شريط الأخبار
الحموري يشارك في القمة الإنسانية الدولية من اجل غزة لمواجهة أي تجاوز بحق منتسبيها.. نقابة المهندسين تطلق خطّا ساخنا عبر "واتساب"* (فيديو) بداية توافقية قوية لمجلس النواب بإنتخاب لجانه الدائمة عاجل. بلا مشادات: مجلس النواب يختار لجانه الدائمة بالتوافق لقاء ترامب والشرع: التمهيد لاتفاقٍ سوريٍّ-إسرائيليٍّ يؤمِّن مصالح الكيان ويُكرِّس النفوذ الأمريكيّ ارتفاع حاد بالهجرة من اسرائيل: عشرات آلاف اليهود ومئات العرب خطف مليونير روسي وزوجته قبل قتلهما وتقطيع جثتيهما بالامارات الملك يلتقي رئيسة وزراء اليابان: تكثيف العمل على توسيع التعاون بين البلدين طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 8 تباشر أعمالها نائب الملك يتابع استعدادت استضافة مؤتمر ومعرض التقدم والابتكار والتكنولوجيا القاضي يقود توافقات نيابية لتشكيلة اللجان في ذكرى يوم الغضب الطلابي.. "ذبحتونا" تطلق قريبًا دراسة تكشف حقيقة خصخصة الجامعات الرسمية الملك يعقد لقاءات مع قادة البرلمان الياباني في طوكيو رويترز: شبح تقسيم غزة يلوح بالأفق مع تعثر انتقال خطة ترامب للمرحلة التالية الولايات المتحدة تخطط لإقامة قاعدة عسكرية كبيرة في غلاف غزة الشرع يتباهى بالعلاقة مع ترامب : واشنطن قد تساعدنا بفتح المفاوضات مع إسرائيل جيش الإحتلال يتوغل مجددًا في “القنيطرة” ويقوم بعمليات تجريف وينصب حواجز اختيار اللجنة القانونية يفجر خلافا نيابيا ويدفع لرفع الجلسة النواب يحيل قانون الموازنة إلى اللجنة المالية.. و"الموجز" ينشر نص الموازنة الولايات المتحدة تعلق قانون قيصر للعقوبات على سوريا

القائمة المغلقة… قانون أخرس في ساحة السياسة الأردنية

القائمة المغلقة… قانون أخرس في ساحة السياسة الأردنية


طارق سامي خوري

الخلل الجوهري في القانون الانتخابي الأردني يكمن في أن القوائم الوطنية تُعتبر قوائم مغلقة، أي أن ترتيب المرشحين داخلها ثابت ومحدد مسبقًا، ولا يملك الناخب أي تأثير في تغييره. ونتيجة لذلك، لا يُجدي الترشيح في القائمة إلا للمرشحين الأوائل فيها، وغالبًا لا يتجاوز تأثير من هم في المراتب 3 أو 5 الأولى. أما بقية المرشحين، من أصل 41 في كل قائمة، فيتحول دورهم إلى شكلي أو رمزي لأن حظوظهم معدومة عمليًا، مما يجعلهم لا يعملون بجدّ لجلب الأصوات أو التواصل مع الناخبين، فيتحول جهد الحملة إلى عمل محدود ومركّز بيد قلة من المرشحين فقط.

 

هذا الخلل في تصميم القانون أضعف فكرة العمل الجماعي الحزبي، وجعل الكثير من القوائم أشبه بتحالفات انتخابية مؤقتة بلا روح أو هدف مشترك. في المقابل، نجح حزب جبهة العمل الإسلامي (الإخوان المسلمون) في تجاوز هذا القصور لأنهم يمتلكون حزبًا منظمًا وناضجًا، يعمل بروح الفريق الواحد، متخطّين الأنا الفردية إلى النحن الجماعية، ولأنهم الحزب الوحيد الذي كان مسموحًا له بالعمل العلني منذ خمسينيات القرن الماضي، بينما كانت بقية الأحزاب مطاردة، وأعضاؤها ملاحقين أو في السجون إلى أن جاء التحول الديمقراطي في التسعينيات وبعدها لجنة تحديث المنظومة السياسي وسمح لجميع الأحزاب بالعمل بنوع من الأريحية. ولذلك استطاعوا تحقيق أعلى نسب التصويت.

 

أما لو كانت القوائم مفتوحة، بحيث يستطيع الناخب اختيار مرشحه المفضّل من داخل القائمة، لَوجدنا أن جميع المرشحين الـ41 في كل قائمة سيعملون بجدّ لجمع أكبر عدد من الأصوات، مما يعزز المشاركة والتفاعل الشعبي ويخلق تنافُسًا صحيًا داخل القوائم، بدل أن يتحول أغلب المرشحين إلى مجرد متفرّجين يصفقون للثلاثة الأوائل.

 

وبالأرقام، تشير المعطيات إلى أنه في آخر انتخابات نيابية، خاضت 25 قائمة وطنية السباق، منها 24 قائمة مدنية تقريبًا لم يتجاوز عدد المرشحين الفاعلين فيها 70 شخصًا (أي من يحتلون المراتب الأولى فقط)، بينما في المقابل عملت قائمة الإخوان على إشراك جميع مرشحيها الـ41 بفاعلية كاملة.