قوة اقناعهم تجعل فيك رغبة في اقتنائها
اين الجهة الرقابية عن هؤلاء الباعة المتجولون
عبد الرحمن معالي
ينتشر في بعض الاسواق الاردنية الباعة المتجولين والذين يحاولون اقناعك دائما بإقتناء بعض المستلزمات التي يقومون ببيعها في العادة , ومنها العطور والمستحضرات التجميلية وبعض الأدوات المنزلية التي قد لا تفيدك ولكن قوة اقناعهم تجعل فيك رغبة في اقتنائها حتى وان كنت في غنى عنها .
وتنصب الأنظار في المجمل حول باعة العطور لسهولة بيعها و سهولة اقناع زبائنها ولأن قوة الجذب فيها تكون اكثر تأثير على الزبائن وبالتحديد من الفئات الشبابية التي قد تكون العطور من اكبر اهتمامتهم في هذه الفئة العمرية بالتحديد حتى و لو لم تكون أصلية .
وتعد الاردن من اكثر الدول انتشاراً من ناحية الباعة المتجولين الذي يعتمد معظم عملهم اما على التسول او على على بيع البضاعة المقلدة التي تذهب رائحتها بمجرد الرشها , وقد قمنا اليوم بالتحقيق في موضوع هؤلاءالباعة المتجولين الذين يبيعون الماركات العالمية المقلدة دون الإدلاء او الافصاح عن مدى ردائة ما يبيعونه من بضاعة مغشوشة
وعند سؤالنا احد الباعة المتجولين عن كيفية حصولهم على هذه البضاعة اجابه بأن التجار يقومون بإعطائهم البضاعة المستوردة من الخارج من بعض الدول مثل (الهند ,الصين , فرنسا والامارات العربية المتحدة) ومنها يقومون بشراء الزجاجات بمختلف احجامها وملئها بمكونات قد تجعل للعطر رائحة زكية تدوم لفترات قصيرة وهي 20% (اصنص) , 10% مثبت , 70% كحول والذي يجعل الرائحة الفواحة لا تدوم لفترات اطول .
واضاف بأن العطور الأصلية لا تتوافر نهائياً مع الباعة المتجولين بسبب عدم توافر امكانية صناعته وقد قام بإخبارنا عن كيفية صنعها وان الشركات تقوم بتخميرها تحت الأرض في درجات حرارة منخفضة قد تصل الى 15 تحت الصفر لعدة ايام من ثم استخراجها وتغليفها وبيعها في المعارضة المتعارف عليها التابعة لهذة الشركات العالمية .
ويقع اللوم في هذا الجانب في المرتبة الاولى على الشركات الكبرى في المرتبة الاولى وحماية المستهلك ثانياً
وبعد مقابلة العديد من التجار
كانت الاجوبة شبه متشابهة وكانت شبه مضللة لعدم كشف سر المهنة او الخبايا التي يخفونها تحت هذه الاقنعة المعطرة التي يرتدونها.
فقمنا بتقصٍ شديد لما شاهدنا ، وبعد التعقب وربط الخيوط المتشابكة ، كشف لنا احد التجار الصغار فحوى هذه المواد الكيميائية الرديئة التي يضعها بعض التجار الذين لا يدركون مدى ضررها على بعض الفئاة العمرية او الحالات الانسانية كالاطفال والحوامل والكبار في السن والتي قد تبدوا للوهلة الاولى ليست بتلك الضرر ولكن ، في وقت يعد فيه استخدام العطور الثمينة، من البديهيات بالنسبة لملايين البشر، تأتي تحذيرات الخبراء من احتواء تلك العطور على مئات المواد الكيميائية الغامضة بالنسبة لهم، لتثير قلق المستخدمين جميعا، حيث يصل عدد المواد المستخدمة من قبل صناع العطور لإنجاح مهمة الخروج بمنتج رائج، إلى نحو 500 مادة مختلفة، تعطي للعطر رائحة جيدة لكنها تهدد مستخدمها بأضرار مخيفة دون شك.
تكمن الأزمة هنا في عدم كشف أغلب الجهات الرقابية المسؤولة عن أسماء المواد الكيميائية المضافة للعطور، على اعتبار أنها من أسرار المهنة والخلطة التي يبتكرها الصناع، ما يزيد من احتمالية تزويد تلك العطور بمواد خطيرة على الصحة في كثير من الأحيان، تكون نتائجها هي الموضحة في الأسفل على أقل تقدير.
.
الأسماء والأضرار
تتنوع المواد الكيميائية الخطيرة المستخدمة في صنع العطور، حيث يشار إلى ضرورة تجنب شراء المنتجات المزودة بمواد مثل: «الاثيل اسيتات، ايثانول، بينزلديهايد، اسيتالتيهايد، دايمينثيل سولفات، ليمونين، لينالول، ستيرين اوكسيد، ميثيلين كولورايد»، وتعرف تلك المواد بخطورتها على صحة الإنسان.
يؤكد الخبراء تباين الأعراض الجانبية التي تظهر على المرء مع التعرض للمواد الكيميائية الخاصة بالعطور والموضحة الآن، إلا أنها تتنوع بين تهيج العين والجلد، والإحساس بالحرق، والتهاب الحلق، والسعال، والدوخة، والصداع في الرأس، كذلك يمتد الأمر في بعض الأحيان إلى الإحساس العام بالتعب، ومشكلات المعدة، وآلام المفاصل، وتورم الغدد الليمفاوية، بل وأحيانا ارتفاع ضغط الدم وسوء الحالة المزاجية.
في النهاية، ينصح بضرورة قراءة المكونات الخاصة بالعطور قبل إتمام عملية الشراء، حتى وإن كانت لمنتجات مشهورة، حيث يشدد الباحثون على عدم صدق الكثير من شركات صناعة العطور، التي تدعي استخدامها مواد طبيعية تماما في صنع منتجاتها، رغم أنها تستعين في واقع الأمر بمواد مصنعة لتحسين رائحتها، ما يعود في نهاية المطاف بالضرر على المستخدم.
وبعد كل ما سمعته وشاهدته هل لازلت مقتنعاً بشراء العطور الرديئة والرخيصة .من المحلات التي تباع اغلبها على ارصفة المحلات وقوارع الطريق .