شريط الأخبار
امريكا تبني اكبر قاعدة عسكرية لها جنوب اسرائيل الصبيحي: كيف تدافع الحكومة عن تعيين مدير استثمار "الضمان" وهو يعمل ويقيم بالخارج؟! ابو مرزوق: معظم قادة حماس اردنيون … واذا تركوا قطر سيذهبون للأردن شبهة دستورية اخرى بقانون الانتخاب: اسقاط نيابة نواب الحزب الذي يتم حله هنية يلتقي نواب اسلاميين ويشيد بالتضامن الاردني الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضيات الالكترونية مستقلة الانتخابات تحدد 30 تموز موعدا لبدء الترشح للنيابية ابو علي: لا غرامات على التجار حال الانضمام للفوترة الوطني قبل نهاية ايار تشمع الكبد دفعه للتراجع عن بيع كليته بعشرة الاف دينار اخر لحظة رفح ورقة مساومة مصرية أمريكية ضد الكيان وحماس معلمة مدرسة تتعرض لاعتداء سيدتين بمدرستها بعمان مؤتمر السمنة يوصى بعدم صرف أدوية التنحيف الا عن طريق الأطباء المختصين "التعليم العالي" ماضية بتخفيض اعداد القبول بالطب و"الاسنان" كنائس المملكة تحتفل بأحد الشعانين: لتصمت لغة السلاح، ولتتكلم لغة السلام احتجاجات الطلاب المؤيدين لغزة بأميركا تتسع واعتقالات المئات في بوسطن وأريزونا ضبط جديد لاعتداءات كبيرة على المياه بالشونة الجنوبية المجرم نتنياهو يؤرقه احتمال اصدار "الجنائية الدولية" مذكرة اعتقال ضده دومينو استقالات كبار قادة الامن باسرائيل ينطلق وهاليفي على الدور اجتماع الرياض السداسي العربي يؤكد رفضه القاطع لاجتياح رفح الفيصلي يتكسح الاهلي بخماسية نظيفة

في انتظار النيزك

في انتظار النيزك

كم اصبح المشهد العام صعبا وضاغطا على صاحب القرار كما على الشعب الاردني، فما ان انحصرت مناخات الارهاب حتى انعم الله علينا باجواء الوباء التي زادت من صعوبة المعيشة صعوبة وارهقت حركة الاقتصاد ولم تبق شيئا في جيوب المواطنين وبعد ذلك تم اضافة على هذه الاجواء خلطة الفتنة التي هددت الامن والاستقرار والآن ها هي اسراب تقوم باللازم لتنال مما تبقي لدنيا من محصول زراعي، ولم يبق لدنيا سوى انتظار نزيك الخلاص او البحث عن الاعور الدجال فان طبيعة مجريات ما يحدث بات غريبا ومريبا.

اما في الاتجاه المتمم فان الظرف السياسي الذي اعتدنا عليه ان يشكل نافذة آمنة يمر في هذه الآونة بزاوية حادة وصعبة بعد ان استبدل من استبدل الهلال الامن المنفرج بحذوة الفرس الحادة والتي جاءت بعد دخول نتياهو في العمق العربي واستباحة كوشنير لفضائه فتم استبدال الهلال بالحذوة واخذت زاوية النظر للمحرمات تكون وجهة نظر.

وتم اطلاق مسارات ثقافية فيها خلطة دخيلة ومشبوهة عن ثقافتنا وقيمنا الحضارية التي لم نعتد عليها لا بالمسيرة الانسانية ولا بالثقافة العربية.

وبات حال المشهد العام يقوم على حوار الخصوم وتقارب التضاد، فما كان في السابق لا يمكن مشاهدة ملامحه بات يمكن رؤيته في المشهد الحاضر فالتقارب التركي العربي والخليجي موجود والتفاوض الايراني الخليجي حاضر والتطبيع مازال يسير وفق رتم سريع وهذا ما جعل من المشهد العام يتكون من بوصلة تحوي عدة اتجاهات الاتجاهات فيها معلومة والبوصلة غير موجودة.

وفي انتظار النيزك القادم فان مجتمعات المنطقة مازالت ترجو ان تعود الامة الى رشدها الذي اضاعته في البحث عن سراب الحماية الموجود فقط في مجتمعاتها وان تبحث الامة عن ذاتها في ذاتها، فاننا نعيش اجواء عاشتها الامة في السابق عندما اضاعت الاندلس وموروثها الحضاري من خلال الفتن التي كان يكيلها حكام الاندلس لبعضهم البعض، فلا بقيت حضارتهم في الاندلس ولا بقوا هم فيها، فان العودة عن طريق الكيد خير والبحث عن مساحات التعاون خير وتكوين حماية الامة من ذاتها هو اصل الخير وعنوانه، وهو القادر على تحويل النيزك الغادر الى سحابة خير نستظل بها من شرور الطامعين بالامة ومكانتها.

فالاردن بلد الاخيار حماة الله وسيحميه من شرور الفتن ومن كيد الحاسدين لامنه وأمن شعبه فمن اراد به كيدا رد اليه ومن اراد به خيرا ناله اكبر منه، فلم يكن الاردن يوما الا مع امته وقضاياها فحافظ على عمقه العربي طيلة فترة المخاض كما حافظ على امنه واستقراره، فان تحويل نيزك الرد الى خير يستوجب سرعة تقدير ميداني، وهذا نتطلع اليه ليكون حاضرا في المشهد المنظور