سوريا تتوسل اتفاقا امنيا مع الاحتلال الصهيوني
الشرع يتباهى بالعلاقة مع ترامب : واشنطن قد تساعدنا بفتح المفاوضات مع إسرائيل
أكد الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، أن مسألة الارتباط
بتنظيم القاعدة "أصبحت من الماضي”، مشيرًا إلى أنه لم يناقش هذا الأمر مع الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائهما في البيت الأبيض يوم الاثنين
وشدد الشرع في تصريحات أدلى بها لـ”فوكس نيوز” بعد ساعات من
لقائه الرئيس الأمريكى على أن المرحلة القادمة ستشهد بناء "استراتيجية مختلفة” في
العلاقات مع واشنطن.
وقال الشرع: "تحدثت مع ترامب عن المستقبل وفرص الاستثمار في
سوريا، والحقبة الجديدة في العلاقات مع واشنطن ستُبنى عليها استراتيجية مختلفة”.
وأشار الشرع إلى أن زيارته هي الأولى لرئيس سوري للولايات
المتحدة منذ تأسيس الدولة السورية، لافتًا إلى أن بلاده ظلت "معزولة عن بقية
العالم” لمدة ستين عامًا.
وأوضح الرئيس السوري أن النظرة لسوريا قد تغيرت في واشنطن: "لم
تعد سوريا يُنظر إليها على أنها تهديد أمني، بل أصبحت يُنظر إليها الآن على أنها
حليف جيوسياسي، مكان يمكن للولايات المتحدة أن تقوم فيه باستثمارات كبيرة”.
اتفاقات أبراهام
وفيما يخص احتمالية انضمام سوريا إلى "اتفاقات أبراهام”، أكد
الشرع أن بلاده لن تدخل في مفاوضات مباشرة حاليًا، مرجعًا ذلك إلى خصوصية الوضع
السوري المتمثل في وجود حدود مشتركة مع إسرائيل واحتلال الأخيرة لهضبة الجولان منذ
عام 1967.
واستدرك قائلًا: "الإدارة الأمريكية ربما قد تساعدنا في
المفاوضات مع إسرائيل”.
كما أكدت وزارة الخارجية السورية في بيان لها أن الولايات
المتحدة أكدت مجددًا دعمها للتوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا يهدف إلى
تعزيز الاستقرار الاستراتيجي.
وذكرت الخارجية السورية أن الجانبين اتفقا على المضي في "اتفاق
العاشر من مارس” الذي يشمل دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن صفوف الجيش في
إطار عملية توحيد المؤسسات.
وغادر الرئيس الشرع البيت الأبيض يوم الاثنين عقب المباحثات
التي أجراها مع الرئيس ترامب، بالتزامن مع إعلان وزارة الخزانة الأمريكية تجديد
تعليق فرض عقوبات "قانون قيصر” على سوريا.

























