شريط الأخبار
في محاولة جديدة لكسر الحصار…انطلاق 10 قوارب من إيطاليا نحو غزة نيويورك تايمز تكشف: الوسيط "ويتكوف" والعلاقة المزدوجة مع قطر استقالات من اتحاد طلبة جامعة مؤتة احتجاجًا على رفع الرسوم بنسب فلكية تسريبات لتفاصيل حول خطة ترامب بشأن غزة.. فما هي؟ مقتل حلاق بصالون ضربا من "بلطجي" في الزرقاء حماس وافقت مبدئيًا على خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة واشنطن تلغي تأشيرة رئيس كولومبيا لدعوته تحرير فلسطين (فيديو) اصابة رجلي بحث جنائي أثناء القبض على مطلوبين مسلّحين جنوب العاصمة ترامب يفرض رسومًا جمركية صارمة على الدواء والاثاث والشاحنات الحملة الأردنية توزع الخبز على نازحين في خان يونس ترامب يؤكد مجددا: أعتقد أننا توصلنا لاتفاق بشأن غزة سيُنهي الحرب نتنياهو يعربد ويهدد بقاعة شبه فارغة بالامم المتحدة: هاجم المجتمع الدولي واصر على الابادة ورفض الدولة الفلسطينية الجغبير: نمو الصادرات الأردنية بنسبة 8.5% في السبعة أشهر الأولى من 2025 ارتفاع صادرات الاردن لسوريا بنسبة 400 بالمائة العام الحالي طواقم الميداني الأردني جنوب غزة تنقذ حياة طفل تعرض لإصابة خطيرة مقتل عشريني واصابة طفل بمشاجرة بجبل طارق عباس بكلمة عبر الفيديو: مستعدون للعمل مع ترامب لتنفيذ خطة السلام لحل الدولتين إعلام عبري: واشنطن تخطط ليكون توني بلير قائدا لإدارة مؤقتة بقطاع بعد الضربة اليمنية المزلزلة لايلات.. طيران العدو يقصف صنعاء ترامب: الولايات المتحدة باتت قريبة من التوصل لصفقة بشأن غزة

الأقصى في مواجهة العدوان والتعتيم... كيف خُنق صوت الأقصى؟

الأقصى في مواجهة العدوان والتعتيم... كيف خُنق صوت الأقصى؟


زياد بحيص

شهد عدوان رأس السنة العبرية يومي الثلاثاء 23-9 والأربعاء 24-9-2025 نفخ المقتحمين الصهاينة للبوق في #المسجد_الأقصى للسنة الخامسة على التوالي، إذ سُجِّل نفخه لأول مرة في مسار التهويد الحديث للمسجد في 2021 دون توثيق مصور، وتكرر الأمر في 2022، ثم تمكن حراس المسجد الأقصى من توثيق مصدر الصوت في 2023، لتبدأ جماعات الهيكل بالتباهي بعدوانها واستعراضه على منصاتها في 2024، ثم هذا العام في 2025.

 

لم يكن نفخ البوق هذا العام جديداً، وإن كان محاولة تكريس لهوية طُقوسية توراتية موازية للهوية الإسلامية في المسجد، لكن الجديد هذا العام أن أياً من حراس المسجد أو المصلين أو من "أهل الأقصى" لم يرصد البوق سماعاً أو تصويراً أو مشاهدةً، مما يعني أن حالة التعتيم على العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى قد وصلت إلى مدىً يجعل منظمات الهيكل والمقتحمين الصهاينة المصدر الوحيد لمعرفة ما يحصل، خصوصاً في الساحة الشرقية التي بات الاحتلال يتعامل معها وكأنها "كنيس غير معلن" في المسجد الأقصى، فكيف وصلنا إلى هنا؟

 

الطريق إلى خنق صوت الأقصى مرّ بمحطاتٍ أبرزها:

 

2008: بدء سياسة الإبعاد عن الأقصى بالتزامن مع فرض أوقاتٍ مخصصة للاقتحام.

 

2010 - 2015: حظر مؤسسات الرباط التابعة للحركة الإسلامية في الداخل المحتل على 4 موجات متتالية.

 

 

2015: وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يحاول إعادة تعريف المشكلة في الأقصى باعتبارها مشكلة "تحريض" داعياً إلى "لجم المحرضين"، مما يعني أن المعضلة ليست في عدوان الاحتلال بل في الحديث عنه.

 

2015: حظر الحركة الإسلامية وتكريس سياسة الإبعاد.

 

2018: منع حراس المسجد الأقصى من مرافقة المقتحمين في الساحة الشرقية أو تصويرهم، وإجبارهم على الابتعاد مسافة 60 متراً.

 

2019: تفاقم سياسة الإبعاد لتطال نحو 400 من المرابطين والحراس والأئمة والخطباء بالتزامن مع هبّة باب الرحمة.

 

2021: حظر منصة "ميدان القدس" الإخبارية، وتكريس الإبعاد كسياسة استباقية قبل كل موسم عدوان.

 

2022: منع دخول حراس المسجد الأقصى إلى الساحة الشرقية في أوقات الاقتحامات.

 

2023: حظر شبكة القسطل الإخبارية، وبدء سياسة حصار المسجد الأقصى في أوقات الأعياد والعدوان.

 

2024 - 2025: موجة إبعادات استباقية قبل كل موسم عدوان تطال المرابطين والأئمة والخطباء والمراسلين والنشطاء ومحرري الصفحات والمصورين، مع تحويل كثير منهم للاعتقال الإداري أو الملاحقة بقضايا بتهمة "التحريض".

 

2025: تخصيص جنود لمراقبة من تبقى من المرابطات في صحن الصخرة لمنعهن من التوثيق، وإجبارهن على مسح أي مادة مصورة، حتى باتت معظم توثيقات الاقتحام تصوّر إما من خارج المسجد الأقصى أو من مسافات بعيدة عن المقتحمين في حالات نادرة، بينما يعتمد معظم التوثيق على ما يستعرضونه على صفحاتهم...

 

كان العجز أولاً عن تحرير المسجد الأقصى، ثم بات عجزاً عن الدفاع عن هوية الأقصى، واليوم ينتقل ليصبح عجزاً حتى عن توثيق العدوان عليه! فإلى متى يترك لهذا المصير؟