبة ، وصدق الانتماء للوطن ، وتلقائية حب الوطن دون مِنّة ، ودون إنتظار جزاء او تكريم او تحقيق مصلحة

 

قوة الفقراني تكمن ببساطته وتلقائية تعابيره ، وهذه من أحد أهم أسباب نجاحه وانتشاره

 

لا تقتلوا النقاء ، لا تعاقبوا الطيبة والبساطة ، لا تجهزوا على السخاء بالإنتماء

 

لا تحرمونا ممن عزّ نظيره في اسلوبه . لا تُلجموا حنجرة تصدح بالحق . لا تُخرسوا صوتاً وطنياً نقياً صادقاً طيباً . هو ليس له القدرة على مناطحتكم ، ومناكفتكم ، ولا يعرف دهاليزكم ، هو يفتخر ببساطة إنتمائه لوطنه ، خطأه انه اعتقد مخطئاً ان حصانته تكمن في صدق إنتمائه لوطنه

 

نيابة عن الفقراني ، الفقير الى ربّ العباد أناشد كل الأحرار الشرفاء من المسؤولين ذوي العلاقة بموضوع حبسه ان ينتخو لفك الفقراني من ضيقته التي ليس له قدرة على تبعاتها وتكاليفها المادية والنفسية والصحية  ، حتى ضلوعه المُتعبة لا تقوى على قسوة السجن . هل يقبل بلد النشامى ان يُسجن فيه شيخٌ هَدّته سنين العمر الذي بلغ ( ٧٣ ) عاماً قضاها على ظهر شاحنة تطوف فيها عبر العديد من الأقطار ليسد رمقه ورمق اطفاله بلقمة شريفة لا يشوبها أية حُرمه

 

لا تقتلوا أحراركم بخنقهم أحياء دون ذنب يستحق . الحرية ( للفلو ) البري الأردني الأصيل  صاحب مقولة ( إصحي يا قرية ) إبن العم / علي عبدالوهاب الطراونة .