شريط الأخبار
الأردن تستفزه تصريحات ابو مرزوق ويرد: لا عودة لقادة حماس دون فك الارتباط الاردن..تراجع الاقبال على سيارات البنزين وتقدمه على "الكهربائية" ثلث مليون زائر لتلفريك عجلون وزيادة ساعات عمله الصفدي: نتنياهو يريد الانتصار لكنه وصل للهزيمة الصين: ما يحدث بغزة لا يقبله ضمير انساني السنوار تفوق بإدارة الحرب على القيادة الإسرائيلية بأكملها سلطة وادي الأردن تزيل اعتداءات على آبار المخيبة الأفاعي تفلت من جحورها.. فاحذروا! نجاحات كبيرة للشركة.. تجديد انتخاب الذنيبات رئيسًا لمجلس إدارة "مناجم الفوسفات" امريكا تبني اكبر قاعدة عسكرية لها جنوب اسرائيل الصبيحي: كيف تدافع الحكومة عن تعيين مدير استثمار "الضمان" وهو يعمل ويقيم بالخارج؟! ابو مرزوق: معظم قادة حماس اردنيون … واذا تركوا قطر سيذهبون للأردن شبهة دستورية اخرى بقانون الانتخاب: اسقاط نيابة نواب الحزب الذي يتم حله هنية يلتقي نواب اسلاميين ويشيد بالتضامن الاردني الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضيات الالكترونية مستقلة الانتخابات تحدد 30 تموز موعدا لبدء الترشح للنيابية ابو علي: لا غرامات على التجار حال الانضمام للفوترة الوطني قبل نهاية ايار تشمع الكبد دفعه للتراجع عن بيع كليته بعشرة الاف دينار اخر لحظة رفح ورقة مساومة مصرية أمريكية ضد الكيان وحماس معلمة مدرسة تتعرض لاعتداء سيدتين بمدرستها بعمان

من خارج الصندوق

من خارج الصندوق
مهنا نافع
أي جامعة في بداية انشائها ستحتاج إلى الكثير من الدعم المادي الذي كلما حسن استغلاله كلما كان له الأثر الأفضل على بنيتها التعليمية الجامعية بكافة نواحيها، ومن الطبيعي إن (حسنت إدارتها) بعد ذلك أن تصبح بكامل الاستقلال بإعتمادها على نفسها وسيكون لديها كل القدرات على تطوير كامل بنيتها تماما على عكس مما سبق في فترة تأسيسها، إضافة لذلك سيكون لديها من الفائض المادي ما سيعطيها القدرة على تقديم الكثير من المساهمات المجزية لدعم المجتمع المحلي حولها، ربما هذه الصورة البهية قد تكون للبعض كأُمنيات من الاستحالة تحقيقها ولكن هي الحقيقة التي يجب أن يكون واقع الحال مطابقا لها، وإن كان الظرف غير ذلك فلن تتعب كثيرا لمعرفة الخلل الذي يمنع تحقيقها.
فمن (حسن إدارة) أي جامعة القدرة على استقطاب الطلبة الأجانب الذي سيكون لالتحاقهم بها الكثير من الفوائد والتي منها زيادة العائد المادي لها إضافة للعائد الجيد على المجتمع المحلي حولها والأهم من كل ذلك التنوع الثقافي الذي سيثري المخزون المعرفي لطلابها، وكذلك من حسن إدارة اي جامعة هو العمل على استقلال الدائرة الاستثمارية لديها لتمتلك كامل الصلاحيات لاقامة المباني الاستثمارية حول الجامعة والمساهمة بالاستثمارات التي إن أتقن اختيارها وكتب لها النجاح سيكون لها المزيد من العوائد التي ستنعكس على قدرات الجامعة للارتقاء بالمستوى التعليمي لديها لأعلى مستوى.
الجامعة الأردنية هي من أعرق وأقدم الجامعات في الأردن وانا اعتبرها بمثابة الشقيقة الكبرى لكل الجامعات وهي تحظى حاليا بإدارة ناجحة تبذل وباستمرار قصارى جهدها لتحقيق الأفضل للارتقاء بالمستوى التدريسي لطلابها، وقد كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن طريقة القبول الموازي للطلبة واستمعنا للعديد من وجهات النظر المتباينة بخصوصه ولست الان بصدد ابداء الرأي بذلك ولكن أجد ان المحور الرئيس الذي يدور حوله هذا التباين بالرأي كان يتعلق بالناحية المادية.
ان الموقع الحالي للجامعة الأردنية والذي تم اختياره عام 1962 كان يتناسب تماما مع الكثافة السكانية وواقع البناء الخدماتي بذلك الوقت واليوم وبعد مُضي ستين عاما على قِدم مبانيها وحصول هذا التغيير لواقع الحال لكامل محيطها ربما أصبح الوقت مناسبا لدراسة تغيير موقعها الحالي والذي ان تم استثماره بالكامل لصالح الجامعة سيعود عليها بمورد مادي ممتاز واتمنى لمن يرغب من اصحاب الاختصاص تقديم دراسة لجدواه الاقتصادية.
ان الجامعة الاردنية وبحكم العدد المرتفع لطلبتها كفيلة بتحقيق ازدهار اقتصادي لكامل محيط اي منطقة تنتقل إليها، وبالطبع ان تم ذلك بالتدريج والتروي وبتطبيق أحدث الطرق لإنشاء الجامعات الحديثة سيكون لدينا واحدة من أفضل الجامعات بالعالم وذلك بسبب توفر كامل الكفاءات التدريسية الحالية واقترانها مع البنية الجديدة المنشودة للنمط الجامعي الحديث.
وبالعودة للموقع الحالي فبعد اتقان استثماره بالطريقة المثلى والتي قد تحتاج إلى مقال لاحق لكتابة بعض إلاضاءات بخصوصها فسيكون لدينا نقطة في غاية الاهمية وهي انتهاء ازمات المرور في هذه المنطقة الحيوية المقام بمحيطها اربع من المستشفيات الكبرى إضافة للعدد الكبير من المؤسسات الرائدة المتقاربة بمواقعها التي تبدأ من مؤسسة الحسين للسرطان إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والذي ايضا سيكون من الأجدر مستقبلا اتباع نهج التفكير من خارج الصندوق لتغيير مواقع البعض منها.
مهنا نافع