شريط الأخبار
قوى سياسية وحزبية تسجل "ثغرات خطيرة" باتفاقية تعدين النحاس.. وتقترح تعديلات لتصويبها المطالبة بالافراج عن الاعلامي محمد فرج "صناعة عمان": 13 شركة تستفيد من الخدمات الاستشارية لمشروع "تمكين" في دورته الأولى ما الذي يحدث في جنوب اليمن؟ توسع المدعومين اماراتيا على حساب التحالف السعودي.. ونذر التقسيم مقلقة مجزرة بتفجير مسجد بحمص و8 شهداء.. و"انصار السنة" الارهابية تتبنى العملية قراءة في إنجاز قطاع الصناعات الهندسية والكهربائية وتكنولوجيا المعلومات… وما هو المطلوب لاحقًا "الشموسة" تضرب من جديد.. حالة اختناق باستخدام المدفأة بالطفيلة مقتل اسرائيليين بعملية طعن ودهس واعتقال المنفذ بالعفولة الارصاد: تأثر البلاد بمنخفضين جويين متتاليين مع نهاية 2025. وفاة شاب اختناقا خلال الحمام بالزرقاء الصادرات الوطنية للاتحاد الأوروبي ترتفع 45.7% خلال 10 أشهر لحماية الموظف والضمان.. الصبيحي يدعو لوضع ضوابط لإحالة الموظف للتقاعد المبكر دون طلبه؟ ورقة سياسات تقدم 3 سيناريوهات لتطور مشروع عمرة.. وتقترح التأجيل المرحلي لا لتجريم مصطلح "الانتفاضة" مؤتمر صحفي لمعارضي اتفاقية ابو خشيبة لتعدين النحاس المسلماني ينتقد الحكومة لارتفاع رسوم استخدام خدمات مطار ماركا روسيا تتوسط سرا بين إسرائيل وسوريا لعقد الاتفاق الامني القوات المسلحة تضرب تجار اسلحة ومخدرات في اوكارهم بسورية تهنئة المسيحيين… وزيرا اوقاف سابقان يحرجان دعاة الكراهية الملك يهنيء بعيد الميلاد المجيد

السفير… واجهة دولة أم أداة تنمية؟

السفير… واجهة دولة أم أداة تنمية؟


د. طـارق سـامي خـوري

 

في الدول التي تسعى للتقدّم، لا يُنظر إلى السفير كمجرد وجه بروتوكولي لحضور الحفلات واستقبال الضيوف، بل يُعدّ أحد أهم أدوات الدولة لتحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية والتنموية.

فالسفير مهنة تتطلّب إعدادًا طويلًا وخبرة ومعرفة بالاقتصاد والسياسة والعلاقات الدولية، ولا يجوز أن تُختزل في علاقات عامة أو مجاملات اجتماعية.

 

أداء السفير لا يُقاس بعدد الدعوات التي حضرها، ولا بصوره في حفلات الاستقلال والمناسبات.

الأداء الحقيقي يُقاس بما قدّمه من جذب للمستثمرين إلى وطنه، وبالعلاقات التجارية أو الصناعية التي حوّلها إلى واقع ملموس، وبما استطاع أن يجلبه من منح ومشاريع تنموية وخيرية، وبمدى دفاعه عن مصالح وطنه وقضاياه العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وبما يقدّمه لتعزيز صورة وطنه دوليًا وإقناع الآخرين برؤيته ومواقفه.

 

لهذا، نقترح إنشاء جهة رقابية عليا، مستقلّة عن الوزارات التقليدية، ترتبط مباشرةً بالقيادة العليا للدولة، تتابع شهريًا وبصرامة أداء كل سفير وموظفي السفارات.

هذه الجهة تُصدر تقارير دقيقة عن إنجازات السفراء، وتُجري تقييمًا سنويًا يقرّر بقاء السفير أو استبداله بناءً على النتائج لا على المجاملات.

 

التحديث ومجاراة التطورات العالمية ومواجهة الصعوبات لن يتحقّق ما لم نضع آلية رقابة حقيقية تضمن أن كل وزير وكل مؤسسة وكل سفير يعمل لمصلحة الأردن أولًا، وأن المحاسبة قائمة على الأرقام لا الانطباعات.

 

 الرسالة لمن يهمّه الأردن:

لن ننهض ما لم نُحوّل السفارات من قاعات استقبال إلى محطات إنتاج للفرص والاستثمارات والمواقف الوطنية، وما لم يكن هناك جهاز رقابي قوي يحاسب على النتائج لا الصور.