مما لاشك أن بحاجة إلى إعلام اقتصادي متكامل هي ضرورة ملحة في سياق زمني كثر فيه الحديث عن الأزمات الاقتصادية، والقضايا الشائكة، والتحديات المرفوعة قوميا وإقليميا ودوليا.

 ونظرا لطبيعة الموضوعات الاقتصادية الدسمة، التي قد ترهق المشاهد العربي، عمدت بعض الفضائيات إلى إنتاج برامج اقتصادية مخصوصة، تقطع مع الشكل الكلاسيكي النخبوي القديم، ونقدم محتوى اقتصادي أقل تعقيدا وأكثر جاذبية. 

وفي هذا السياق، يتناول الاستاذ المحامي احمد المومني  في برنامج "اقتصاد الشعوب "،رصد أهم سمات المعالجة الإعلامية لهذه الموضوعات.

 ويمكننا أن نلخص أهم النتائج في ما يلي: 

- البحث  عن أهم الملفات الاقتصادية الآنية المطروحة على الساحة العربية والإقليمية والعالمية في تغطية آنية مفصلة للواقع الاقتصادي المتزامن مع بث حلقات ، ولكن الاهتمام الأكبر كان منصبا على الشؤون العربية، حيث ارتكزت الموضوعات الاقتصادية المعروضة على الأخبار التي تمس حياة المواطنين العاديين بصفة مباشرة

 -ضمت حلقات االبرنامج قوالب صحفية تم الاعتماد عليها بصفة رئيسة في حين غابت الأنماط الصحفية الأكثر تعقيدا مثل التحقيقات والتحليلات الاقتصادية المطولة.

 ونعتقد آن سبب هذا الاختيار هو تبسيط الموضوعات وتقديمها للجمهور في شكل خفيف ييسر عملية المتابعة والتلقي.

 كما تعددت زوايا التغطية في حلقات ، وتم طرح وجهات نظر متعددة ومتضاربة أحيانا حول القضايا المطروحة، وغاب الطرح أحادي الجانب. 

-يتمثل الهدف الأساسي للبرنامج في تفسير المسائل الاقتصادية، وشرحها للمتلقي، وهو هدف تبسيطي من أجل تأمين عملية تلقي المعطيات الاقتصادية بشكل صحيح، كما تراءى لنا الهدف الإخباري للبرنامج ولكن بدرجة أقل، وكذلك نقد الواقع الاقتصادي وتقديم الحلول.

 وختاماً من خلال برنامج اقتصاد الشعوب الذي يبث مباشرة  مع المحامي احمد المومني  يوجد ثلاث اتجاهات  (إيجابي وسلبي ومتوازن) توزعت على مختلف فقرات البرنامج في معظم الحلقات بشكل متقارب ومنسجم مع طبيعية الموضوعات الاقتصادية المعروضة وهذا ما يؤكد بإحدى سمات المعالجة للنشاطات الاقتصادية كالطرح الشمولي والموسع الذي يحاول الإلمام بكل زاويا الموضوعات ومختلف وجهات النظر.