"العليا لشؤون العشائر" في غزة تطلق نداءً لرئيس السلطة الفلسطينية لعقد لقاء وطني في القاهرة


اطلقت "الهيئة العليا لشؤون
العشائر" في قطاع غزة نداءً وطنياً عاجلاً، دعت فيه رئيس السلطة الفلسطينية
محمود عباس إلى التحرك الفوري للدعوة لعقد لقاء وطني شامل في العاصمة المصرية
القاهرة، برعاية مصر، بهدف وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع وتوحيد
الصف الفلسطيني.
وجاء في البيان الذي صدر اليوم
السبت عن الهيئة أن "اللقاء الوطني يجب أن يضم كافة مكونات الطيف الفلسطيني
دون استثناء، من أجل بحث سبل وقف شلال الدم، وسحب ذرائع الاحتلال، ووضع حد لحرب
الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة". كما شددت الهيئة على
ضرورة الاتفاق خلال اللقاء على تشكيل وفد تفاوضي فلسطيني موحد.
وفي سياق متصل، وجهت الهيئة
نداءً خاصاً إلى القيادة المصرية "لممارسة كافة أشكال الضغط الممكنة على
الأطراف المعنية، من أجل التوصل إلى اتفاق فوري يمهد لوقف إطلاق النار وإنهاء
الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة".
وأكد البيان أن "الدور
المصري التاريخي والثقيل يضع على عاتق القاهرة مسؤولية أخلاقية ووطنية كبرى للتدخل
بفاعلية وحزم لإنقاذ الشعب الفلسطيني".
وعبّرت الهيئة، التي تمثل مكوناً
اجتماعياً وازناً في غزة، على ضرورة تجاوز الانقسامات الداخلية، معتبرة أن التنازل
بين الأشقاء من أجل وحدة الصف الفلسطيني "قمة الحكمة وواجب الوقت"، وأنه
"أشرف وأنبل من أن يُجبر الجميع على التنازل للعدو".
كما دعت الهيئة محمود عباس إلى
زيارة قطاع غزة على رأس وفد من قيادة السلطة الفلسطينية، للوقوف ميدانياً على
معاناة المواطنين، وتأكيد وحدة الأرض والشعب، معتبرة أن هذه الزيارة ستكون
"رسالة صمود وتحدٍ في وجه العدوان"، وأن غزة "برجالها ونسائها
وأطفالها وشيوخها وعشائرها ستكون في استقبالكم".
ووصف بيان "العليا لشؤون
العشائر" الوضع في غزة بأنه "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، في ظل
استمرار القصف والحصار، واستشهاد وجرح عشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء،
وتفشي المجاعة والأوبئة. وأضاف: "من بين ركام بيوتنا، وأشلاء أطفالنا، ودموع
ثكالى شعبنا، نتوجه إليكم يا سيادة الرئيس، يا ربان السفينة، لنناشد فيكم النخوة
والمسؤولية التاريخية".
وفي ختام البيان، حذرت الهيئة من
أن "الوقت الآن من دم، وكل لحظة تأخير تُدفع من أرواح أبنائنا"، داعية
إلى تحرك عاجل بحجم الكارثة والتضحيات، من أجل صناعة أمل جديد للشعب الفلسطيني في
الحياة والحرية.
وتُعرّف "الهيئة العليا
لشؤون العشائر في غزة" نفسها بأنها "قوة مجتمعية على مسافة واحدة من
جميع أبناء شعبنا بمختلف انتمائاتهم السياسية