شريط الأخبار
غزة و"وهم" وقف الحرب وانتهاء المجاعة...أية مسؤوليات على "ثلاثي الوساطة" و"مجموعة الثمانية"؟ نتنياهو يرفض عرض حماس بخروج مقاوميها من "الخط الأصفر" الملك يزور المجلس القضائي ويوعز بتشكيل لجنة لتطوير القضاء "الصحفيين" يقر حلولا لتسوية اشتراكات المواقع الالكترونية من بين 316 ألف طلب قرض جديد.. البنوك ترفض 77 ألفا بقيمة تتجاوز المليار دينار اجراءات احترازية بعد الإشتباه بحقيبة مجهولة بمحيط مجلس الاعيان الملك في وسط البلد مطالب عمالية أمام شركة أمنية تتضمن صرف تحسين اوضاع وراوتب إضافية للموظفين الجيش الإسرائيلي يبدأ بجمع مئات السيارات الصينية من ضباطه تخوفا من التجسس! بعد عامين من العدوان.. الغزيون يعانون من "وباء" الصدمة النفسية حماية المستهلك: ارتفاع اسعار تنكة زيت الزيتون الى 150 ديناراً "الفوسفات" تتطوع لحل مشكلة تلوث مياه قرية البربيطة مقتل امرأة كل 3 أيام في فرنسا على يد زوجها عاجل. واخيرا.. أبواب البيت الأبيض تفتح لـ"رئيس" سوري.. والشيباني يطمئن اسرائيل: لا نريد أن ندخل حربا جديدة القوات المسلحة تحبط محاولة تسلل شخصين عبر الواجهة الشمالية ولي العهد يتابع التمرين النهائي لدورة القوات الخاصة الفصائل الفلسطينية تجتمع بالقاهرة الأسبوع الحالي لبحث إدارة انتقالية لقطاع غزة شيطنة المقاومة... لوم الضحية الاحتلال يهدد حزب الله: يلعب بالنار! الجرائم الإلكترونية تحذر: لا تدخلوا لروابط مجهولة تحت أيّ ظرف كان

لمن يهمه الأمر في المملكة الأردنية الهاشمية:

لمن يهمه الأمر في المملكة الأردنية الهاشمية:


د. طـارق سـامي خـوري 

 

في الوقت الذي يُقتطع فيه من رواتب الموظفين والعاملين مبالغ شهرية للتأمين الصحي، نجد أن عددًا كبيرًا من الأطباء "وبالأخص المعروفين وذوي السمعة المهنية الرفيعة" يرفضون التعامل مع التأمين، ويطالبون المرضى بالدفع النقدي المباشر، دون اعتبار لوضعهم المعيشي أو حقهم في الاستفادة من تغطيتهم التأمينية.

 

هذا الواقع القاسي يطرح تساؤلات مشروعة:

 ما فائدة التأمين إن كان الأطباء يرفضونه؟

 لماذا يُجبر المواطن على الدفع لشركة تأمين، ثم يُجبر مرة أخرى على الدفع للطبيب؟

 من المسؤول عن هذا الخلل؟ الأطباء؟ أم شركات التأمين؟ أم الجهات الرقابية الغائبة عن المشهد؟

 

إن كان بعض الأطباء يرفضون التأمين بسبب تأخر شركات التأمين بالدفع، فعلى الجهات الرسمية، ممثلة بـوزارة الصحة، ووزارة الصناعة والتجارة، والبنك المركزي الأردني/إدارة التأمين، التدخل لضبط هذا القطاع، وإجبار شركات التأمين على دفع مستحقاتها في نهاية كل شهر دون مماطلة.

 

وإن كانت الحجة لدى بعض الأطباء هي ضريبة الدخل، فذلك لا يبرر التهرب، ولا يجوز تحميل المواطن ثمن خلل في علاقة الطبيب مع الدولة. فالتهرب الضريبي لا يُعالج بإلغاء حقوق المريض المؤمن عليه.

 

نطالب بوضع ضوابط واضحة وعادلة:

إلزام الأطباء المرخصين بقبول التأمين المعتمد، أسوة بما هو معمول به في أنظمة دولية محترمة.

وضع سقف زمني للدفعات المستحقة من شركات التأمين للأطباء والمستشفيات.

نشر قوائم شفافة بالأطباء الذين يلتزمون بنظام التأمين، وتوعية المواطنين بحقوقهم.

 

نحن لا نتحدث عن رفاهية، بل عن حاجة أساسية، وكرامة مريض، وعدالة غائبة في منظومة صحية يجب أن تكون متوازنة ومسؤولة.

 

المواطن الأردني المؤمن عليه يستحق خدمة محترمة.

وما يجري اليوم هو استهتار مزدوج من بعض الأطباء وشركات التأمين، على حساب من يدفع الثمن مرتين… صحياً ومالياً.

 

مع خالص الاحترام