ابو عبيدة: اسرى العدو دخلوا نفقا مجهولا وقادتهم يتحملون المسؤولية
قال
الناطق باسم كتائب القسام ابو عبيدة ان معركة "طوفان الأقصى" مفصلية في
تاريخ شعبنا وأمتنا، صرخة دوت لتحرر كل الأمم والشعوب المستعمرة وأعطت نموذجاً كيف
للكف أن تناطح المخرز.
وشدد،
في حديث متلفز له بمناسبة مرور مائة يوم على العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني،
على ان المقاومة الفلسطينية ثابتة وتلحق المزيد من الخسائر بالعدو، مؤكدا ان النصر
والثبات لم يات الا بصمود شعبنا وتضحياته.
وقال
"نذكر المتواطئين والعاجزين من قوى العالم الذي تحكمه شريعة الغاب قبل السابع
من أكتوبر بالعدوان على أقصانا"، لافتا الى جرائم العدو وحكومته بالمطالبة
بسحق شعبنا وتدمير مقدساته في الضفة والقدس والداخل وغزة، وبات قادة العدو يتلذذون
بقتل أسرانا ويشددون الخناق على غزة لإرضاء غرائز جمهورهم.
واستدرك
"لم يكن أمامنا سوى تفعيل قوتنا للرد على المجازر التي سعت لسحق شعبنا فكانت
ملحمة السابع من أكتوبر وتدفيع ثمن لهذا الاحتلال التي يرتكب الجرائم منذ 100 عام".
وبين ان الاحتلال "ارتكب مذابح يندى
لها جبين الإنسانية ولو وجدت عدالة الأرض لحكمت على الاحتلال بنزع السلاح ومحاكمة
قادته
واستعرض
ابو عبيدة انجازات المقاومة في المائة يوم الماضية، معلنا " أخرجنا نحو 1000
آلية عسكرية توغلت في قطاع غزة عن الخدمة ونفذنا مئات المهام الناجحة"،
وقال
" أبدع مجاهدونا وما يزالون رغم الفارق الهائل في ميزان القوى العسكري وما
يرتكبه العدو من مجازر، وحافظ مجاهدونا على
تماسك صفوفهم وازدادوا قناعة بالدفاع عن أرضهم أمام عدو همجي وسطروا ملاحم عز نظيرها
في هذا الزمن".
وشدد
الناطق باسم كتائب القسام على ان الملاحم التي سطرها مجاهدونا مما أعلنا عنه ومما
لم نعلن "ستسطر في واحدة من أعظم وأقدس المعارك في تاريخ أمتنا".
وقال
" ما قاومنا به العدو من عبوات ومقذوفات ومدافع ومضادات للدروع وقنابل هو من
صنع كتائب القسام وهذه الصناعات لم تكن لتجدي نفعاً أمام الترسانة الأمريكية
القذرة لولا الصناعة الأهم وهي الإنسان المقاتل الفلسطيني المجاهد التي لا تقف قوة
في الأرض أمام إرادته وإصراره".
واكد
أبو عبيدة انه" لولا عطاء وصمود وعظمة شعبنا الشامخ لم يكن ليتحقق هذا الصمود".
وتساءل
ابو عبيدة "ماذا ستفعل التكنولوجيا والأسلحة الفتاكة أمام قوة إيمان مجاهد
يمكث شهرين وأكثر في عقدته الدفاعية ينتظر الظفر بعدوه محتسباً كل ذلك لله ومؤمنا
بقضيته وشهادات مجاهدينا الأبطال العائدين من خطوط المواجهة تؤكد إيمانهم وعظمتهم"؟!
واكد
ان ما يعلنه العدو عن بطولات موهومة هو محل سخرية لأصغر طفل فلسطيني.
وشدد
ابو عبيدة على ان لا التهجير تحقق ولا التدمير العشوائي حقق لهم سوى الخزي ولا
استعادوا الأسرى كما سقط القناع عن هذا الكيان الغازي الإرهابي
واعلن
ابو عبيدة ان "مصير عدد من الأسرى الإسرائيليين بات مجهولاً والباقون دخلوا
جميعاً نفق المجهول وعلى الأغلب سيكونوا قد قتلوا وقادة العدو يتحملون المسؤولية
عن هذا الملف".
وحيا
المقاومة في لبنان والعراق واليمن، وقال "نحيي الايدي الضاربة من مقاتلي
امتنا في لبنان واليمن والعراق وننعى شهداءهم ونبارك جهدهم". مجددا دعوة كل
احرار الامة ان يهبوا لنصرة اقصاهم ومسرى نبيهم.
وقال
ابو عبيدة ان 100 يوم وشعبنا العظيم الأسطورة يقف شامخاً على أرضه رغم الجراح ويقف
على شاطئ من شواطئ الشام. مبشرا بان فجر الحرية لكل شعبنا "يقترب بأمر الله
ولن يضيع جهاد ودماء أهلنا".