شريط الأخبار
ثلث مليون زائر لتلفريك عجلون وزيادة ساعات عمله الصفدي: نتنياهو يريد الانتصار لكنه وصل للهزيمة الصين: ما يحدث بغزة لا يقبله ضمير انساني السنوار تفوق بإدارة الحرب على القيادة الإسرائيلية بأكملها سلطة وادي الأردن تزيل اعتداءات على آبار المخيبة الأفاعي تفلت من جحورها.. فاحذروا! نجاحات كبيرة للشركة.. تجديد انتخاب الذنيبات رئيسًا لمجلس إدارة "مناجم الفوسفات" امريكا تبني اكبر قاعدة عسكرية لها جنوب اسرائيل الصبيحي: كيف تدافع الحكومة عن تعيين مدير استثمار "الضمان" وهو يعمل ويقيم بالخارج؟! ابو مرزوق: معظم قادة حماس اردنيون … واذا تركوا قطر سيذهبون للأردن شبهة دستورية اخرى بقانون الانتخاب: اسقاط نيابة نواب الحزب الذي يتم حله هنية يلتقي نواب اسلاميين ويشيد بالتضامن الاردني الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضيات الالكترونية مستقلة الانتخابات تحدد 30 تموز موعدا لبدء الترشح للنيابية ابو علي: لا غرامات على التجار حال الانضمام للفوترة الوطني قبل نهاية ايار تشمع الكبد دفعه للتراجع عن بيع كليته بعشرة الاف دينار اخر لحظة رفح ورقة مساومة مصرية أمريكية ضد الكيان وحماس معلمة مدرسة تتعرض لاعتداء سيدتين بمدرستها بعمان مؤتمر السمنة يوصى بعدم صرف أدوية التنحيف الا عن طريق الأطباء المختصين "التعليم العالي" ماضية بتخفيض اعداد القبول بالطب و"الاسنان"

كيف يقرأ طالب التوجيهي قرارات الحكومة؟

كيف يقرأ طالب التوجيهي قرارات الحكومة؟
د. ماجد الخواجا
انتهت موقعة التوجيهي الأردني 2022، لتبدأ مباشرة الحرب الدامية للالتحاق بالدراسة الجامعية، التي تبشرنا أرقام الحكومة بأنه لا شيء واعد فيها، فيما يبدأ الخريجون في الجامعات رحلة الربع الخالي في صحراء ما يدعى سوق العمل، هذا السوق الذي أعلن خوائه وإفلاسه وعدم قدرته على هضم أية أعداد جديدة للعمل. من الذي استدرج الدولة الأردنية كي تعيش في دوامة أو جحيم التوجيهي، وفرض عليها فكرة سباق الفئران الأكاديمي؟ من الذي أتاح المجال لكل تلك السادية لممارستها عبر اختبارات لا تقيس غير المستويات الأولى الأساسية للمعرفة؟ من الذي وضع فرضية أن التوجيهي هو باب الحياة والموت، باب الفرص وانعدامها، باب العمل والبطالة، باب كل شيء ولا شيء. كيف يقرأ طلبة التوجيهي 2022 أرقام الحكومة الصادمة عندما تعلن عن وقف القبول في 50% من التخصصات التي أسمتها بالمشبعة أو الراكدة أو عديمة الفرص في سوق العمل؟ كيف سيكون مشهد القبولات الجامعية هذا العام في ظل تضييق الخيارات والفرص التعليمية الجامعية، مع زيادة في عدد الناجحين في الثانوية العامة، من يحل لنا هذه المعضلة؟. كيف سيتم التعامل مع الأساتذة في تلك التخصصات التي تم إغلاق القبول فيها، هل سيتم الاستغناء عنهم أو يتم تحويلهم لتدريس مواد خارجة عن اختصاصاتهم – إن وجدت- ، أم سيطلب منهم تغيير وتطوير معرفتهم الأكاديمية؟. كيف سيتم هضم الأعداد التي أصبحت فائض عن حاجة التعليم الجامعي، وهل حقيقة أن ما تبقى من تخصصات تستطيع استيعاب تلك الأعداد، وأن لها فرص العمل الحقيقية في سوق العمل، بمعنى هل تستطيع الدولة أن تلتزم أخلاقياً بما يصدر عنها من قرارات بحيث يستطيع الطالب الأخذ بتوصياتها العظيمة وهو مطمئن لصوابية قرارات الحكومة الرشيدة؟. إنها دوامة لا حيلة أمامها ولا مهرب منها طالما استمرت الدولة في إعادة إنتاج ذات الوصفات لداء يستفحل أكثر وأكثر، لقد أصبحنا نعيش فراغاً صاخباً يستهلك أعصابنا وأموالنا وأبنائنا بلا أدنى مردود. كيف يقرأ طالب التوجيهي تلك الأرقام المرعبة بأن ديوان الخدمة المدنية أوقف قبول أية طلبات للتقيم فيها لأكثر من 40 تخصص، وكيف يقرأ معادلات الخدمة المدنية التي تكاد تضع غالبية التخصصات ضمن فئات المشبعة أو الراكدة أو غير المطلوبة نهائياً في سوق العمل؟ بل كيف يستوعب طلبة الثانوية وخاصة الفروع غير العلمية والأدبي بشكل محدد ما خرج عبر المواقع من تصريح لسامح الناصر رئيس ما يدعى مجازا بديوان الخدمة المدنية الذي تخلى عن جوهر مهامه وأعماله بذريعة عدم توفر فرص العمل في القطاع العام، يدعو فيه الطلبة إلى الابتعاد عن التسجيل في التخصصات الإنسانية لأنه سيكون مجرد رقم جديد في صفوف البطالة. ويحث الطلبة على التسجيل في التخصصات التقنية والمهنية. لا أدري إن كان الناصر يعيش معنا وبيننا ويدرك أن النظام التعليمي يقوم على مسارين رئيسين يضم كل مسار ما يقارب نصف أعداد طلبة الثانوية، وأن المسار الأدبي لا يمكن لهم الالتحاق إلا في التخصصات الإنسانية مع فتح الحركة بالاتجاهين لطلبة المسار العلمي. كيف يتجرأ الناصر بالإعلان أن من يلتحقون بالتخصصات التقنية والمهنية على مستوى الدبلوم لهم فرص عمل، وهل بإمكان الخريجين في هذه التخصصات ولم يعملوا أن يراجعوا الناصر أو أن يقاضوه؟ أين يذهب عشرات الآلاف من طلبة المسار الأدبي ومن ذوي المعدلات المتدنية في المسار العلمي يا سامح الناصر ؟ لقد تعبنا جميعنا من هذا السباق العدمي الذي لا ينتهي بل يتواصل طيلة العام ما بين دفعات جديدة في التوجيهين ودفعات انتهت من التوجيهين دفعات تلتحق بالجامعات، ودفعات تتخرج في الجامعات، وسوق عمل متعب يكاد يتخلص من نسبة كبيرة ممن هم فيه. كيف نقرأ أرقام الضمان الاجتماعي، التي تتحدث عن خروج 16 ألف مشترك خلال ستة شهور مضت، وهؤلاء هم الذين تم خداعهم وخداع الجهات الرسمية بأنه تم تشغيلهم، حيث تحصل الشركات والجهات المسماة بالتدريبية على الملايين من مشاريع الحكومة التمويلية الخاصة بالتدريب والتشغيل، فيتم تسجيل العاطلين عن العمل في الضمان الاجتماعي وتسديد الإشتراكات عنهم للفترة المحددة في الاتفاقية، وبعد أن يتم قبض المبالغ ، وتوزيعها بين الغانمين وربما السماسرة أيضاً، عندها ينتهي ما يدعى بالتشغيل للعاطلين عن العمل وتتبخر اشتراكاتهم في الضمان الاجتماعي. كيف نقرأ كل ذلك وبأية عين ورؤية متفائلة يمكن لنا الاطمئنان بأن ثمة أفق وأمل بمستقبل قريب يحمل الأجمل كما تتعهد به الحكومة؟انتهت موقعة التوجيهي الأردني 2022، لتبدأ مباشرة الحرب الدامية للالتحاق بالدراسة الجامعية، التي تبشرنا أرقام الحكومة بأنه لا شيء واعد فيها، فيما يبدأ الخريجون في الجامعات رحلة الربع الخالي في صحراء ما يدعى سوق العمل، هذا السوق الذي أعلن خوائه وإفلاسه وعدم قدرته على هضم أية أعداد جديدة للعمل. من الذي استدرج الدولة الأردنية كي تعيش في دوامة أو جحيم التوجيهي، وفرض عليها فكرة سباق الفئران الأكاديمي؟ من الذي أتاح المجال لكل تلك السادية لممارستها عبر اختبارات لا تقيس غير المستويات الأولى الأساسية للمعرفة؟  من الذي وضع فرضية أن التوجيهي هو باب الحياة والموت، باب الفرص وانعدامها، باب العمل والبطالة، باب كل شيء ولا شيء. كيف يقرأ طلبة التوجيهي 2022 أرقام الحكومة الصادمة عندما تعلن عن وقف القبول في 50% من التخصصات التي أسمتها بالمشبعة أو الراكدة أو عديمة الفرص في سوق العمل؟ كيف سيكون مشهد القبولات الجامعية هذا العام في ظل تضييق الخيارات والفرص التعليمية الجامعية، مع زيادة في عدد الناجحين في الثانوية العامة، من يحل لنا هذه المعضلة؟. كيف سيتم التعامل مع الأساتذة في تلك التخصصات التي تم إغلاق القبول فيها، هل سيتم الاستغناء عنهم أو يتم تحويلهم لتدريس مواد خارجة عن اختصاصاتهم – إن وجدت- ، أم سيطلب منهم تغيير وتطوير معرفتهم الأكاديمية؟. كيف سيتم هضم الأعداد التي أصبحت فائض عن حاجة التعليم الجامعي، وهل حقيقة أن ما تبقى من تخصصات تستطيع استيعاب تلك الأعداد، وأن لها فرص العمل الحقيقية في سوق العمل، بمعنى هل تستطيع الدولة أن تلتزم أخلاقياً بما يصدر عنها من قرارات بحيث يستطيع الطالب الأخذ بتوصياتها العظيمة وهو مطمئن لصوابية قرارات الحكومة الرشيدة؟. إنها دوامة لا حيلة أمامها ولا مهرب منها طالما استمرت الدولة في إعادة إنتاج ذات الوصفات لداء يستفحل أكثر وأكثر، لقد أصبحنا نعيش فراغاً صاخباً يستهلك أعصابنا وأموالنا وأبنائنا بلا أدنى مردود. كيف يقرأ طالب التوجيهي تلك الأرقام المرعبة بأن ديوان الخدمة المدنية أوقف قبول أية طلبات للتقيم فيها لأكثر من 40 تخصص، وكيف يقرأ معادلات الخدمة المدنية التي تكاد تضع غالبية التخصصات ضمن فئات المشبعة أو الراكدة أو غير المطلوبة نهائياً في سوق العمل؟ بل كيف يستوعب طلبة الثانوية وخاصة الفروع غير العلمية والأدبي بشكل محدد ما خرج عبر المواقع من تصريح لسامح الناصر رئيس ما يدعى مجازا بديوان الخدمة المدنية الذي تخلى عن جوهر مهامه وأعماله بذريعة عدم توفر فرص العمل في القطاع العام، يدعو فيه الطلبة إلى الابتعاد عن التسجيل في التخصصات الإنسانية لأنه سيكون مجرد رقم جديد في صفوف البطالة. ويحث الطلبة على التسجيل في التخصصات التقنية والمهنية. لا أدري إن كان الناصر يعيش معنا وبيننا ويدرك أن النظام التعليمي يقوم على مسارين رئيسين يضم كل مسار ما يقارب نصف أعداد طلبة الثانوية، وأن المسار الأدبي لا يمكن لهم الالتحاق إلا في التخصصات الإنسانية مع فتح الحركة بالاتجاهين لطلبة المسار العلمي.  كيف يتجرأ الناصر بالإعلان أن من يلتحقون بالتخصصات التقنية والمهنية على مستوى الدبلوم لهم فرص عمل، وهل بإمكان الخريجين في هذه التخصصات ولم يعملوا أن يراجعوا الناصر أو أن يقاضوه؟ أين يذهب عشرات الآلاف من طلبة المسار الأدبي ومن ذوي المعدلات المتدنية في المسار العلمي يا سامح الناصر ؟ لقد تعبنا جميعنا من هذا السباق العدمي الذي لا ينتهي بل يتواصل طيلة العام ما بين دفعات جديدة في التوجيهين ودفعات انتهت من التوجيهين دفعات تلتحق بالجامعات، ودفعات تتخرج في الجامعات، وسوق عمل متعب يكاد يتخلص من نسبة كبيرة ممن هم فيه. كيف نقرأ أرقام الضمان الاجتماعي، التي تتحدث عن خروج 16 ألف مشترك خلال ستة شهور مضت، وهؤلاء هم الذين تم خداعهم وخداع الجهات الرسمية بأنه تم تشغيلهم، حيث تحصل الشركات والجهات المسماة بالتدريبية على الملايين من مشاريع الحكومة التمويلية الخاصة بالتدريب والتشغيل، فيتم تسجيل العاطلين عن العمل في الضمان الاجتماعي وتسديد الإشتراكات عنهم للفترة المحددة في الاتفاقية، وبعد أن يتم قبض المبالغ ، وتوزيعها بين الغانمين وربما السماسرة أيضاً، عندها ينتهي ما يدعى بالتشغيل للعاطلين عن العمل وتتبخر اشتراكاتهم في الضمان الاجتماعي. كيف نقرأ كل ذلك وبأية عين ورؤية متفائلة يمكن لنا الاطمئنان بأن ثمة أفق وأمل بمستقبل قريب يحمل الأجمل كما تتعهد به الحكومة؟